أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين : وصمة عار أخرى تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


في قلوبهم مرض
13-10-2010 01:59 PM
كل الاردن -

علاء الفزاع

 

 

يصاب العاملون في العمل العام بالإحباط في لحظات قليلة، وخصوصاً من يحملون في قلوبهم هم العموم ويقدمونه على همهم الشخصي.

 

ومرد ذلك الإحباط هو ردود فعل من يعولون عليهم.

 

لننظر مثلاً إلى من يدافعون عن الفاسدين وبائعي الشعارات، يدافعون عنهم فقط لاعتبارات تتعلق بأصولهم. فإذا سعيت لفضح تاجر الغذاء للقوات الأمريكية، وعميل دحلان وعرابه في الأردن، والحبر العظم لليبرالية الجديدة وكبير الباعة، اتهمك مجموعة من المتفرغين بأنك تستهدف الأردنيين من أصل "كذا".

 

وإذا تحدثت عن وصفي التل بفخر، وذكرت أنه رئيس وزراء أردني أوقف منظمات غير أردنية عند حدها عندما حاولت السيطرة على الأردن وصفوك بأنك إقليمي.

 

وإذا كشفت للعلن الأرقام الوطنية الأردنية لمسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، وعريّت زيف انتمائهم لفلسطين وعدم رغبتهم في الدفاع عنها، ظهر من يتهمك بإثارة النعرات!

 

أما إذا اخترت أن تدعم الصوت الفلسطيني الباقي الذي يتحدث عن المقاومة، الخيار الحقيقي الوحيد لمصلحة الشعبين الأردني والفلسطيني، واخترت غض النظر مؤقتاً عن الأخطاء التي يرتكبها هذا الصوت المقاوم لغياب أية خيارات اخرى، فإن آخرين في الصف المقابل جاهزون باتهامك بالعمالة لحماس، بل والـ"قبض" منها! حتى ولو كنت تقترض لتسيير أمورك يوماً بيوم.

 

أما إذا غامرت بإعلان دعم القوة العسكرية الحقيقية التي يخشاها الصهاينة في المنطقة-حزب الله- فإنك في صف (الروافض)، ويعلم الله عندئذ مقدار النقود التي تكون اتهمت باستلامها منهم.

 

ولا يحق لك ضمن هذا المنطق المعوج أن تمتدح سوريا، الدولة العربية الوحيدة التي ما يزال تلفزيونها الرسمي يتحدث عن المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية واصفاً إياها بانها مقاومة، وإذا تجرأت ومدحتها فإنك ولا شك عميل!

 

في قلوبهم مرض ولا شك. هؤلاء وهؤلاء في قلويهم مرض، ولا اعتبار لمن في قلبه مرض، لأنه لن يرضى مهما فعلت.

 

لا حصانة لأي فاسد مهما كان أصله، وليغضب من يغضب. ولا هوادة في التمسك بالهوية الأردنية حتى ولو كان الثمن وصمة من كل الدنيا بالعنصرية والإقليمية.

 

كما أن الهوية الأردنية، من ناحية أخرى، لا تعني بأي حال من الأحوال العداء للآخر، كل الآخر. الهوية الأردنية الناضجة الواثقة من نفسها تعني الاعتزاز بالفلسطيني، وحمله داخل الرموش، وخصوصاً إذا كان من الخط المقاوم. وهي مثلما تعني الوقوف بحزم أمام من يسعى لتذويب الهوية الوطنية الأردنية وترسيخ الوطن البديل فإنها في نفس الوقت تعني احترام تمسك الفلسطيني بفلسطين حتى وهو على أرض الأردن.

 

في قلوبهم مرض، ولن نزيدهم إلا إهمالاً، رغم لحظات الإحباط المرّ، الناجمة عن الأمل في أن تردهم أصولهم الطيبة، والتي يبدو أنها لم تتسرب إليهم مع الدم.

 

في قلوبهم مرض، ولنتركهم لله يزيدهم مرضا، ولن نزداد إلا وطنية وصبراً.

 

 

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012