أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


رصاص الاحتلال يستهدف الصحفيين من جديد.. ويصيب مؤمن سمرين في رأسه ومنير في بطنه

08-06-2023 07:02 PM
كل الاردن -

يعاني الصحافي الفلسطيني مؤمن سمرين من نزيف خلف غشاء الدماغ وتكسر في الجمجمة، إثر إصابته برصاص إسرائيلي خلال تغطيته عملية اقتحام جيش الاحتلال للبلدة القديمة لمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، لهدم منزل ذوي الأسير إسلام الفروخ.

ولم تكن إصابة سمرين حادثة منعزلة خلال الاقتحام الذي شهد مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، فقد أصيب المصور الصحافي ربيع منير برصاص مطاطي في البطن، وجرى استهداف الصحافيين عدة مرات خلال تغطيتهم، وفق شهاداتهم التي أدلوا بها لـ'العربي الجديد'.

ويرقد سمرين حالياً في قسم العناية المكثفة في مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وأشار اختصاصي جراحة الدماغ الطبيب فضل البطران في حديث مع 'العربي الجديد' إلى أنّ الصحافي وصل إلى المجمع بعد تعرضه لإصابة رجح أن تكون برصاص مطاطي، لكنّه أكد أنها لم تخترق الدماغ، بل أدت إلى كسر في عظم الجمجمة خلف الأذن.

وأكد البطران أنّ من مضاعفات الإصابة نزيفاً بسيطاً تحت غشاء الدماغ، وضغطاً بسيطاً على الدماغ، تبعا أعراض أولية مثل الارتجاج الدماغي وفقدان الذاكرة والنسيان والصداع والشعور بالنعاس. لكنّه أكّد أنّ وضع سمرين صار مستقراً، وهو في حالة وعي كامل.

وقال الصحافي محمد عوض لـ'العربي الجديد' إنّه كان برفقة سمرين 'على سطح بناية مقابلة لمنزل الفروخ، لكنها بعيدة نسبياً'، وإنّه سبق استهداف سمرين بـ'إطلاق للرصاص المطاطي مرتين على الأقل، ومضايقة الصحافيين عبر تسليط أضواء الليزر والكشافات عليهم، رغم أنهم يرتدون زي الصحافة ويحملون كاميراتهم'.

وأضاف عوض: 'كنا بعيدين نسبياً عن أي مصدر لضرب الحجارة، أو لرصاص جيش الاحتلال. فجأة أطلق الرصاص وأصيب شخص برأسه ووقع، لنكتشف أنّه مؤمن سمرين. لكن جيش الاحتلال لم يتوقف عند ذلك، فحين حمله الشبان وصرخوا بكلمة إسعاف عدة مرات، أطلق الجنود الرصاص مرة أخرى وأصابت إحدى الرصاصات المطاطية الدرج الذي استعمله الشبان في نقل سمرين'.

وأكد مراسل 'التلفزيون العربي'، عميد شحادة، في حديثه مع 'العربي الجديد'، أنّه استهدف وزميله المصور ربيع منير عدة مرات، على الرغم من وقوفهما قرب سيارة الإسعاف لتصوير إصابة العائلات القريبة من بيت الفروخ بالاختناق جرّاء الغاز السام المسيل للدموع، وعلى الرغم من عدم وجود أيّ مواجهة في الجهة التي يقفان بها.

وأضاف شحادة أنّ الاستهداف 'كان مباشراً، من خلال تسليط الأضواء وإطلاق الرصاص المطاطي عدّة مرات، أصابت إحداها منير في بطنه، ولكن حالته مستقرة'، إلّا أنّ الاحتلال لم يتوقف عند هذا الحد، بل استهدفهما بثلاث رصاصات حيّة، اضطرتهما لتغيير موقعهما.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012