أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
شريط الاخبار
تعليق العقوبات المفروضة على سوريا بموجب "قانون قيصر" "بي بي سي" تعتذر عن "خطأ في التقدير" بعد جدل حول تحرير خطاب لترمب وزارة الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا "التعليم العالي" تعلن عن منح ماجستير ودكتوراة في باكستان - رابط "التعليم العالي": رفع عدد المنح الكاملة بواقع 112 منحة جديدة ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 83.5 دينارا للغرام وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 571 موقوفاً إدارياً الملك يلتقي إمبراطور اليابان في طوكيو الملك يلتقي في طوكيو وزير الدفاع الياباني الملك يلتقي رئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية ويدعو لبحث إنشاء نافذة استثمارية مشتركة الملك يبحث في طوكيو فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الأردن واليابان الملك يلتقي رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" الأمن العام: العثور على جزء من قدم في منطقة عين الباشا وفاة حدثين إثر حادث غرق في المفرق الملك يبحث في طوكيو فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الأردن واليابان
بحث
الثلاثاء , 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025


ضوء في آخر النفق

بقلم : يونس السيد
06-10-2025 06:39 AM


أياً يكن الدافع لموافقة حركة «حماس» على خطة ترامب بشأن إنهاء الحرب على غزة وفتح طريق التسوية السلمية، فإنها قلبت توقعات كل المراهنين، بمن فيهم بنيامين نتنياهو، الذي كان يراهن على سيناريوهات مغايرة، أقلها مواصلة إنجاز «المهمة» والحصول على رخصة مفتوحة لفرض الاحتلال العسكري على القطاع، والتهجير وإعادة الاستيطان.. لكن هل يعني ذلك أننا يمكن أن نرى بصيصاً من الضوء في نهاية النفق؟
من السابق لأوانه الجزم بذلك، لكن احتفاء ترامب نفسه برد «حماس» باعتباره يوماً مميزاً وشخصياً لرجل يريد انتزاع جائزة نوبل للسلام، وسرعة رد ترامب على موافقة الحركة، يتناقض مع رهان نتنياهو البائس على رفض ترامب لرد «حماس»، ويشير إلى وجود نهجين مختلفين في التعامل مع الخطة الأمريكية.
وفي الجوهر، فإن هذا التبادل اللحظي أدى إلى تحويل مسار الصراع من «إنذار نهائي» و«فرصة أخيرة»، للحركة إلى «إعلان مبادئ» وبداية معقدة لمسار تفاوضي طويل.
صحيح أن كل شيء يتوقف على مدى الالتزام بتنفيذ هذه الخطة التي تحمل في ثناياها احتمالات متناقضة، خصوصاً عند الدخول في مفاوضات حول التفاصيل بكل احتمالات تفسيرها وتأويلها، ما يطرح أيضاً احتمالي التوصل إلى اتفاق أو الانزلاق نحو مواجهة أوسع وأشد فتكاً وتدميراً. ومع ذلك، فإن اللحظة الراهنة تشي بإمكانية تغيير كل قواعد اللعبة، لصالح قواعد جديدة، لعل أبرزها تغييب «حماس»، في نهاية المطاف، عن واجهة الصراع، مع بقاء سلاحها تحت المجهر، ريثما يتم إيجاد الحلول المناسبة له، وفقدان ورقتها الأخيرة، المتعلقة بإطلاق الرهائن، مقابل وقف الحرب ورفع الحصار وإدخال المساعدات وانسحاب الجيش الإسرائيلي.
لكن يتوجب التوقف هنا حول أمرين، الأول عملية تسليم السلطة، وهي مسألة لا تزال غامضة، لجهة إن كانت عملية التسليم ستنقل السلطة إلى هيئة فلسطينية مستقلة، أو إلى سلطة دولية انتقالية، كما ورد في الخطة، وكيف؟ والثاني يتعلق بالتسوية السياسية ومآلاتها، وفتح مسار جديد للسلام يفضي إلى قيام دولة فلسطينية وإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة. إذ إن خطة ترامب لا تقتصر على حل معضلة غزة، وإنما ستفضي إلى إعادة تشكيل المنطقة برمتها، وفق ما أعلن ترامب نفسه.
وهنا يطرح السؤال الجوهري حول مدى الاستعداد الإسرائيلي للذهاب في هذا الاتجاه، وما إذا كانت البيئة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ستسمح بالمضي قدماً، فيما يبدو أن «حماس» آثرت التركيز على ملف غزة من زاوية إنسانية، دون الخوض في قضايا تقرير المصير والقدس واللاجئين والحدود، تاركة هذه الملفات لما تسميه الإجماع الوطني الفلسطيني.
اللافت هنا أن خطة شائكة من هذا النوع، لا توجد فيها أي ضمانات، ولا حتى ذكر للجهات الممولة، ما يبقي على استراتيجية مليئة بالغموض، لن يكون القرار فيها للفلسطينيين على الإطلاق، أي أن الأمر كله بات يتعلق بكلمة قالها ترامب، بأنه سيعمل على تحقيق العدل والإنصاف بين الطرفين.

الخليج الاماراتية

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012