أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك من المفرق: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق - أسماء القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدة غزة بمشاركة دولية - صور الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما بيربوك للصفدي: لم تغمض لنا عين بسبب الهجوم الإيراني الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق بريزات: مخالفات كانت قد تؤدي بوضع البترا في قائمة التراث العالمي المهددة المبيضين: وسائل إعلام لم تستجب لتعديل اخبار غير دقيقة خلال الضربة الإيرانية التعليم العالي للجامعات: لا تعقدوا الامتحانات خلال الاعياد المسيحية %82 انخفاض عدد زوار البترا في نيسان البريد الأردني يطرح إصداراً جديداً من الطوابع التذكارية ... (الأردن يدخل العصر النووي) الأردن يسيّر 75 شاحنة جديدة إلى قطاع غزة الديوان الملكي: سر بنا للفخار والعلا .. علمنا عالٍ الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاقتطاع صرف دعم بدل المحروقات لوسائط النقل بعد غد الخميس
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


أين الشعب الاردني

بقلم : د. رضا المومني
12-09-2012 09:34 AM

ينص الدستور الاردني صراحة على ان الشعب هو مصدر السلطات بمعنى أن الشعب هو القوة الفاعلة الرئيسية باختيار من هو قادر بالفعل على ان يمثلها وينطق باسمها ويعبر عن ارادتها ومصالحها في مجلس النواب وقادر على افراز حكومة كاملة قادرة على تنفيذ البرامج والسياسات والاساليب والمصادر والموارد اللازمة الكفيلة بتحقيق ما يصبو الية هذا الشعب من كفاية في العيش وعدالة اجتماعية تعالج اسباب الفقر ومعظلة البطالة وحرية تكفل للانسان كرامته وتحافظ على حقه في التعبير وابداء الرأي ومساوآة في الحقوق والواجبات أمام القانون وتطبيق كامل لشرعة تكافؤ الفرص.

هذا ما ينص علية الدستور جهارا نهارا نصا غير قابل للتحريف والتزييف والتأويل, ولكن ما نراه على أرض الواقع شيء مختلف تماما فالجالس النيابية المتعاقبة وبدون الخوض في آليات تشكيلها وفرزها وهوية شخوصها,هذة المجالس نراها لا تتكلم باسم الناس ولا تعبر عن آرائهم ولا تدافع عن قضاياهم ولا تعمل من اجل مصالحهم الا بالنزر اليسير لذر الرماد في العيون وايهام الناس بالدفاع عن مصالحهم بالكلام المعسول والابتسامات الصفراء والوعود الزائفة بعيدا كل البعد عن معاناة الناس ومشاكلهم المزمنة التي تنتظر الحلول المعقولة ولو بالحد الادنى مما يخلق بعض التوازن في المنظومة المجتمعية .

والسلطة التنفيذية الممثلة بالحكومات المتعاقبة لا يتم اختيارها من قبل الشعب مصدر السلطات وانما يؤتى بها عبر آلية التعيين المناقضة لأحقية الشعب باختيار حكوماتة ,هذا الاختيار الذي من المفترض ان يكون شفافا من حيث الشكل والمحتوى وعبر ارادة شعبية واضحة مبنية على الكفاءة العلمية والقدرة العملية والعقيدة المنهجية والالتزام السياسي بمصلحة الشعب بعيدا عن آليات المحاصصة المناطقية والدينية والعرقيةوالاقليمية وبعيدا عن المصالح الفئوية والشللية والخاصة.

ان ما نراه على ساحة الوطن شيء غير مفهوم ,لماذا وكيف تذهب الحكومات ولماذا وكيف تأتي الحكومات فالعقلية واحدة والمنهجية واحدة والنتائج كارثية والشعب وارادته مغيبة تماما على ارض الواقع ,الشعب وبعد عقود من التهميش أصبح يعيش في دوامة و ضبابية وحيرة أصبح الشعب نزق عصبي المزاج انفعالي فشاع العنف المجتمعي وسقطت هيبة الدولة وأصبحت حوادث السطو وحتى المسلح منها والسرقة والقتل لأتفة الاسباب ,أصبحت هذة الحوادث منتشرة في أنحاء الوطن كافة وبشكل يومي حتى أعيت مرتبات الامن والحماية, وحتى أعيت الناس جميعهم .

لقد أصبح الشعب بأكملة يعيش ضمن دائرة مفرغة فالغد مجهول والأفق مسدود وكل الوصفات غير السحرية للحكومات المتعاقبة ما عادت قادرة على معالجة الأوضاع التي أصبحت تسير من سيء الى أسوأ ,وأكاد أجزم ان البلد ولولا المساعدات الخارجية لكان قد آل الى الانهيار الكامل. الشعب يعيش في صدمة وهو يرى مقدرات البلد وقد نهبت وثروات الدولة المنقولة منها وغير المنقولة ,ما فوق الارض منها وما تحت الارض قد تم اغتصابها.لقد تمت سرقة البلد على ايدي تحالف السلطة والثروة ,على ايدي ما يسمون هم أنفسهم بالنخب ذوي الافكار النيرة والذكاء غير المحدود والولاء المطلق والانتماء المتجذر.
هذة هي الحالة السياسية الاقتصادية الاجتماعية والنفسية التى أصبحنا نعيشها ,كل يد تأخذ ما تطوله وتستحوذ عليه , فئة قليلة اختطفت البلد بأكمله و لم تترك للغالبية العظمى من الناس أي شيء سوى ضنك العيش وضيق الحال وأعباء الاسرة ومصروف العيال وطوابير الاستجداء على أبواب النخبة(ألسراق).فالشعب الاردني سوف يدخل التاريخ وموسوعة غينيس للارقام القياسية فلقد شكل شعبنا (الوفي) اطول طابور من الشحادين المتسولين على سطح الكوكب ولا أدري فلربما ان هناك من القوى الفاعلة من أراد لنا ان نكون شعب من الشحادين لأهداف أقل ما يقال أنها تخدم
اسرائيل.



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012