أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


حكاية من التراث

بقلم : د. محمود علي الطهراوي
06-11-2012 10:24 AM
يحكى أنه كان لجحى حماراً يعمل عليه في السوق ويجني من عمله كل يوم ثلاثة دراهم، واحد ينفقه على نفسه وعياله وواحد ينفقه لخدمة الحمار والآخر يدخره لسداد دين كان عليه . فكر جحا بتحسين أحواله المعيشيه فباع الحمار بعشرة دراهم تحت ذريعة ما نسميه اليوم بالخصخصة ( وقام بفتح صندوق لعوائد الخصخصه لخدمة التنمية الأسريه المستدامة لتقليل جيوب فقر أسرته وسداد خدمة الديون التي عليه) فأنفق العشرة دراهم على ملذاته وشهواته واصدقائه قصوراً ومياومات ومنح وعطايا. ثم مالبث ان أفلس فلم يعد قادراً على نفقة عياله أو سداد دينه. فلامته زوجته والناس فقالوا: له يا غبي أضعت مقدراتنا لنزداد فقراً ونزداد ديناً .
فارادت حكوماتنا وعلى مدى عقود من الزمن أن تستفيد من تجربة جحا فباعت مؤسسات الوطن ( البوتاس ، والفوسفات ، والميناء،) والقائمة تطول وستأجرت الصندوق من جحا لتضع فيه عوائد الخصخصه . ولكن الصندوق لم يكن صالحاً للاستخدام فانهارت عوائد الخصصه في جرفٍ هارٍ. فلا مؤسسات وطنيه تدر دخلاً أبقينا ولا عوائد قبضنا. وصارت حكوماتنا تهددنا بقوت يومنا . فمرةً تقول إذا لم نرفع الدعم فلا رواتب لشهر أيار، وآخر يقول إذا لم نرفع الدعم سوف ينهار الدينار ففشلت التجربة بكل المقاييس وعلى كافة الأصعده وكل المستويات.
ولكن لكل تجربة فاشله أو ناجحه (وكما تعلمنا في المدارس) عوامل نجاح أو عوامل فشل. أما عوامل الفشل عند جحا فكانت كالتالي:
1- جحا لم يكن يحمل لقب دولة أو معالي أوعطوفة أو سعادة ........ ألخ.
2- جحا لم يكن يحمل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد أو السياسه أو الإدارة المالية
3- جحا لم يكن يعرف بريطانيا أو أمريكا ولم يلتقي بخبراءها ومستشاريها ولم يلتقي بأهل العقد والحزم فيها حتى يستفيد من تجاربهم وخبراتهم.
أما عوامل الفشل عند حكوماتنا في تجربة الخصخصه فكانت عكس عوامل الفشل عند جحا تماماً ولكن النتيجه الحقيقيه هي الفشل والفشل فقط .
أما وجه الإختلاف بين تجربة جحا وتجربة حكوماتنا هي أن الأثر التدميري الذي أحدثته تجربة جحا محدود وعلى المستوى الفردي فقط، أما الأثر التدميري لتجربة حكوماتنا فهي على مستوى الوطن كاملاً وعلى كل طبقاته الإجتماعيه.
والله أسأل التوفيق والسداد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-11-2012 03:32 PM

جحا هو رأس الهرم في عائلته وكانت عائلته قادره على لومه ياترى من جحا الذي سيلومه الشعب الاردني

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012