أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار الصفدي يؤكد ضرورة خفض التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة إصابتان برصاص مجهول في إربد حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز الـ 34 ألفًا
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


سنوات مختلفة / دورات مختلفة / وجوه واحدة

بقلم : احمد محمد المجالي
24-12-2012 10:51 AM
سنوات مختلفة / دورات مختلفة / وجوه واحدة

في أردننا الحبيب كثرت دورات مجلس النواب خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة حيث شهد الأردن اكثر من خمسة مجالس نيابية وها نحن على أبواب المجلس النيابي السادس في هذه الفترة القصيرة ولكن ما يميز هذه المجالس أن أوقاتها تراوحت ما بين أربع سنوات الى سنتين وأن الأسماء المترشحة للمجالس الخمسة السابقة وهذا المجلس السادس هي تقريبا نفس الأسماءونفس الوجوه فالتاريخ يعيد نفسه وما كان قبل سنتين أوأربع سنوات أو ثمان سنوات أو..... هي نفس الوجوه ونفس الأسماء والمصيبة أن المجالس التي عبناها واتهمناها بالتقصير وأطلق عليها الكثير من الانتقادات تعود هي نفسها بحلة جديدة وهذا ما يثير الدهشة والسخرية ولكن الواقع أخوتي يفرض نفسه.

أخي القارئ ألا تؤيدني بأن هذه الوجوه ما رشحت أنفسها أصلا إلا لأنها تمتلك القدرة الاقتصادية في الدرجة الأولى حيث أن القوة الاقتصادية هي القوة المسيطرة في السنوات الأخيرة ، فالدولة ذات القوة الاقتصادية تستطيع فرض رأيها مهما كان جائرا أو خاطئا لكنها تمتلك مقومات أقرار هنا الرأي لانها تقنع الآخرين بقوتها الاقتصادية وهذا ما ينطبق على مرشحينا لمجلس النواب فهم يملكون المال ويستطيعون من خلاله الوصول الى ما يصبون اليه وهنا يكون المرشح الفائز بكرسي البرلمان في مجلس النواب هو ذلك المرشح الذي يستطيع توظيف هذا المال من أجل شراء هذا المقعد بشتى الوسائل ، ومشكلتنا في الأردن هي مشكلة اقتصادية تستغل فكر المواطن الفقير وتستغل حاجته فالمرشح الذي يستطيع أن ينثر المال ويعد بتوظيف مجموعة من العاطلين عن العمل والمساعدة في حل الضائقة المالية بالنسبة لدائرته الانتخابية فانه حتما سيحصل على أعلى الأصوات . أما المرشح الذي يملك الرأي والعلم والمقدرة على حل مشكلات الوطن والسير به الى الاصلاح ويملك أفكارا قد تفيد الوطن وعلى المدى البعيد فليس له نصيب لأن الناخبين يضحكون عليه إذا طرح برنامجه الانتخابي ' ذلك البرنامج القوي الذي يمكن أن ينهض بالوطن بشكل عام' . لأننا لا نؤمن بالمستقبل ولا نرضى به ولسان حالنا يقول ' أطعمنى اليوم ودع غدا لغد ' أو' حط على النار ' أي أننا لا نقتنع الا بما نراه أو نلمسه وهناك أمثال كثيرة منها ' زمر ابنيك' أي كقصة من قال لاخر اشتر لابني زميرة ولم يعطه المال ، فلم يشتر الزميرة وفي المرة الثانية أعطاه المال وقال له اشتر لابني زميرة قال الأب 'زمرابنيك' . وكذلك نقول للمرشح صاحب البرنامج الرائع والأفكار الرائدة ولكن دون قدرة مالية : 'لا تقول فول الا لما تحط في العدول ' وهذه والله قمة الأنانية.

جميع المرشحيين للمجالس منذ خمسة عشر عاما لم يتقدموا ببرنامج انتخابي قوي وحتى لو أنهم تقدموا به فإنهم لم يعملوا بهذا البرنامج وقد تركوه عندما تركوا ناخبهم.

حال الناخبيين بعد نجاح المرشحيين بفترة قصيرة السخط على هؤلاء النواب الناجحين لانهم تركوهم ولم يحققوا وعودهم لهم على العكس أهملوهم وغيروا أرقام هواتفهم وعندما يذهب الناخب لهم محتاجا الى خدمة فإنهم لا يقابلونهم وإن قابلوهم مثلا وهذا شبيه بالمعجزة فإنهم يتهربون منهم أو يعدونهم وعودا مستحيلة والمصيبة العظمى أن الناخبين في الانتخابات اللاحقة يعودون لانتخاب نفس الوجوه أتعلمون لماذا؟! لأن الناخب في المرة الأولى قد باع صوته اما بمال أوبقضاء حاجة له او وعد لذلك يعود في المرة الثانية اما بمال أو لقضاء حاجة له او لوعد آخر يحصل عليه .




والسؤال لماذا لا نفرز مجلسا قويا أو نائبا قويا ؟ . والجواب ،لأننالا نقاوم المغريات ولا نصبر حتى نلمس مجلسا يقوم حال البلد أو نواب يقولون للحكومة اوللسلطة 'لا' من أجل مصلحة الوطن أو نوابا لا تكون غايتهم وهدفهم استرضاء السلطة من أجل مصلحة معينة نريد نوابا يقدمون مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية.

والجواب الآخر إن نائبنا هو افراز العشيرة لا الحزب أو الفكر السياسي فأحزابنا هي أحزاب الأشخاص فكل شخص يملك المال يستطيع شراء مجموعة من الأسماء والشخصيات التي تتفق معه في المصالح ويقومون بتشكيل حزب وهكذا وكأنها العشائرية بحلة جديدة ففكرنا السياسي مغيب أو ضحل ولا قيمة له . فأحزابنا في الأردن باستثناء بعض الأحزاب – ذات الفكر- هي ملك لأشخاص ويتحكمون بالحزب كيفما يريدون.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-12-2012 12:43 PM

تم و نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012