أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024


كمال زكارنة يكتب : التضامن الصادق لا يؤذي الاردن

بقلم : كمال زكارنة
19-10-2023 01:46 PM

التعبير عن التضامن مع قطاع غزة والشعب الفلسطيني ،ورفض العدوان العسكري الوحشي الفاشي الاسرائيلي على القطاع ،المتواصل لليوم الثالث عشر على التوالي،والذي ادى الى وقوع حوالي اربعة الاف شهيد وثلاثة عشر الف جريح واكثر من مليون نازح ،وتدمير حوالي اثنتي عشرة الف منشأة سكنية وغير سكنية ،وتدمير شبه كامل للبنية التحيتة ،وفرض حصار مطبق وشامل، وقطع الكهرباء والمياه والغذاء والدواء،وقصف المستشفيات والمخابز ومصادر المياه والكهرباء وكل ما يدخل في اسباب الحياة،هذا التعبير يجب ان يكون مسؤولا وجادا موجها للشعب الفلسطيني على شكل تضامن وتأييد،وللاحتلال الاسرائيلي على شكل رسائل تهديد وتحذير ورفضا لعدوانه واجرامه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني ،وللادارة الامريكية الحاضنة للاحتلال وعدوانه والمشاركة بقوة في هذا العدوان، تزوده بالسلاح والمال والرجال، وتقوده عسكريا وتحميه سياسيا وعسكريا وقانونيا،وللدول الاوروبية المؤيدة دون تحفظ للعدوان الوحشي الامريكي الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
ولا يجوز بأي حال من الاحول ،بأن يتسبب هذا التضامن مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة تحديدا،بأي اذى او اضرار للممتلكات العامة والخاصة التي وجدت لخدمة المواطنين في جميع انحاء المملكة، وكل من يفيم على اراضيها،ولا بأي تأثير على النسيج الوطني الاجتماعي في الاردن،او احداث اية خروقات او تصدعات في بناء الوحدة الوطنية، التي هي السلاح الاقوى والامضى، والحصن المنيع والجدار الواقي للاردن والاردنيين جميعا.
والجميع يعلم بان الاردن القوي يعني فلسطين قوية،فهذا البلد القلعة الشامخة ،والجبل العالي والعريض الراسخ، الذي يستند اليه الشعب الفلسطيني ،والرئة النظيفة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني الهواء النقي والصحي،والبوابة الواسعة التي لا تغلق ابدا في وجه الفلسطيني ،التي من خلالها يتواصل مع العالم ،للعمل والدراسة والسفر والسياحة والعلاج ولقضاء كل اعماله واحتياجاته، وانجاز ما يلزمه خارج فلسطين.
الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية الاردنية ،وعلى متانة وقوة وصلابة هذه الجبهة، الضمانه الوحيدة لدعم فلسطين وشعبها ،وتقديم اقوى انواع التضامن والتأييد والمساندة والمؤازرة للشعب الفلسطيني ،وترهيب العدو المحتل والتصدي لعدوانه المستمر ومخططاته ومشاريعه التهجيرية والترحيلية والتصفوية ،التي تستهدف قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء.
يجب ان يكون المتصامنون حذرين جدا وحريصين كل الحرص ،على عدم ترك اي مساحة لأخطر وحدة في جهاز الموساد وهي رقم 8200 ،وعدم تمكينها من الحركة بين صفوف المجتمع الاردني ،فهي تنشط في مثل هذه الظروف والاوقات،التي تعتبر بالنسبة لها البيئة الاكثر خصوبة ،للقيام بأعمالها التخريبية وتفسيخ النسيج الوطني والاجتماعي ان استطاعت.
علينا ان نكون جميعا سدا منيعا، وحائط صد قوي، يمنع اي هزة او خلخلة في وحدتنا الوطنية التي نعتز بها ونحافظ عليها، دعما لفلسطين واسنادها.
لا نلاحظ اي موقف عربي او اسلامي، يتقدم على الموقف الاردني الرسمي والشعبي، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ،الذي لم يهدأ منذ بدء العدوان على قطاع غزة ،وجلالته والدولة والحكومة الاردنية يعملون كخلية نحل، من اجل وقف العدوان على غزة وافشال اهدافه المعلنة وغير المعلنة.
الاردن لم يبخل يوما في تقديم العون والمساعدة والمساندة للشعب الفلسطيني ،ويجب ان يكون التضامن مع الدم الفلسطيني ،بالشكل الذي يليق بهذا الدم وجلاله وقدسيته ورائحته الزكية وقيمته المقدسة ،وان نرتقي بثقافتنا ومعرفتنا بالحفاظ على امن الوطن، وبأن حماية وأمن السفارات الاجنبية على الارض الاردنية مسؤولية اردنية خالصة ،وعلينا تجنب اي مسبب للصدام مع رجال الامن واجهزة الدولة الاخرى ،اذا كان الهدف من كل هذا النشاط الشعبي والجماهيري التضامن مع فلسطين،وهو فعلا كذلك، تضامن صادق مع فلسطين ارضا وشعبا ودما.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012