أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
9632 جولة تفتيشية نفذتها الغذاء والدواء خلال شهر رمضان الملك من المفرق: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق - أسماء القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدة غزة بمشاركة دولية - صور الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما بيربوك للصفدي: لم تغمض لنا عين بسبب الهجوم الإيراني الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق بريزات: مخالفات كانت قد تؤدي بوضع البترا في قائمة التراث العالمي المهددة المبيضين: وسائل إعلام لم تستجب لتعديل اخبار غير دقيقة خلال الضربة الإيرانية التعليم العالي للجامعات: لا تعقدوا الامتحانات خلال الاعياد المسيحية %82 انخفاض عدد زوار البترا في نيسان البريد الأردني يطرح إصداراً جديداً من الطوابع التذكارية ... (الأردن يدخل العصر النووي) الأردن يسيّر 75 شاحنة جديدة إلى قطاع غزة الديوان الملكي: سر بنا للفخار والعلا .. علمنا عالٍ الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاقتطاع
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


ا.د. عبد الله سرور الزعبي يكتب : الأزمة في الموارد أم في إدارة الموارد الجزء ( 2 – 3)

بقلم : الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي
22-05-2023 12:37 AM

أما تجربتي الشخصية في جامعة البلقاء التطبيقية والتي تشرفت بالخدمة فيها منذ عام 2001، فقد تحتاج الى مساحات كبيرة من الحديث، الا انني اوجزها بقدر المستطاع.
منذ بداية القرن كانت الجامعة تعيش حالة من الاستقرار المالي والأكاديمي وحتى عام 2007، عندما بدأت الفترة التي أطلق عليها فترة التعيينات الذهبية وبشكل قد يكون أقرب الى العشوائية، الامر الذي أثقل كاهل الجامعة بالديون والتي أصبحت تتدحرج ككرة الثلج، الى ان وصل العجز المالي والديون فيها الى ما يزيد على 65 مليون دينار (حسب قرارات مجلس الأمناء في عام 2016، والموثقة). واذكر عند مباشرتي العمل رئيساً للجامعة يوم 28/6/2016، ولم تكن قد صرفت رواتب العاملين فيها، الامر الذي تطلب اتخاذ قرار وتم بالتعاون مع الدكتور احمد الحسين المدير التنفيذي في البنك الأهلي آنذاك (مقدرا تعاونه معنا)، كما ان شبكة التأمين الطبي كانت ترفض استقبال العاملين في الجامعة بسبب تراكم الديون، وديون المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ونقص في المواد اللازمة لسير العملية الاكاديمية وغيرها الكثير من الأمور، مما تطلب دعوة مجلس الأمناء لجلسة طارئة، مما فرض علينا وفريقي الإداري وضع خطة لمعالجة ملفات الديون، التأمين الصحي، الوضع الأكاديمي، التعليم التقني والتطبيقي، البنية التحتية (من باب الانصاف كان الأستاذ الدكتور نبيل شواقفه رئيس الجامعة الذي سبقني في قيادة الجامعة قد بدأ في إنشاء مبنى كلية الطب في حرم مستشفى السلط وعدد من المختبرات ويسجل له انشاء كلية الطب في جامعة البلقاء التطبيقية).
عند الانتهاء من الخطة الاستراتيجية والتنفيذية، تم عرضها على مجلس الأمناء ومن ثم على قيادات البلقاء في اجتماع عقد بتاريخ 27/12/2016 تحت رعاية معالي المرحوم مروان الحمود والذي حضره ما يقارب الـ100 شخصية من محافظة البلقاء وبحضور رئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، وعندها تعهدنا وفريقي الإداري ان نخرج الجامعة من أزمتها المالية وان ننقلها من ترتيب 3058 الى قائمة الالف على العالم، والنهوض بالتعليم التقني والتطبيقي ومعالجة ملف التأمين الصحي والخلل الإداري وتحسين البنية التحتية والتكنولوجية والانفتاح على العالم (الاجتماع موثق بالفيديو).
