أضف إلى المفضلة
السبت , 22 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
التمييز تؤيد إلزام الحكومة بدفع 27 ألف دينار أجرة أرض بالوحدات الحكومة: شمول جميع مرافق المياه بنظام إدارة الطاقة بحلول عام 2030 الملك يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الهجمات على غزة الطاقة: 3 خيارات للتعامل مع إدارة الطلب على الطاقة الكهربائية الارصاد: الموسم المطري ما يزال دون معدلاته العامة العثور على شخص مفقود في النعيمة داخل بئر مياه قديم متوفيا نحو 377 ألف مركبة استفادت من خصم تشجيعي لعدم ارتكابها مخالفات نزوح 24 ألفا من مخيمي طولكرم ونور شمس قصف مدفعي إسرائيلي على جنوب لبنان ضبط 81 كيلو غرام دواجن فاسدة في الكرك بريطانيا وفرنسا وألمانيا يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة إدارة السير تحذر: جلوس الأطفال في المقاعد الأمامية يعرضهم للخطر ويعرض السائق للمخالفة علّان: أسعار الذهب ارتفعت 15% منذ بداية 2025 القبض على شخص اعتدى على زوجته وتسبب بوفاتها في الزرقاء أجواء باردة في اغلب المناطق اليوم وارتفاع تدريجي على الحرارة غدًا
بحث
السبت , 22 آذار/مارس 2025


إسرائيل بحاجة لمن ينقذها من نتانياهو!

بقلم : رشاد ابو داود
22-09-2024 03:28 AM

في الثاني والعشرين من يوليو 1946 هز انفجار عنيف فندق الملك داوود في القدس. أدى الانفجار إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير الجزء الجنوبي منه، والذي كانت تشغله سلطة الانتداب البريطاني على فلسطين كمقر للقيادة العسكرية والدبلوماسية.

كان الفندق المكون من 19 طابقاً في نظر الكثيرين رمزاً للحكم البريطاني، ونتيجة للمواقف البريطانية التي لم تكن تتماشى بالكامل مع مطالب الحركة الصهيونية، وعلى رأسها الهجرة والأحداث الأمنية وعمليات الاعتقال التي جرت داخل ما كان يعرف بـ «اليشوف» أي المستوطنات اليهودية ومداهمة الجيش البريطاني مباني الوكالة اليهودية، فقد قررت العصابات الصهيونية المسلحة تنفيذ عمليات انتقام استهدفت البريطانيين والسكان العرب على حد سواء والتضحية بمن كانوا في الفندق من اليهود.

تم الاتفاق بين قادة العصابات الصهيونية وأبرزهم مناحيم بيغن الذي أصبح رئيساً لوزراء «إسرائيل» زعيم منظمة الأرغون، وموشيه سنيه زعيم الهاغاناه على تفجير الفندق بأسرع وقت.

بدأت العملية أثناء وجود الموظفين في مكاتبهم، إذ قدمت مجموعة من عصابة اتسل في سيارة تنقل جرار حليب وعلى ظهرها أفراد المجموعة متنكرين بزي حمالين عرب – كما المستعربين اليوم - وتوجهوا إلى المدخل الخلفي للفندق لنقل الجرار إلى المستودع، دون أن يشعر بهم أحد باستثناء عمال المقهى والخدمات الذين أرغموا تحت وطأة التهديد بالسلاح على التجمع في إحدى الغرف.

أسفر التفجير عن مقتل 92 شخصاً، 41 منهم عرب و28 من البريطانيين و17 من اليهود و6 من جنسيات أخرى، وكان بينهم أشخاص تعاونوا مع منظمة إتسل في المجال الاستخباراتي.

لماذا نتذكر قيام العصابات الصهيونية بتفجير فندق الملك داوود؟

ما يفعله نتانياهو اليوم هو ما فعله بيغن بالأمس. التاريخ يعيد نفسه لكن في الاتجاه المعاكس!

إنه يتمرد على بايدن رئيس أمريكا الداعم الرئيسي لحكومته بالسلاح والمال والفيتو في مجلس الأمن كما تمرد بيغن على الإنجليز الذين قدموا للصهيونية وعد بلفور ومهدوا له وللعصابات الصهيونية إنشاء دولتهم. عصابات المستوطنين بزعامة بن غفير وسموتريتش هي نفسها عصابات بيغن وسنية وشامير وغيرهم. وهي نفسها من يدير حكومة نتانياهو غير البعيد عن أهدافهم وأيديولوجيتهم العنصرية ضد العرب والمسلمين ومن هو من غير دينهم.

لاحظ جنسيات حصيلة القتلى في تفجير فندق الملك داود العام 1946. 28 من حلفائهم البريطانيين الذين «سلموهم» فلسطين وأنشأوا على أرضها «إسرائيل». تماماً كما يضحي نتانياهو بالمحتجزين الأمريكيين في غزة أبناء حليفهم الأمريكي الذين قتل واحداً منهم. أما المحتجزون أو الأسرى الآخرون من الإسرائيليين فإن نتانياهو يضحي بهم من خلال المراوغة والتسويف والكذب في مسار المفاوضات، فيما يعلن بن غفير وسموتريتش صراحة أن أمن إسرائيل أهم من حياة الرهائن. وهم بذلك يطبقون بروتوكول هانيبال الذي يجيز قتل الآسر والأسير، ويقضي بأن «الأسير القتيل أفضل من الأسير الحي».

نتانياهو، لا يستمع إلا لرأي حكومته الأكثر تطرفاً في تاريخ دولتهم. لا رأي بايدن ولا الجنرالات الحاليين ولا السابقين ولا المعارضين ولا حتى لأصوات غضب أهالي الأسرى التي لا تتوقف في شوارع تل أبيب وحيفا والقدس.

ما يهمه البقاء في الحكم وما يسميه تحقيق «النصر وأهداف الحرب» التي لم يحقق منها أي هدف. لم يقض على المقاومة، لم يعد الأسرى، لم يهجر أهالي غزة بل ارتكب الجرائم ضد الإنسانية والقوانين الدولية التي قادته ووزير دفاعه ودولته إلى محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية إضافة إلى كشف صورة إسرائيل الحقيقية في العالم كدولة منبوذة.

فيما الحرب على باب سنتها الثانية فإن «إسرائيل» بحاجة لمن ينقذها من نتانياهو إن أرادت البقاء!

البيان الاماراتية

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012