أضف إلى المفضلة
الجمعة , 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
شريط الاخبار
مدعوون للمقابلات والتعيين في وزارة الصحة - أسماء الأردن يرحب بقرار مجلس الأمن الذي يشطب اسم الرئيس السوري ووزير الداخلية من قائمة الجزاءات أجواء لطيفة الحرارة فوق المرتفعات ومعتدلة في باقي المناطق اليوم وفيات الجمعة 7-11-2025 مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية الأرصاد الجوية: 2025 من أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق أميركا تبدأ مفاوضات أممية بشأن تفويض قوة دولية في غزة الأردن يشارك في مؤتمر الأطراف COP30 في بيليم البرازيلية الرئيس اللبناني: إسرائيل ترتكب جريمة سياسية كلما أبدى لبنان انفتاحًا على الحل السلمي إعلان قائمة المنتخب الوطني لمواجهتي تونس ومالي وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع نظيرته النمساوية استكمالاً للزيارة الملكية للكرك رئيس الديوان الملكي يلتقي 200 شخصية من أبناء وبنات المحافظة جولة ملكية آسيوية لتعزيز الشراكات الاقتصادية وتوسيع فرص الاستثمار في الأردن الإحصاءات العامة: أداء ضعيف لإنتاج زيت الزيتون مقارنةً بالمواسم السابقة إغلاق جسر عبدون المعلق مؤقتاً لإجراء أعمال صيانة صباح الجمعة
بحث
الجمعة , 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2025


الجبهات المجدولة

بقلم : ماهر ابو طير
13-10-2025 11:58 PM

تبدو الحرب التي توقفت أنها نهاية المشهد في فلسطين، أو المنطقة، لكنها بالتأكيد نهاية لحظة صعبة، وما تزال النهايات مفتوحة.
السبب في ذلك ليس بث التشاؤم بل إن ملف غزة ذاته هو الأصعب، وهي التي تحتاج إلى أكثر من ثمانين مليار دولار لإعادة الإعمار، فيما سيعيش أغلب الناس فوق الأنقاض، بلا مشاريع أو فرص عمل، أو تعليم أو حياة، حتى ينتهي الإعمار الذي بحاجة إلى عقود، وسوف تتسلل خلالها مبادرات التهجير الطوعي، لتفريغ القطاع من أهله.

يضاف إلى ما سبق أننا أمام أجيال ستأتي غاضبة أمام كل هذه الخسائر ولن تكون مهزومة أو مستسلمة كما يظن كثيرون، بل سترث كل هذا الغضب، وتعيد إنتاجه لاحقا، في ظل استشهاد أكثر من 60 ألف شخص، وتوقع استشهاد 200 ألف شخص إضافي وفقا للتقارير الدولية، بسبب نقص الرعاية الطبية وأمراض القلب والسكري والكلى وبقية الأمراض الخطيرة، وهي أمراض فتكت بحياة الناس، وستؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات، ومعهم مئات آلاف الجرحى والمتضررين صحيا ومعنويا، ولا ننسى هنا الآثار الاجتماعية للفقد واليتم وما تتعرض له العائلات من ألم وتشظية.
هذا يعني أن ملف القطاع لن يتم إغلاقه بمجرد وقف الحرب، وهو يأخذنا إلى ملفات الضفة الغربية والتخطيط الإسرائيلي للضفة والقدس، والعمليات التي ينفذها الاحتلال طول سنينه، بما فيها سنين الحرب، وتأثيرات ذلك على وجود السلطة أصلا، ومدى اعتراف إسرائيل بدورها الأساسي، في ظل رفض قيام دولة فلسطينية، وما يعنيه ذلك من تفرغ الاحتلال الآن للضفة الغربية، بشكل مختلف.
ربما غالبية الناس تريد وقف الحرب، لتخفيف الكارثة، لكن الوجه الآخر لما فعله الاحتلال خلال الحرب، سيتضح الآن، بعد أن يخرج الغزيون من الصدمة بعد إحصاء الخسائر والأضرار، بما يثبت أن جرائم الاحتلال كان تأثيرها إستراتيجيا وليس مجرد عمليات يومية.
الجانب الآخر وراء الاحتفاء بوقف الحرب، يرتبط بملفات الإقليم التي يتحدث عنها الجميع، من لبنان، إلى سورية، مرورا بالعراق وإيران واليمن، وهي ملفات قيد التصفية الإسرائيلية، ولا يبدو أن أحدا سيردع الاحتلال أصلا، الذي مارس الجرأة على المدنيين في فلسطين المحتلة، ويريد إكمال مخططه من أجل شرق أوسط جديد.
كل هذا يعني أن الحرب لم تنته فعليا، توقفت فقط مرحليا في معركة غزة، وستثبت الأيام أن الاحتلال بمجرد التقاط أنفاسه سيعود إلى بقية الجبهات، خلال الفترة المقبلة، بدعم أميركي وسكوت غربي على مستوى الحكومات، بما يفرض علينا ألا نكون أبناء اللحظة الحالية فقط، ونقرأ الخريطة بشكل عميق، على أساس أن الاحتلال أمام مشروعه التوسعي يريد تحقيق مستهدفات لم يكملها.
الاستخلاص هنا يقول إن الحرب العسكرية في غزة ربما توقفت وربما بطبيعة الحال ستعود لأي سبب، لكن النتيجة الارتدادية ستتمثل في كون الاحتلال سيعود إلى بقية الجبهات المجدولة في المنطقة، دون أن يوقفه أحد، ولا يعترض عليه أحد بعد جرائم غزة.

الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012