أضف إلى المفضلة
الجمعة , 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
شريط الاخبار
ولي العهد يستذكر عبر انستغرام جده الملك الحسين في ذكرى ميلاده اعادة فتح طريق العدسية-الشونة الشمالية بعد انهيار أتربة جراء الأمطار المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي بنظيره التونسي الجمعة أسعار النفط ترتفع بعد هجوم أوكراني على روسيا الذهب يرتفع قليلا في طريقه لمكاسب أسبوعية مدعوما بتراجع الدولار الملك يلتقي رئيس الوزراء السنغافوري قادري: اهتمام ملكي لإقامة شراكات مع فيتنام بصناعة المحيكات السفير الإندونيسي: العلاقات الأردنية الإندونيسية متينة وتشهد تعاوناً متنامياً "الأمن العام" يحذر السائقين من خطر الانزلاقات مع بدء تساقط الأمطار انخفاض ملموس على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء غير مستقرة وفيات الجمعة 14-11-2025 الخلايلة يصدر تعميماً لمدراء المحافظات بشأن جاهزية المساجد للشتاء المنتخب الوطني ينهي تحضيراته للقاء تونس وديًا محافظات المملكة تستعد للمنخفض الجوي المتوقع نائب الملك يعزي بوفاة والدة السفير الأردني في لندن
بحث
الجمعة , 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2025


وعد بلفور .. 108 سنوات بلا استقرار

بقلم : د. بكر خازر المجالي
05-11-2025 12:16 AM

* كم وعد لليهود كان قبل وعد بلفور ؟



لا يوجد أعقد من المسار التاريخي حين تختلط الاهداف وتسعى لتحقيقها على حساب حقوق الاخرين . وكم يكون منطق القوة فلا يمكنه ابدا أن يصل الى الهدف أمام ادنى مقاومة شبية ومهما كان حجم الضحايا .

ليست عزة فقط هي على المذبح الان ، بل التاريخ مليء بحوادث أكثر وأعقد بين قوى الاغتصاب وتلك التي تسكن دارها وهناك ضحايا تجاوز العدد لهم المليون والمليونين ، ولكن المحصلة الفشل التام لاهداف المغتصبين .

نحن نستذكر اساس المأساة والنكبة وهو وعد بلفور الذي صدر في 2 تشرين الثاني عام 1917 ، وقد مضى عليه للآن 108 سنوات ولكن ما هي النتائج على الارض ؟ ونرى أن ما يحدث صراع وقتال وتدمير وقتل ولكن لا زالت الجذور راسخة في الارض لا تتزحزح .

وعد بلفور لم يكن الاول في سلسلة الوعود لليهود ، والبدايات من أيام حملة نابليون على مصر وفلسطين ، وتبعها وعد الماني ومن ثم وعد روسي وامريكي وبابوي ، وتعددت اماكن استيعاب اليهود من الارجنتين الى ليبيا الى العراق وحتى سيبريا وغيرها ، الى أن كان الانتداب البريطاني في فلسطين الذي حول الانظار والوعد الى هذه الارض الفلسطينية وقد تكفل الانتداب بتحقيق مفردات الوعد ,
ولكن السؤال : لماذا هذا الوعد وتعدد الدول التي كانت مستعدة لإعطائه ؟

الجواب في الرغبة الشديدة للتخلص من اليهود في بلدانهم ، ولكن ما نلاحظه من طوفان العالم ومناصرته لفلسطين يؤكد أن الكراهية للمغتصب تزداد وهي ترجمة لتلك الرغبة الجامحة عند الشعوب غير العربية للتخلص من اليهود في مجتمعاتها .

ووعد بلفور كخارطة تبين حدوده قد وضعت عام 1919 من قبل المنظمة الصهيونية العالمية ، ونلاحظ أن الخارطة تضم كامل غور الاردن شرقي النهر وغربيه وتبدأ الخارطة من رأس خليج العقبة وتلامس مدن معان والكرك وعمان ودرعا وتضم كامل الجولان وجبل الشيخ وجنوب لبنان ، ولكن كانت المقاومة الرسمية والشعبية تصدت لهذا المشروع ، وكانت أول حالات التصدي من قبل الملك عبدالله الاول عام 1922 حين نجح باتصالاته مع الانجليز لاستثناء شرق الاردن من منطوق هذا الوغد الوعد ، بل نجح ايضا بتقزيم هذا الوعد واخراج جبل الشيخ والجولان وجنوب لبنان من خارطته .

واستمر الامر حتى 1948 اي بعد 26 سنة وكانت الحرب تهدف الى تكريس وعد بلفور ، وكان قرار التقسيم لعام 1947 سباقا ، ولكن النتيجة هي اغتصاب ارض فوق قرار التقسيم بنسبة 22% عدا عن اغتصاب اكثر من 500 كلم2 من قطاع غزة باتفاقية وقعها محمود رياض المدير الامني لغزة حينها مع ضابط اسرائيلي ، وتأخذ اسرائيل هذه الارض وتتقزم غزة لتصبح حوالي 334 كلم2 ، ولكن ما نلاحظه الان أن وسائل الاعلام توجه اصابع الاتهام الى الملك عبدالله الاول على انه هو الذي فرط في الارض ولا ذكر ابدا لاتفاقية التنازل عن اكثر من نصف قطاع غزة ، ولا تلك الخسائر المتتابعة التي لحقت بالقوات العربية وعن دور قوة الجيش العربي الاردني الثابت والصامد في مكانه . وهو الجيش العربي الوحيد الذي حرر ارضا وخاصة القدس العربية .

مع المقال أول الخرائط لوعد بلفور، ويحتاج الوعد والخارطة الى تحليل اوسع واكثر عمقا ان توفر الوقت والمكان المناسب .

الصراع مع العدو هو صراع وجود ويتعزز الوجود بالصمود والتصدي لعدو يسعى لتحقيق اهدافه بكل الوسائل وظاهرة فشل القوة اصبحت واضحة بل أغنت الحس القومي ورفعت من معنوبات الشعب وشاركو بكل الوسائل الممكنة ليجد من يحاول اختراق المنظومة الشعبية التصدي والثبات بل والنجاح .'عمون'

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012