أضف إلى المفضلة
الجمعة , 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
شريط الاخبار
ولي العهد يستذكر عبر انستغرام جده الملك الحسين في ذكرى ميلاده اعادة فتح طريق العدسية-الشونة الشمالية بعد انهيار أتربة جراء الأمطار المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي بنظيره التونسي الجمعة أسعار النفط ترتفع بعد هجوم أوكراني على روسيا الذهب يرتفع قليلا في طريقه لمكاسب أسبوعية مدعوما بتراجع الدولار الملك يلتقي رئيس الوزراء السنغافوري قادري: اهتمام ملكي لإقامة شراكات مع فيتنام بصناعة المحيكات السفير الإندونيسي: العلاقات الأردنية الإندونيسية متينة وتشهد تعاوناً متنامياً "الأمن العام" يحذر السائقين من خطر الانزلاقات مع بدء تساقط الأمطار انخفاض ملموس على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء غير مستقرة وفيات الجمعة 14-11-2025 الخلايلة يصدر تعميماً لمدراء المحافظات بشأن جاهزية المساجد للشتاء المنتخب الوطني ينهي تحضيراته للقاء تونس وديًا محافظات المملكة تستعد للمنخفض الجوي المتوقع نائب الملك يعزي بوفاة والدة السفير الأردني في لندن
بحث
الجمعة , 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2025


الهوية الأردنية .. آن أوان الحسم والبناء

بقلم : كابتن اسامة شقمان
04-11-2025 06:06 AM

بعد بضعة أشهر فقط، سنكون على موعد مع محطة تاريخية فارقة، إذ نختتم ثمانين عامًا على تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية. ثمانية عقود من العطاء والتضحيات، من البناء والصمود، من الثقة الراسخة بالوطن والقيادة، ومن العبور الآمن وسط عواصف لم تهدأ في محيطنا الإقليمي. ومع ذلك، ما زال سؤال الهوية الأردنية يتردد في النقاشات العامة، وكأننا أمة لم تتعرف بعد إلى ذاتها، أو دولة لم تكتمل صورتها في وعي أبنائها.

لقد آن الأوان لنقولها بوضوح: الهوية الأردنية ليست لغزًا يحتاج إلى تأويل، ولا ورشة فكرية لا تنتهي. فكل من يحمل الرقم الوطني على بطاقة صادرة من دائرة الأحوال المدنية هو أردني، عليه ما على سائر المواطنين، وله ما لهم من حقوق وكرامة وفرص. هذه هي القاعدة التي يجب أن نقف عندها جميعًا، بلا استثناء ولا تردد.

الهوية ليست شعارًا نعلقه، ولا إرثًا نزايد به، ولا عصبية نلوذ خلفها. الهوية فعل يومي، تتجلى في الالتزام بالقانون، والإخلاص في العمل، والمساهمة في البناء، واحترام التنوع الذي يغني ولا يهدد. فالوطن ليس سلالة ولا لهجة، بل مشروع مشترك يتسع للجميع.

لقد أرهقنا الجدل حول من هو الأردني، ومن يملك الحق في الحديث باسم الهوية، بينما كان الأجدر بنا أن نوجّه هذا الجهد نحو العلم والإنتاج والتطوير والابتكار. أن نصوغ هوية فاعلة لا تُختزل في الانتماء الوراثي أو الجغرافي، بل تتجذر في الوعي والمسؤولية والانتماء الحقيقي للدولة ومؤسساتها.

ومع اقترابنا من الذكرى الثمانين لتأسيس المملكة، حان الوقت أن نطوي صفحة الجدل حول الهوية، ونفتح صفحة جديدة عنوانها العمل والازدهار. فالهويات الحية لا تُكتب في المقالات ولا تُرسم في الخطابات، بل تُبنى في المدارس والمصانع والجامعات والمزارع.

إن الأردني الحقيقي ليس من يرفع صوته دفاعًا عن تعريف الهوية، بل من يسهم في نهضة وطنه، ويصون سمعته، ويبني مستقبله.

لقد حُسم الأمر منذ زمن، وما علينا اليوم إلا أن نؤمن بما هو واضح وجلي: الأردني هو من يحمل الأردن في قلبه، كما يحمل الرقم الوطني في جيبه.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012