أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 13 أيار/مايو 2025
شريط الاخبار
ركلات الترجيح تتوج الوحدات بطلاً لكأس الأردن الأمن يوضّح ملابسات فيديو متداول لأشخاص ألحقوا أضرارا بعدد من المركبات بالعقبة مطالب نيابية بتأجيل أقساط القروض لشهر أيار 2025 رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل المخالفين لمحاولتهم أداء الحج دون تصريح الصليب الاحمر يتسلم الاسير عيدان ألكسندر الأردن يدين إقتحامات الاقصى ومحاولة تدنيسه بالقرابين: سابقة خطيرة ارتفاع التضخم بنسبة 1.97% خلال الثلث الأول من 2025 الصفدي: دعمنا لسورية مطلق واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة الامن: تكثيف الرقابة لضبط مخالفات المواكب تأجيل أقساط منتسبي الأمن العام لشهر أيار رئيس الوزراء يوجّه بدعم فوري لمياه عجلون وتعزيز الإمدادات الجيش يؤجل أقساط السلف والقروض الحسنة عن شهر أيار الذهب ينخفض محليًا بمقدار 2.3 دينار للغرام في التسعيرة الثانية
بحث
الثلاثاء , 13 أيار/مايو 2025


فيصل الشبول يكتب : في مواجهة الواقع الجديد

بقلم : فيصل الشبول
23-12-2024 11:43 AM

بدعمٍ غربيٍّ لا محدود، تسليحًا وتمويلًا، وبغطاء «قانوني» عنوانه الإغماض عن الشرعية الدولية والقرارات الأممية، تواصل إسرائيل أبشع الجرائم ضد الإنسانية في المنطقة. ها هي تحتل مزيدًا من الأراضي السورية أيضًا.
بانتظار الرئيس العائد إلى البيت الأبيض، دونالد ترامب، تكرّس إسرائيل الاحتلال واقعًا جديدًا في المنطقة، على اعتبار أن «مساحة إسرائيل صغيرة»، وفقًا للرئيس المنتخب.
في التاريخ، لم يبقَ من الأسوار والجدران سوى سور الصين العظيم، الذي بات هو الآخر معلمًا سياحيًا.
دورة التاريخ تعطي الغرب أفضلية الغطرسة والقوة، لكن منطق القوة لم يَدُمْ لأي أمة عبر التاريخ. الغرب ليس ملةً واحدةً أيضًا.
تعتزم العقلية الإسرائيلية المتطرفة إحاطة «دولتها» بالجدران والأسوار، غير أن العقلية ذاتها تريد أن تبني سلامًا «وعلاقات طبيعية» مع الجيران. كل ذلك مبنيٌّ على عقلية السيطرة بالقوة على المنطقة، وهو أمرٌ واقعيٌّ إلى حدٍّ بعيدٍ في هذه الأيام، وعلى الخوف مما وراء الجدران مستقبلًا.
تزرع إسرائيل بذور الحقد والكراهية والثأر. تقتل وتدمّر وتتجاوز كل القوانين الدولية والإنسانية، وتريد في الوقت ذاته أن تحصد الأمن والاستقرار.
هو مفهوم الأمن الإسرائيلي كما يراه متطرفوها الذين يتصدرون المشهد اليوم: أمنٌ داخل الأسوار والجدران، وقتلٌ ودمارٌ خارجها، وسلامٌ مع الفوضى.
ثمة من يروّجون لفكرة الخوف لدى الأردنيين في قادم الأيام بسبب التطورات الكارثية في المنطقة، بدءًا من السابع من أكتوبر 2023 وحتى سقوط النظام السوري السابق.
وثمة من ينصحون الأردن بأن يهتم بشؤونه ويترك شؤون الآخرين في المنطقة.
سنقولها بوضوح: إن الأردن دولة نشأت على فكرة لن تموت بتغير أحوال العرب. ما زلنا نؤمن بوحدة الدم واللغة والمصير. نؤمن كذلك برسالةٍ سماويةٍ لا مجال فيها لكل هذا التشظي الذي أوصلنا إلى الضعف والفرقة.
لم تكن مسيرة مئة عام من عمر الدولة بلا أخطاء، لكننا لم نقع في المحظور الذي غرقت فيه دولٌ شقيقةٌ خسرت مقدراتها وأمنها واستقرارها.
الربيع العربي أثبت أن الأردن دولةٌ قويةٌ متماسكةٌ، وأن العلاقة بين القيادة والشعب أكبر من كل التحديات.
أما مواقف الأردن، فالفلسطينيون ليسوا آخرين، وقضية فلسطين ليست وجهة نظرٍ تقنعنا حينًا ونتركها حينًا آخر.
نحن والفلسطينيون، كل الأردنيين وكل الفلسطينيين، في أرض فلسطين وفي المهجر وحتى في الداخل الفلسطيني، نفهم لغة اليمين المتطرف في إسرائيل، ولغة المتطرفين في الغرب أيضًا.
يستطيعون العبث معنا، لكنهم لن يكسروا إرادتنا المشتركة. القضية، باختصار، هي حقٌّ تاريخيٌّ وشرعيٌّ للأشقاء الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
تتغير موازين القوى شرقًا وغربًا، ودورات التاريخ لم ترحم الطغاة حول العالم ولن ترحمهم في المستقبل.
ها هم قادة الاحتلال يعتزمون بناء جدارٍ بيننا وبينهم، ولكن مرةً أخرى في أراضٍ ليست لهم وفقًا لأي قرارٍ أو تسوية، أي في الأغوار الفلسطينية.

وزير الاتصال الاردني سابقا 'الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012