|
|
|
الزميل محمود قطيشات ينعى على الفزاع " ابو هشام "
بقلم : محمود قطيشات 01-06-2023 01:17 PM انا لله وانا اليه راجعون انعي إليكم يا أصدقائي اخا عزيزا وصديقا وفيّا زميلي في الجامعة وزميلي في بدايات حياتنا الوظيفية .. مُعلميْن في ام المدارس علي الفزاع العواملة وصديقا حالت ظروف عمله ان تجعلنا على تواصل متواصل كما هو ديدن الاصدقاء ابو هشام لن اتحدّث عنه كرجل دولة ولا لكونه كان ضمن الدائرة القريبة من الملك حسين يرحمه الله ولا من الملك عبد الله بل سأتحدث عن بعض جوانبه الشخصية كما خبرتها وعرفتها عن قرب علي الفزاع .. رضي والدين الى درجة لا توصف ولم تشغله الوظيفة بمهامها الصعبة عن زيارة والديه وتدليلهما والجلوس معهما أطول فترة ممكنة علي الفزاع ... متواضع الى درجة يستحق معها ان ينال وسام التواضع بمرتبة الشرف علي الفزاع ... وَفِيٌّ لأصدقائه واقاربه يشاركهم في كل مناسباتهم بالرغم من ضيق الوقت عنده علي الفزاع .... ما كان يرد سائلا طرق بيته وما كان يغلق بابه في وجه احد والأهم من ذلك كله انه كان يصب القهوة بنفسه لكل من زاره سواء كان صديقا ام قريبا ام طالب حاجة وكان هو من يقدم له واجب الضيافة بنفسه وان كانت الزائرة انثى كانت زوجته تفعل كل ذلك بنفسها رغم وجود من مهمته القيام بهذه المهمة غالبية أسرار الدولة كان ابو هشام يعرفها ولكنه كان يحترم منصبه ويحترم وظيفته فلا يفشي سرا ولا يتفاخر امام الناس بموقعه الوظيفي كان اكثر الناس هدؤا في المجالس وأكثرهم صمتا وعندما كانت الاراء تتشابك والكل يدّعي المعرفة كان ابو هشام يتحجج بهاتفه الخلوي ويخرج سيجارة من علبة سجائره ويغادر الى ساحة خارجية حتى لا يقال ان الحديث او المغالطات حصلت بوجوده وهو أمر لا يليق به كرجل دولة عرفته في الجامعة كان شاعرا في بداياته وكلما كتب قصيدة جلسنا تحت ظل شجرة واخذ يلقي قصيدته على مسامعي كانت أجمل القصائد ما كتبها في مسقط رأسه ...... زي ...... بعد التخرج عمل معلما كان ذا هيبة مثقفا ولكنه كان طوال الوقت متوترا فهو يشعر في داخل نفسه انه بحاجة الى وظيفة تناسب الكريزما التي في داخله علي كان قليل الكلام كثير الصمت له فلسفته الخاصة يمتلك جرأة غير عادية لدرجة انه كان كلما صادف ثعبانا ومهما كان حجمه ومهما كانت شراسته كان يمسكه بيده علي الفزاع ابن عائلة اردنية سلطية حمدانية تربّت على الكبرياء والشموخ قبل اسبوع علمت بالصدفة من احد الاصدقاء ان علي في وضع صحي حرج وان حالته لا تسر اصدقاءه واليوم ... وعندما شاهدت صورته على مواقع التواصل أدركت للتو ان روح صديقي علي الفزاع قد ارتقت الى السموات العلى طالما نصحنا ابو هشام ونصحه اقرب المقربين الى قلبه بالتخلي عن هذا الوحش الكاسر عن التدخين لكنه ظل وفيا لهذا الصديق الذي كان ملازما له كظله علي الفزاع .. توفي اليوم في يوم كان المفروض ان يكون فيه الاقرب الى الملك في يوم زفاف ابنه حيث كانوا يعتبرونه واحدا منهم لكنها مشيئة الله وقدره ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون صادق العزاء الى زوجته وانجاله واقاربه ومحبيه ولكنها الدنيا التي قال عنها رب العزة متاع الغرور رحلة قصيرة وتنتهي
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
01-06-2023 11:15 PM
 بارك الله فيك استاذ محمود ، فلقد انصفت المغفور له بإذن الله ، الرجل الوفي المحترم المتواضع ، رحمه الله تعالى وجعل الجنة مثواه واحر مشاعر العزاء لأسرته الكريمة وعشيرته الكرام . إنا لله وإنا إليه راجعون
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق