أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


إبراهيم نايف العواملة يكتب : ورحل رجل الموقف

بقلم :
08-06-2023 02:34 PM

ليس من اليسير علي اختزال شخصية رجلٍ بقيمة المرحوم معالي'علــي الــفزاع 'بكلمات أو حتى في كتاب.

ولم أعهد في نفسي عسر الكلمة والكتابة ولكن ما يعالج القلب من الحزن والأسى على فقدانه أكبر من الكلمة والتعبير.

كان رحمه الله صاحب الخلق العظيم والمبادئ الراسخه رسوخ الجبال، الذي تعلمت منه الكثير والكثير، اذ كان رمزًا للوفاء والتواضع والحكمة والهدوء.

قليل الكلام يسمع حديث الجميع ولا يقاطع أحدًا، وإن تحدث أوجز وأوفى وكان الفصل عنده، وجدته على الدوام داعمًا ومعلمًا ومثقِفًا لي. و صاحب الفضل بعد الله، كنت أغتنم فرصة مجالسته لأستزيد من حكمته و علمه وثقافته.

لم أواجه تحديًا كبيرًا في حياتي الشخصية أو العملية إلاّ وكان أبو هشام الملجأ، وكان رحمه الله دائم النصح والتوجيه بطريقته السلسة البسيطة والغير مباشرة التي كانت تجعلني أرى أصعب المواقف من زاوية سهلة وقابلة للحل لم أكن لولاه لأراها.

لم يكن يروي قصة إلاّ ومن ورائها حكمة أو رسالة وكان علي التقاطها والعمل بها، كنت أسأله عن سر محبة الناس له وكيف لي أن أحصل على هذه المحبه، فكان جوابه دائمًا مشيرًا إلى الحديث القدسي:-

(الكبرياء ردائي،والعظمة إزاري، فمن نازعني فيهما قصمته).

كان صاحب قدرة كبيرة للتعامل مع الجميع كل حسب معرفته وثقافته وقدراته، فقد كان رحمه الله جليس الملوك والمقرّب منهم، وتجده بكل بساطة وتواضع صديق ورفيق وجليس الأشخاص البسطاء من أهله ومجتمعه، زلم يشعر أي شخص تعامل مع أبو هشام أن هناك مسافة بينه وبينهم.

كان رحمه الله يتصل بي ويسألني بطريقته الراقية:
(فاضي يا عمي ) بدي أمر آخذك.

وكان أكثر ما يحب أن يذهب إلى منطقة حمرة الصحن والديرة.

حيث كنت أستشعر حنينه للماضي حين يروي لي أيام طفولته وذهابه إلى المدرسة في (علاّن) مشيًا على الأقدام ليعود المسافة نفسها بعد المدرسة ليساعد والده رحمه الله في حصاد الزرع والأعمال الأخرى وما كان يدور في كل (كَرْم) أو (مارِّس) من ذكريات وما تحمل في طياتها من القصص والحكايات.

كنت أشعر أن ما كان يريده هو أن يطلق روح الشاعر والأديب التي بداخله والتي كانت ظروف عمله تبعده عنها، فكان يطلق حنينه وكلماته الرقيقة بعيدًا عن السياسة وضغط العمل.

كثيرة هي الذكريات التي تجعمني مع الفقيد الغالي وهي ليست علي بهيّنة فوالله أبو هشام شخص يصعب نسيانه ويعز علينا فقدانه في زمن نحن بحاجة لأمثاله من الرجال الصادقين الأوفياء فقد كان عظيمًا بأخلاقه وفكره

وأمانته في تقديم النصحيه نظيف اليد والسريره وستبقى صورته في الأفئدة وبصماته مطبوعة في الوجدان، رحمك الله وتغمدك بواسع رحمته وأسكنك فسيح جناته.
لسنا نقول وداعا للاحبة بل نقول للملتقى في العالم الثاني

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012