بدأنا وفريقي بتطبيق النظام واعلمنا من انتهت خدمتهم حكماً من أعضاء الهيئة التدريسية سنداً لأحكام النظام، وتم إخراج حوالي 2680 شخصاً من المشتركين بالتأمين الصحي بشكل مخالف للنظام (من خارج العاملين بالجامعة) دون ان ننظر الى ردود الفعل على ذلك ومنهم أصحاب معال وعطوفة وغيرها ( مما أدى الى تخفيض تكلفة التأمين الصحي بما يزيد على 3 ملايين دينار وحده خلال عام، موثق)، وهيكلنا التعليم التقني والتطبيقي (اوقفنا ما يقارب 100 برنامج لا يحتاجها سوق العمل)، مما أدى الى زيادة في اعداد الطلبة وفي ايراد الجامعة من حوالي 3 ملايين دينار عام 2015 الى ما يزيد على 15 مليون دينار في عام 2020 (موثق)، وتم تخفيض اعداد الكادر الإداري (بما لا يلحق الضرر بحقوقهم) والتخلص من ما يقارب 50 % من الوظائف الإشرافية (ولم نتوسع بها بأعداد فلكية ترضيات وشعبويات). كما عملنا على تجويد مخرجات التعليم والبحث العلمي ولم نرقّ سارقي البحوث ومستليها او الناشرين في مجلات وهمية (الامر الذي اغضب البعض، والذين قد يكونوا دخلوا الى الجسم الأكاديمي عن طريق الصدفة، وهم قلة) ومنهم من احتكم للقضاء، والذي أكد سلامة الإجراءات المتخذة (ليتظلم عدد منهم لاحقاً، رغم وجود الاحكام القضائية القطعية) مما دفع أعضاء الهيئة التدريسية المتميزين وهم الغالبية العظمى لمضاعفة جهودهم البحثية والتدريسية للوصول بالجامعة الى قائمة الالف على العالم، وكان ذلك يوم 11/9/2019 (احتفال الجامعة يوم 12/9/2019 موثق بالفيديو) الامر الذي يتطلب شكرهم عليه.
كما عملنا وفريقي على بناء شبكة من العلاقات الدولية توجت بالحصول على دعم مالي يزيد على 20 مليون دينار (6 ملايين دولار من الجانب الكوري، لكلية الكرك واربد و413 ألف دولار للتعليم الالكتروني وانشاء المركز الكوري الأردني للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و15.5 مليون دينار من الجانب الإيطالي لهيكلة كلية عجلون وانشاء كلية جرش، والتي تشرفت بجلالة الملك لوضع حجر الأساس لها يوم 9/5/2023) وغيرها من اليابان وألمانيا وفرنسا والصين.
أما في البنية التحتية فقد تم تنفيذ العديد من المباني او كانت قيد التنفيذ او طرحت عطاءتها وبمساحات تجاوزت 100 ألف متر مربع في كافة كليات الجامعة تقريباً (موثق بقرارات مجلس الأمناء والدائرة الهندسية).
كما انتقلت الجامعة وبمتابعة من وحدة الرقابة الداخلية فيها من تقييم بعلامة 46 من قبل ديوان المحاسبة عام 2016 الى علامة 98 حسب التقرير الصادر عام 2020.
كما وصلت الجامعة عام 2020 لفئة 601-800 بالتصنيف العالمي، كنت قد غادرتها في نهاية العام 2021 ولديها فائض مالي يقدر بملايين الدنانير (عند عمل مقاصة بين الذمم الدائنة والمدينة، موثق لدى معالي رئيس مجلس الأمناء الدكتور اميه طوقان) ولم يسجل بحقها اي مخالفات من الجهات الرقابية صاحبة الاختصاص، وعلى الرغم من حملات التشويه للحقائق (مديونية تزيد على عشرين مليون كما اعلن عنها لاحقاً) وغيرها من الدعايات المختلفة التي ومع كل اسف قادها وزير سابق وصلت به الأمور حد التحريض (موثق رسمياً)، ولأسباب تتعلق باتخاذ قرارات استرداد أموال عامة من فريق بحثي هو شخصياً مشاركاً فيه، وعدم تلبية طلباته الجهوية والمناطقية، موثق)، يضاف الى ذلك الاستعانة بالأصدقاء من جهات مختلفة وبالمتضررين من بعض العاملين من قرارات كانت قد اتخذت بحقهم سنداً لأحكام النظام (ادعى بعضهم المظلومية فيما بعد، رغم وجود قرارات قضائية).
هذا مع العلم بأن البعض كان ينصحني (ومن بينهم رؤساء جامعات سابقين) بأن استمتع برئاسة الجامعة والبي الدعوات وابني شبكة علاقات قائمة على المصالح، وهي التي ستحميك عند التقييم، حتى ولو حصلت على أضعف التقارير، وسيتنادى القوم لمنح فرصة اخرى ولو لمدة محدودة، متناسين ان التأخير في معالجة مرض السرطان يجعله يستفحل في الجسد ويتلفه، وعندها سنتباكى على الوضع الذي لا محالة سنصل اليه (كنت في حديث مع أحد الأشخاص المسؤولين وتطرقنا الى أحد القيادات الموجودة على رأس عملها، فأجابني بانه لا يعرف كلمة «لا» للمتنفذين)، منوهين بأنه لن يحاسبك احد على الإنجاز من عدمه، لكن عندما تعمل ستحدث الأخطاء، وسيتم النفخ بها واستغلالها الى ابعد الحدود؟

في الجزء الثالث نتحدث عن دور البرامج القيادية

الغد


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012