أضف إلى المفضلة
الجمعة , 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
شريط الاخبار
ولي العهد يستذكر عبر انستغرام جده الملك الحسين في ذكرى ميلاده اعادة فتح طريق العدسية-الشونة الشمالية بعد انهيار أتربة جراء الأمطار المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي بنظيره التونسي الجمعة أسعار النفط ترتفع بعد هجوم أوكراني على روسيا الذهب يرتفع قليلا في طريقه لمكاسب أسبوعية مدعوما بتراجع الدولار الملك يلتقي رئيس الوزراء السنغافوري قادري: اهتمام ملكي لإقامة شراكات مع فيتنام بصناعة المحيكات السفير الإندونيسي: العلاقات الأردنية الإندونيسية متينة وتشهد تعاوناً متنامياً "الأمن العام" يحذر السائقين من خطر الانزلاقات مع بدء تساقط الأمطار انخفاض ملموس على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء غير مستقرة وفيات الجمعة 14-11-2025 الخلايلة يصدر تعميماً لمدراء المحافظات بشأن جاهزية المساجد للشتاء المنتخب الوطني ينهي تحضيراته للقاء تونس وديًا محافظات المملكة تستعد للمنخفض الجوي المتوقع نائب الملك يعزي بوفاة والدة السفير الأردني في لندن
بحث
الجمعة , 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2025


تواطؤ وخذلان

بقلم : محمود الخطاطبة
04-11-2025 12:01 AM

لا يشك أحد بأن مصطلحي «التواطؤ» و»الخذلان»، اللذين في ظاهر المعنى يبدوان وكأنهما مختلفان، إلا أنهما على أرض الواقع مترابطان، ويكمل بعضهما البعض الآخر، لا بل ويعتبران قسمين أو جزأين من كل.


وقد يظن البعض بأن هاتين الصفتين تقتصران على الدول فقط، خصوصًا إذا ما تعرضت إحداها لحرب همجية، أو إبادة جماعية، أو أزمات طائفية، أو انقسامات عرقية وإثنية.. فالتخاذل والتواطؤ يتضمنان أنواعا عدة، جميعها يلفظه كل ما هو إنساني وأخلاقي.
النوع الأول هو ما يكون على مستوى الدول؛ حيث يكون هناك تخاذل وتواطؤ دولة أو مجموعة دول ضد دولة، والثاني يكون ما بين مؤسسة أو شركة ضد أخرى، والنوع الثالث قد تكون أطرافه شخص أو أشخاص عدة ضد قرين لهم.
وهناك دومًا تواطؤ وخذلان في كل أصقاع الأرض، لكن ما يهمنا، نحن كعرب، ما حصل من ذلك في منطقتنا، فالتاريخ شاهد على ما تعرضت له فلسطين منذ ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، ومن بعدها العراق وسورية ولبنان، وفي الكثير من البلدان العربية، وأخيرًا، وأتمنى أن يكون أخيرًا، ما تعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية، رآها العالم أجمع، لكنه لم يحرك ساكنًا باستثناء بعض الدول ممن ما تزال الإنسانية والأخلاق متأصلة ومتجذرة فيها، ودائمًا تدعو إلى السلام، وعلى رأسها الأردن.
يمكن تلخيص «التواطؤ» و»الخذلان»، بأنهما «وجهان لعملة واحدة»، فهما وإن كانا يسلكان طريقين مختلفين ظاهرًا، إلا أن هدفهما أو جوهرهما واحد، فهما يقتسمان دور «البطل المزيف»، أو الذكي، أو من يصف نفسه بأنه يتقن فن الرقص على رؤوس الأفاعي.
ذلك «المتذاكي»، تراه تارة يقف في صف القوة القائمة، أيًا كانت مسمياتها استعمارية أم احتلالية، ضد الدولة المحتلة، أو تلك التي تتعرض لهزات، حتى لو كانت الأخيرة تمثل وطنه وأهله وأبناء جلدته، وتارة أخرى تراه يتقن دور «المتفرج» على حساب الضحية أو الحلقة الأضعف، وفي حال تجرأ، وأدلى بدلوه، تراه يضع الحق كله على الحلقة الأضعف، وتارة ثالثة، وهي الأخطر، تراه يسرف في الغلو، والمساهمة في تدمير أو إضعاف كل من لا يأتي على هوى «أسياده»، أو أولياء نعمته.
أيًا كان النوع الذي يتصف به «المتواطئ» أو «المتخاذل»، ويعمل به، لا بل تراه يبذل جهودًا مضاعفة لإتقانه، ويصبح ديدنه، فإنها كلها ضد العدل والمروءة والنخوة والشهامة والفروسية، وضد ما تربينا عليه من عادات وتقاليد وثقافة، كانت في يوم من الأيام تسود العالم، وتنصفه، وتلهف المظلوم، وتصد الظالم.
ما يدعو إلى الاستغراب والاستهجان أن المتخاذل أو المتواطئ، لا يتحصل على مغانم كثيرة، فتراه يكتفي بدراهم معدودة، أو الاستفادة من منفعة أقل ما يقال عنها بأنها عادية.. لكنه في المقابل يظل مكشوفًا للجميع، خصوصًا لتلك الفئة أو الدول التي يتبرع بتقديم خدماته إليها، وبالتالي ينطبق عليه المثل القائل: «معروف ديته».

الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012