أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024
الثلاثاء , 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024


ابوبقر يكتب: بلاد الشام والعراق في خطر .. وعلينا أن نتحد

بقلم : شحادة ايو بقر
29-09-2024 12:07 AM

من دون مقدمات تحليلية فإن بلاد الشام والعراق اليوم في خطر عطفا على إستراجية الإحتلال الإسرائيلي للقضاء على ما يسمونه محور الشر المرتبط بإيران.

هذا الخطر قد يبدأ بحرب إسرائيلية برية على جنوب لبنان وقد يمتد إلى سورية والعراق خاصة وأن إسرائيل تتمتع بعدم إنطباق القانون الدولي والإنساني على أفعالها وجرائمها سواء في غزة وسائر فلسطين أو في لبنان وحيثما شاءت.

عندما يتعلق الأمر بدولة الإحتلال الإسرائيلي يتجمد تطبيق القانون الدولي لا بل وتتمتع كذلك بدعم سياسي وعسكري كبير بحجة أنها تدافع عن نفسها وهي في حقيقة الأمر تدافع عن إحتلالها المستحكم منذ ٥٧ عاما ورفضها القاطع لكل قرارات الشرعية الدولية.

لا أعتقد أن إيران ذات المشروع الاستراتيجي الكبير الذي يقول وبالدليل القاطع للغرب كله إن قرار المقاومة أو التهدئة هو بيدها هي وليس بيد أي من دول العرب الإثنتين والعشرين، ستتدخل مباشرة في أية حرب واسعة.

اسرائيل ستواصل نهج تصفية قيادات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وسورية واليمن وستضرب بقوة إعتمادا على المعلومات الاستخبارية وعلى سلاح الجو تحديدا.

تصفية الأمين العام لحزب الله ستزيد من شهية نتنياهو وزمرته لمواصلة القتل والدمار في كل مكان بما في ذلك اليمن وأية جهة ساهمت في قتل أي إسرائيلي!.

الأردن ومنذ عقود طويلة ما إنفك يحذر مما يجري الآن ويدعو ويطالب بموقف عربي موحد وموقف دولي منصف ينهي الإحتلال بإعتباره السبيل الوحيد نحو شرق أوسط لا حروب فيه ، لكنه لا يملك وصفة سحرية توحد الموقف العربي وتلزم الأمم المتحدة بتطبيق القانون الدولي على الإحتلال وجرائمه الفظيعة بحق الشعب الفلسطيني .

ما دام الأمر كذلك فإن علينا نحن الأردنيين ومن كل المشارب أن نتحد على قلب رجل واحد دفاعا عن الأردن ومواقفه الشريفة المشرفة قيادة وشعبا وحكومة وجيشا وقوى أمنية إلى جانب الحق الفلسطيني .

الأيام حبلى بالمخاطر ولا عذر لأردني أو أردنية في التخاذل عن الواجب الوطني نحو حماية الأردن من كل شر أيا كان مصدره.

إسرائيل فقدت صوابها وهي ترى أن أمامها فرصة تاريخية لأن تفعل ما تشاء ما دام القانون الدولي لا يطالها وما دامت تحظى بدعم غربي منقطع النظير في عالم باتت تسوده اليوم شريعة الغاب حيث يبحث كل بلد عن مصالحه الخاصة ومن بعده فليأت الطوفان .

ختاما.. الأردن اليوم وكل يوم أمانة في أعناقنا جميعا ومن ضيع الأمانة ضاع دنيا وآخرة . الله من أمام قصدي.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012