أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم العثور على شاب مشنوقا امام منزله بالاغوار الشمالية
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


المبادرة النيابية لتجنب رفع اسعار الكهرباء

بقلم : د.عز الدين كناكريه
21-05-2013 09:00 AM


كتب امين عام وزارة المالية الاسبق د. عزالدين كناكرية مقالا في 'الرأي' اشاد فيه بالمبادرة النيابية لتجنب رفع اسعار الكهرباء على المواطنين، معتبرا ان في المبادرة النيابية عدة افكار تستحق البحث والدراسة والحوار حول ايجابيات وسلبيات كل منها وقانونية السير بأي منها، وفيما يلي نص مقال د. كناكرية:



تناقلت بعض المواقع الالكترونية قيام عدد من النواب بطرح مبادرة جديدة، تهدف الى تجنب رفع اسعار الكهرباء والابتعاد عن جيب المواطن، وذلك من خلال وضع البدائل المناسبة لسد العجز الناجم عن الدعم الحكومي لقطاع الكهرباء والمقدر بمليار ومئتي مليون دينار ، من خلال عدة اجراءات منها انشاء صندوق وطني لدعم الكهرباء و تفعيل قضايا الفساد وتعديل التشريعات بما يمكن الحكومة من ارجاع الاموال المنهوبة ووضعها في الصندوق المقترح انشاؤه ، ودعوة الشخصيات الوطنية واصحاب الشركات والمؤسسات الكبرى والنقابات والاحزاب ورجال الاعمال والمغتربين للمشاركة في جمع المبلغ المطلوب ، واطلاق حملة «تلثون» من خلال وسائل الاعلام لجمع دعم للصندوق ، وزيادة التعرفة على الشركات الكبرى والمولات وبشكل تصاعدي كل حسب استهلاكه ، بالاضافة الى تشكيل لجنة نيابية لزيارة الاشقاء في دول الخليج والدول الاسلامية لجمع دعم للصندوق.



كما اكد وزير الدولة لشؤون رئاسة الاعلام والاتصال الناطق الرسمي بأسم الحكومة ، الاسبوع الماضي ، ان الحكومة لن تدرس سيناريوهات رفع الكهرباء ، الا بالتشاور مع مجلس النواب كما وعد رئيس الوزراء.



تضمنت المبادرة النيابية عدة افكار تستحق البحث والدراسة والحوار حول ايجابيات وسلبيات كل منها وقانونية السير بأي منها ، وان فكرة انشاء صندوق وطني لدعم الكهرباء بحد ذاتها تعتبر هامة في توجيه الانظار الى دعم الصندوق من الجهات المقتدرة ، اضافة الى المساعدة في السعي للحصول على منح اضافية خارجية لهذا الصندوق ، وقد يكون من المناسب انشاء هذا الصندوق على شكل حساب مستقل لدى شركة الكهرباء الوطنية لتجنب ترتيب كلف ادارية وتشغيلية اضافية ، ولتجنب التأخير في انشاؤه في حال الحاجة الى اقرار تشريعات جديدة لأنشاء ا لصندوق ، اضافة الى ان شركة الكهرباء الوطنية هي مملوكة بالكامل للحكومة وتصب فيها كافة الخسارة في الكهرباء ، كما يمكن ان تشرف لجنة نيابية وحكومية للرقابة على هذا الحساب وفقا لما اقترحته المبادرة النيابية .



