أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025


ابوبقر يكتب : الأردن مطالب بخطة للعلاقة مع سورية الجديدة

بقلم : شحادة ايو بقر
09-12-2024 06:49 AM

منذ عقود طويلة بذل الراحل الملك الحسين رحمه الله جهودا مضنية لبناء علاقات جوار طبيعية طيبة مع الشقيقة سورية ، ولكن دون جدوى .

ذات الجهود بذلها الملك عبدالله الثاني سلمه الله وزار في بداية عهده دمشق زيارة أسرية من أجل الغاية ذاتها ، ولكن أيضا دون جدوى.

اليوم هناك سورية جديدة آمنة وميستقرةبإذن الله بعد ترتيب أوضاعها الداخلية .

هذا يتطلب منا نحن الجوار الأقرب إلى سورية ، المسارعة إلى بناء خطة وطنية قومية شاملة ومحكمة لعلاقات جديدة مع سورية الجديدة .

خطة كهذه يجب أن تحاكي المصالح الوطنية والقومية الأردنية بصراحة تامة من دون مواربة على الإطلاق .

الخطة يجب أن توفر الأرضية لعودة ضيوفنا السوريين الأشقاء إلى وطنهم الأم ، وأن تتضمن منظومة متكاملة لعلاقات تعاون إقتصادي إجتماعي وحتى سياسي وأمني بين البلدين الشقيقين .

مصادر الإزعاج الآتية من سورية مخدرات وسوى ذلك ، يجب أن تجتث وتنتهي تماما بتعاون تام بين الجانبين الأردني والسوري معا .

حركة التجارة ومشاركة الأردن في الإعمار والتبادل السياحي وأمن الحدود والتنسيق الأمني بين البلدين وكل ما يؤسس لعلاقات أخوية جديدة ، هي أمور يجب أن تبحث الآن أردنيا للتباحث بشأنها مع نظام الحكم الجديد في سورية عند إستقرار الأمور في هذا البلد الجار الشقيق.

سورية اليوم غير سورية على مدى أكثر من نصف قرن مضى ، ونرجو أن يكون هذا التغيير إيجابيا بعون الله ، وأن لا تشهد حدودنا معهم أية منغصات من جانب أي جهة كانت .

سورية اليوم في حالة ترتيب نسأل الله أن لا يفسدها أو يعكر صفوها أي شيء ، وأي نظام حكم جديد هناك لابد وأن يعي جيدا أن الأردن جار صادق سعى طويلا لعلاقات أخوية تكاملية بين البلدين والشعبين الشقيقين بكل صدق وإخلاص وأن الطرف السوري الحاكم كان هو السبب في معاندة التعاون .

ما جرى في سورية سيفتح الأبواب إما للفوضى في المنطقة كلها لا سمح الله ، وإما وهو ما نرجو للآستقرار والسلام ولصالح الشعوب كلها .

ما جرى أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا في الأردن وفي المنطقة كلها . ما يهمنا في هذه المرحلة هو الأردن الذي بات مطالبا وبقوة لبحث داخلي موسع ومستفيض ومحكم عنوانه المصالح الوطنية والقومية الأردنية وبالذات الأمنية . الله من أمام قصدي.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012