أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
البنتاغون للجزيرة : رد إسرائيل على إيران "سيادي" ونتفهم حاجتها لاجتياح رفح ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


ا.د. عبدالله سرور الزعبي يكتب : الأزمة في الموارد أم في إدارة الموارد؟ الجزء (3 - 3)

بقلم : الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي
23-05-2023 03:48 AM

عندما كنت مشاركاً في برنامج الإدارة العليا في معهد الإدارة العامة عام 2000، تدربنا على مهارات قيادية رائعة، ومنها أن تقدم المجتمعات يعتمد على فلسفة وفكر إداري قائم على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة والبناء على ما أنجز، لا التنكر لها، وإعادة انتاجها فيما بعد كما هي او بثوب جديد ليسجل وكأنه اختراق جديد. كما سبق وان شاركت والدكتور مصطفى العدوان في برنامج القيادة في التعليم العالي في جامعة أكسفورد، وكان أحد الدروس المستخلصة، التقدم للأمام حتى ولو وجدت المؤسسة كمدينة شتوتغارت الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية. كما تعرفنا كيف يمكن للقائد ان يعمل على التوازن بين الحزم والثقة بالنفس وبين المغامرة والتهور، ويجب ان يكون قراره مبنياً على معلومات دقيقة وموثقة، لا احاديث من هنا وهناك، كما يجب ان يعمل على ضبط النفس وان يكون حاضر البديهة وان يتعلم ممارسة النضج الانفعالي الى ابعد حد في قيادة فريقه، والابتعاد عن الكذب، والتردد في اتخاذ القرارات (وألا يلجأ الى تشكيل اللجان تلو الاخرى لنفس الموضوع بهدف التسويف) وألا يترك الأمور للعاملين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والنهوض بالمؤسسة (عندها ستضيع الأهداف ويكثر التندر بين العامليين عليه، مطلقين الألقاب المختلفة على شخصيته وادارته)، كما تعرفنا على مهارة القدرة على الدفاع عن القرارات المتخذة وان يكون القائد مستعداً دائماً للمناظرات التي قد تطرا لسبب او لآخر وفي كافة المحافل الإعلامية. ومن المهارات المهمة التي اكتسبناها في برامج جامعة أكسفورد ألا يبحث القائد عن سبب لتعليق اخفاقاته او عدم قدرته على التقدم بالمؤسسة (مثل وجدنا الكثير من المشاكل السابقة ونعمل على حلها، وهي في كثير من الاحيان قد تكون مصطنعة، عندها سيمضي الوقت وما يزال البحث جارياً عن الحلول، التي من الممكن انها غير موجودة اصلاً).

اننا نعلم بانه عندما يتحدث جلالة الملك وسمو ولي العهد عن الترهل الإداري ويتم تشكيل لجنة لإصلاحه، تكون الأمور قد وصلت الى مستوى غير مقبول على الاطلاق، وأننا أصبحنا نتخوف من ان الإجراءات المتخذة للإصلاح لن تجدي نفعاً (من خلال المشاهدات اليومية)، وان المرض قد استفحل ولا تنفع الوصفات الطبية له، بل بحاجة الى جراحة او اللجوء الى العلاج بالصدمة.
اننا في الأردن كغيرنا من بعض دول العالم الثالث نعاني الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كنتيجة للصراعات المتعاقبة في المنطقة، الا انه لدينا الكثير من الكفاءات والعناصر البشرية المتميزة والمسلحة بالمهارات والجودة القيادية الكافية لقيادة المؤسسات لإنجاحها وتحقيق الإنجازات فيها لمستقبلنا واخراجنا من الازمات الادارية والاقتصادية، ونحن من مر في الكثير من الازمات عبر العقود الماضية وتجاوزناها، الا اننا تعاملنا معها كقضية عابرة لم نقم بدراستها بشكل معمق ولم نستخلص العبر منها لمستقبلنا، الامر الذي جعلنا نكرر الأخطاء، ونعزي عدم الإنجاز الى قلة الموارد (ولم نتعلم من تجربة سيدنا يوسف في إدارة موارد مصر خلال السنوات العجاف، عندما لم يطلب زيادتها، بل عمد الى ادارتها)، كما لم نتعلم من تجارب الكثير من دول العالم (احياناً نرى باننا اخطأنا في حساباتنا فوضعنا العربة امام الحصان وبدأنا نلومه، الا اننا لا نتذكر بأن العيب قد لا يكون بالحصان بل بمن اختار الحصان للمهمة)، وهذا ما أشار اليه سمو ولي العهد، عندما اكد ضرورة اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب.
جلالة الملك كان قد وجه الحكومة الى الاهتمام بالأمن الغذائي، وهذا الامر يتطلب الاهتمام بالزراعة، والتي هي بحاجة الى المياه والمعتمدة على الطاقة، كما اننا بحاجة الى التنمية والتي لن تنجح دون الاستثمار والتشاركية الفعلية بين القطاعات الإنتاجية الحكومية والخاصة (الا انه ومع كل اسف كان قد نعاها معالي حمدي الطباع، رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين بتاريخ 6/5/2023، قائلاً انها انتهت)، كما يجب ان نقتنع بانه لا نهضة للمستقبل دون تعليم عالي الجودة، الامر الذي لن يتحقق الا بقيادات وطنية كفؤة، تلتقط الإشارات الملكية وتعمل على تنفيذها، لإعادة تنظيم الجهاز الحكومي ومعالجة ملف اللاجئين (الذي أدى الى هزات اجتماعية واقتصادية مختلفة) والمياه والطاقة والزراعة والاستثمار والبطالة وتمكين الشباب وغيرها الكثير.

الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012