أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
“نيوزويك” : حماس انتصرت وتملي شروطها لوقف إطلاق النار من تحت أنقاض غزة السعايدة يلتقي مسؤولين بقطاع الطاقة في الإمارات ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34049 والإصابات إلى 76901 زراعة لواء الوسطية تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


دودة القزّ

بقلم : فيصل البقور
30-08-2012 09:09 AM

ايام زمان كان لكل منا شرنقته , ودودة هالشرنقة اخر الشهر تنتج ما يكفي لنا ويسد حاجاتنا بخيط من الحرير يلف احلامنا ويحافظ على ماء وجوهنا من غير ان نتبهدل اخر كل شهر كما يحصل هذه الايام
ومع مرور الايام كبرت شرنقتنا ودودتها حتى اصبحت تغطي مساحة الفكر سلبا او ايجابا , ولما كبرنا شوي وصرنا نتطلع لفوق صرنا نلاحظ ان ثوب الستر الي تحيكه دودتنا , اصبح يغزوه الكثير من الدود المحسن لأصحاب الارقام الكبيرة من تجار وسماسرة الشعوب , واصبحت قزّتنا مهدده من هذا الخطر الذي لم نكتشف شراهته الا بعد ما خربت مالطا .

فالحكومات على طول السنين اللي راحت , كانت دايما تقوم بزيادة الدخول للناس , حتى يعيشوا مستورين
لكن اصحاب الدود المحسن , ما وفت معهم الحسبة , وعشان هيك رضخت الحكومة لهم , وزادت دخولهم اكثر منا , واصبح دود قزهم يأكل اخضرنا ويابسنا .
وبلشت الحكومات حتى تسد عجوزاتها بدل الزيادة المحدودة على الدخول صارت الزيادة على الاسعار تخلخل الاسر شهريا . وانقلبت من صف الشعب والعمل له ,الى العمل على ارضاء اصحاب الدود الكبار
وفعلا صارت الزيادة مح((دودة)) تمشي على طعامنا وشرابنا , وتحبوا على جيوبنا , تمحوا اثار النعمة , وتنخر طرق التفكير بالعيش بكرامة , وهذا ما حدا بالناس انهم يدافعوا عن حياتهم وعن ارضهم قبل ان تصبح جرداء , يلفها الصقيع ويلتهمها الحر الشديد , فأن ماتت ارضنا اين نعيش , وان راح ثوبنا من يستر على عورتنا , بعد ان اصبح ثوب الحرير قطع من الحديد تشّيك بها اماكن قولنا للظالم لا .


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012