أضف إلى المفضلة
الجمعة , 11 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
المستشار الألماني: سنرسل مزيدًا من الأسلحة لإسرائيل 22 شهيدًا حصيلة أولية لغارات خارج الضاحية الجنوبية ببيروت 4 وفيات بإعصار ميلتون بفلوريدا الأمريكية الخارجية: تصريحات سموتريتش التي اطلقها عام 2016 تعكس الفكر العقائدي التحريضي للوزير السلامي: لاعبون مصابون بالانفلونزا وأتحمل مسؤولية الخسارة أمام كوريا 3 وفيات بتصادم مركبتين على طريق البترول في إربد الحنيطي يتابع مجريات التمرين التعبوي "وثبة الأسد" إعلان نتائج الطلبة المقبولين في التجسير - رابط الأمير الحسن: حروب المنطقة ضد الحق في الحياة المومني: نجهد لتحصين الوطن سياسيا واقتصاديا رغم التحديات الإقليمية تصفيات المونديال .. الأردن 0 - 2 كوريا الجنوبية التعليم العالي تعلن عن منح لدراسة الطب البشري في الخارج - رابط ولي العهد يتابع مباراة النشامى في ستاد عمان وزير الطاقة يؤكد أهمية مشروع التنقيب عن النحاس في وادي عربة الأردن يدين بأشد العبارات قصف إسرائيل لمدرسة تؤوي نازحين غربي دير البلح
بحث
الجمعة , 11 تشرين الأول/أكتوبر 2024


217 يوما من الصمود البطولي.. دولة الاحتلال بين مأزقي فشل العدوان والخروج بماء الوجه

بقلم : الرئيس علي ناصر محمد
11-05-2024 05:17 AM

من الواضح أن دولة الاحتلال الاسرائيلي لا تريد إنهاء عدوانها وحربها الانتقامية على غزة لأن نهاية الحرب نهاية لحياة نتنياهو السياسية ومحاسبته على تقصيره في 7 أكتوبر في حماية أمن دولة الاحتلال ومحاكمته بتهم الفساد، فهو لا يدافع عن الكيان الصهيوني وإنما يدافع عن كرسي السلطة.
لقد تابعنا عن كثب هذا الأسبوع كما تابع العالم مبادرة حماس والمفاوضات الماراثونية غير المباشرة في القاهرة بين حماس ودولة الاحتلال بوساطة مصر وقطر لوقف حرب الابادة وانسحاب إسرائيل من غزة والإطلاق المتبادل والمتزامن للمقاومين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والمختطفين الإسرائيلين الذي قضى بعضهم بالقصف الإسرائيلي ضد المدنيين الذي لم يميز بين طفل وإمرأة وشيخ وشاب لم يحمل السلاح في حياته. العالم كله ينتظر نهاية لهذه الحرب، حرب الطرف الواحد،الحرب غير المتكافئة، غير المسبوقة في إجرامها باستهدافها للمدنيين والمساكن وكل ما يتصل بالحياة الطبيعية المدنية التي أبت إسرائيل إلا أن تحولها إلى عذاب وجحيم وجوع ومجاعة وأمراض وتهجير قسري متكرر وكارثة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في تاريخ الحروب والشعوب ونوم في الخيام لسبعة أشهر بدون أدنى مقومات الحياة. إسرائيل تتعمد ارتكاب كل جرائم الحرب وانتهاك قوانينها بذريعة تصفية المقاومة الفلسطينية المشروعة التي تدافع عن أرضها المغتصبة ومقدسات الامة العربية والاسلامية الصامتة.
إن إسرائيل بقيادة اليمين المجنون المتطرف الصهيوني الفاشي الحاكم يرى أن فرصته في تصفية القضية الفلسطينية لن تتكرر ولهذا السبب لا يصغي لنصائح ومطالب أحد بوقف الحرب ومن هؤلاء بعض حلفائه ومنظمات دولية بعضها على تماس يومي مع ما تنتجه الحرب من دمار وكوارث ومعاناة. هذه المعاناة والقتل اليومي دفعت للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي طلاب وشباب الدول الحليفة لدولة الاحتلال للانتفاض ضد إسرائيل وضد سياسات دولهم المنحازة إليها . هؤلاء لم يعودوا يكتفون بالمطالبة بالحرية لفلسطين واستنكار العدوان بل ارتفع سقف مطالبهم لوقف دعم إسرائيل من أموال دافعي الضرائب وسحب استثمارات الجامعات في الشركات التي تدعم إسرائيل ووقف التعاون العلمي والبحثي مع الجامعات الإسرائيلية. إنها بالفعل ثورة ضد الحرب العدوانية وضد الاحتلال واستمراره. إسرائيل رغم سوداوية صورتها في العالم الذي يشاهد أولاً بأول مدى الدمار والمآسي الإنسانية للعدوان لا تصغي ولا تهتم لهذه الاحتجاجات طالما أن المؤسسات الحاكمة الخاضعة للنفوذ والمال الصهيونيين تقف مؤيدة لها وتمدها بالسلاح وتحميها في المنظمات الدولية ونأمل أن هذا الرهان في طريقه إلى التلاشي تدريجياً. في المقابل يستمر معظم العرب في صمتهم وتجاهلهم للخطر التوسعي الصهيوني ويكتفون بالدعاء بالنصر لفلسطين ومقاومتها، وعملياً لا يحركون ساكناً ولا يتحركون من أمام شاشات التلفاز. كان الغرب يحسب حسابه لغضب الشارع العربي وقوته الضاغطة على الحكومات لتبني سياسات ليست في مصلحتها أو لمقاومة سياساتها في المنطقة وعندما حان أوان التضامن الأهم مع فلسطين وجنوب لبنان المقاوم خذلهم كل العرب شباناً وشيباناً، نخباً معارضة وحاكمة، أحزاباً تقدمية ومحافظة، رجال أعمال ورجال دين، طلاب وعمال وفلاحين الخ….
متى يستيقظ الضمير العربي في المشرق والمغرب العربي لفعل جاد يدرء عنهم الخطر الإسرائيلي القادم الذي لا تؤجل حدوثه وحدوه سوى المقاومة الفلسطينية وقد يصبح خطراً حياً بهزيمتها لا سمح الله وحينها لايلومن كل إلا نفسه.
النصر للمقاومة ولأمتنا العربية والخلود لشهداء المقاومة في غزة والضفة وجنوب لبنان.
رئيس يمني سابق
رأي اليوم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012