أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


مشاهد وملاحظات انتخابية
17-10-2010 10:23 AM
كل الاردن -

وليد السبول

لم يترك كاتب رئيس من كبار الصحفيين، ولا من الكتاب الهواة أمثالي ولا من الكتاب الكبار غير المحظوظين بالنشر في الصحف اليومية وغير اليومية مشهدا من مشاهد الإنتخابات لم ينتقدوه وأشبعوا الأحداث انتقادا وتمحيصا حتى بت أحتار في ماذا أكتب حتى لا اجتر كلام الآخرين وحتى لا يكون كلامي لغوا بعد أن نوقش في مكان آخر.

إنما أحببت أن أتفكه قليلا علني أخرجكم من جو مشحون بالجد إلى جو أقل جدية فأضيء بعض الزوايا لكن بإضاءتي الخاصة بشيء من التفكه والدعابة فأبدأ بدعوة أحد المرشحين الذي تعهد بتحرير فلسطين والعراق وأضاف إليها الجولان فأحببت أن أذكره أنه بقليل من الهمة وهمة زملائه يستطيع التعهد أيضا بتحرير الأسكندرونة والجزر الإماراتية الثلاث وحيث أنها حامية الوطيس وقبل أن تبرد دم همته وهمة الشباب فلا مانع لو تعهد بتحرير ولو جزء بسيط من الأندلس وجبال البرنس على حدود فرنسا... وبقليل من الدعاء مع رفع الأيدي حتى يظهر بياض الإبط، ربما سنجد قبل مضي أربع السنين القادمة من عمر المجلس أن كامل الأسكندرونة وكامل الأندلس قد أعيدت إلى الحكم العربي بما فيها بلاد الهند والسند وما بينهما. نعم أضغاث أحلام أوحتنيها اللوحات المنتشرة والمملوءة بالوعود التي كلنا نعلم أنها مغرقة في الأوهام والخيال بل وبعضها مغرق في الكذب حتى على صاحبها.

المشهد الثاني الذي أصبح يضايقني هو الشوشرة في افتتاح المقار الإنتخابية فبعض مواعيدها يتضارب مع مواعيد الأخرى فربما نذهب إلى مقر يقدم الكنافة فقط ونفقد مقرا يقدم المناسف وربما آخر يقدم البوفيه من ورق العنب إلى الخرفان المحشية إلى المقبلات والحلويات المختلفة. لذلك أطالب المرشحين بالتنسيق مع زملائهم ونشر قوائم ما سيقدم في مقارهم ليسهل علي الناخب أن يختار حين يتنقل بين المقار فلا يفوته منسف لأجل حبة بقلاوة وبالتالي أقترح أن تشرف وزارة الداخلية على ذلك فتنشيء لجنة تنسيق عليا لشؤون الطعام والشراب في مقار الإنتخابات لتسهيل الإختيار على الناخب الجائع. كما أطالب بإمكانية حجز توصيل طلبات للمنازل فيتصل الناخب بمرشح ما ويقول له أريد طلبية لأربعة أشخاص خرفان محشية وتبولة وحمص وكبة مقلية وكريم كراميل، إلى آخره ومن يتخلف أو يقصر يخصم من أصواته ما يوازي تقصيره حسب ميزان عادل للوجبات.

المشهد الثالث أننا نرى جميع المرشحين يرتدون الملابس الرسمية بالكامل وهذا لا يعطي الصورة الحقيقية عنهم. نريد أن نراهم في ملابس خفيفة أحيانا وفي ملابس رياضية أحيانا أخرى، وتارة في ملابس النوم وربما بلا ملابس نوم وفي بعض الأحيان في شورت السباحة في حيان أخرى. نريد أن نرى من أطال ذقنه قد حلقها ومن هو حليق الذقن يطيلها، أي كنوع من التشكيل حتى يستطيع الناخب الوصول إلى القرار الصحيح ويختار المرشح الأفضل في جميع الحالات والملابس فمن يدري فقد يذهب نائبنا المبجل إلى دولة في زيارة رسمية لا يعرف لغتها فهل يفضحنا!! لا وألف لا ولكن يرتدي ملابس النوم أو السباحة فتظهر مواهبه على الفور مما سيعكس صورة إيجابية عن الوطن.

النصيحة الخيرة للناخبين الكرام وأرجو من المرشحين الأكرم أن لا يقرأوا بعد ذلك، أنصح الناخبين بنصيحة قديمة نعرفها من أجدادنا تقول "اللي جرب المجرب عقله مخرب" ومن خلال التجربة السابقة ومعاناتنا من مجلس ثبت أنه الأسوأ بتاريخ المجالس النيابية كلها وقد اعترف مسؤولون كثر بالتزوير الذي طاله فكلنا نعلم أن أكثر من 80% من أعضاء المجلس السابق كانوا قد عينوا تعيينا ولم يمروا بمراحل انتخابية صحيحة إلا ما ندر منهم. ولذلك وانطلاقا من نظرة جلالة الملك القائد بحل مجلسهم وكنا نتمنى لو أنه حل رقابهم وللفشل الذريع الذي أبدوه من خلال عضويتهم في مجلس النواب الخامس عشر، فإنني أدعو الناخبين الكرام إلى عدم التصويت إلى أي مرشح كان في المجلس السابق إلا ما ندر منهم الذين كانوا يعرفون واجبهم البرلماني بشكل صحيح وأيضا تطبيقا لقرار جلال الملك القائد بحل المجلس السابق فإنني أطالب بإستصدار قانون مؤقت وما "أسهله" يمنع أي مرشح من المجلس السابق أن يترشح للمجلس التالي حتى لو كان أهلا له خوفا من أن يحمل معه وهو لا يدري جرثومة أو فايروسا من المجلس السابق يفسد المجلس التالي بالكامل قبل أن نبدأ الإستفادة منهم.

تلك كانت وصيتي الأخيرة للناخبين الكرام أما نصيحتي الأخيرة للحكومة فهي أن تختصر علينا الإنتخابات ولا داع لفضح أساليبها بالتزوير لأنها مها لجأت من حيل فجميع حيلها مكشوفة وهي لا محالة ستزور فهذا دينها وديدنها ومبدأها ولا يمكن أن تمر انتخابات بلا تزوير. حتى لى أرادت الحكومة أن تقوم بإنتخابات بلا تزوير فهي لن تعرف لذلك فأمامها طريقان فقط لا ثالث لهما الأول أن تزور لكن بشكل خفيف يعني لا تفضحنا على الآخر والثاني أن تعلن فوز جميع المرشحين باستثناء من كانوا نوابا بالسابق وعددهم كما أعتقد بحدود 750 مرشح. وزيادة في حل الإشكال تستطيع اقتطاع الثلث منهم وتخصيصهم لمجلس الأعيان وبالتالي ستخصص المبالغ التي كانت ستنفق على الإنتخابات على رواتبهم جميعا وإن نقصت قليلا فالمواطن سداد، نعم سيسدد كافة المصاريف بقليل أو كثير من الضرائب التي يمكن فرضها وأضمن عدم اعتراض أي مواطن وأنهم جميعا سيدفعون خاضعين خانعين مؤدبين مهذبين واللهم رضاك يا صاحب الرضى.

وتحياتي لك...... شعبي العزيز الذي أنا منه

هذه وصاياي أخوتي الناخبين والمرشحين وحكومتي الموقرة. فكروا بها وستجدون أنها أفكار جميعها تصب في صالح الوطن الشهيد.

walidsboul@hotmail.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012