كما ارى ان هناك عدة جوانب ينبغي الوقوف عندها عند مناقشة اية بدائل لمعالجة الخسارة التي مازالت تتحقق يوميا في الكهرباء ابرزها مايلي :-



الجانب الاول:- لابد من الايضاح دوريا للرأي العام عن الخسارة المتحققة لقطاع الكهرباء وتحديثها دوريا بما يمكن المواطن من الاطلاع اول بأول على التغير شهريا ومراقبة مستمرة من مجلس النواب وبما يعزز الشفافية والثقة لدى المواطن في البيانات الحكومية المنشورة ، فالكثير من المواطنين يعتبر الارقام المنشورة التي تتحدث عن خسارة الكهرباء مبالغ فيها ويشكك في صحتها ، ومنهم من يعتبر ان التضخيم في الارقام مقصود ويهدف الى تمرير قرار رفع الاسعار ، لذلك فأن وجود لجنة مصغرة من االنواب والحكومة للتحقق عن قرب من الارقام ونشرها للرأي العام من شأنها ان تعزز الثقة بالارقام ، حيث تشير البيانات المالية المنشورة ضمن موازنة الوحدات المستقلة ان الخسارة المتراكمة لدى شركة الكهرباء الوطنية منذ عام 2010 وحتى نهاية العام الماضي 2012 قد بلغت حوالي 2.2 مليار دينار ، وفي حال بلوغ الخسارة لهذا العام 1.2مليار دينار وفقا لما توقعته المبادرة ، فأن ذلك يعني ان اجمالي خسارة الكهرباء حتى نهاية هذا العام 2013 من المتوقع ان تصل الى حوالي 3.4 مليار دينار.



الجانب الثاني:- كما لا بد من البيان واطلاع المواطنين والتحقق من خلال اللجنة المصغرة المقترحة حول قيمة الخسارة التي تحققت خلال الفترة الماضية، حيث تم الاقتراض من البنوك لتغطيتها، لذلك لا تقتصر الخسارة على الفرق بين اسعار البيع وكلفة انتاج الكهرباء ، بل تتزايد دوريا بقيمة الفوائد البنكية المترتبة على القروض التي اقترضتها الشركة لتغطية الخسارات المتحققة حتى تاريخه، فالتحدي الذي يواجه الشركة الان هو الاعباء المالية الكبيرة والمضاعفة المتمثلة في تغطية العجز المالي الذي يترتب يوميا ، اضافة الى تسديد الاقساط والفوائد المستحقة للقروض التي سبق وان تم اقتراضها.



الجانب الثالث:- ان حجم خسارة الكهرباء المنشورة عن بيانات الشركة يستنتج منها الى ان عدم معالجة هذه الخسارة لا يعني ان الامور تسير لمصلحة المواطن الاردني بل على العكس ، فأن كل يوم تأخير في معالجة الخسارة تعني ترتيب كلفة اضافية تبلغ 3.3مليون دينار بأفتراض ان قيمة الخسارة المتوقعة لهذا العام ستصل الى حوالي 1.2 مليار دينار حسب ما قدرته المبادرة، ناهيك عن كلفة فوائد القروض التي تترتب يوميا ، ، مما يعني ترتيب مزيد من الاقتراض وزيادة في المديونية الحكومية بشكل كبير.



واي كانت البدائل التي ستصل اليها الحكومة بالتشاور مع مجلس النواب لمعالجة خسارة الكهرباء فلابد من التأكيد على ان يصار الى اقتصار تأثيرها على اصحاب الدخول المرتفعة وعدم تأثيرها على اصحاب الدخول الفقيرة والمتوسطة ، كما لا بد من التأكيد على عدم وجود بديل واحد يمكن السير به لمعالجة الخسارة فالموضوع يتطلب حزمة من الإجراءات لتخفيض الاثر السلبي، ولإيماني بأن الواجب الوطني للمواطن مهما كان موقعه يحتم عليه مواصلة تقديم المقترحات والنصائح التي تصب في المصلحة الوطنية للوطن فأني ارى ضرورة مايلي:-

- استمرار وتكثيف الجهود الحكومية مع الجانب المصري الشقيق لزيادة معدلات توريد الغاز المصري للحد الاقصى الممكن بما يخفض الخسارة التي تترتب يوميا .



- زيادة فعالية الاجراءات المتعلقة بتخفيض الفاقد من الكهرباء والمحروقات الى الحد الادنى الممكن ، سواء الفاقد الناتج عن قضايا فنية او الناتج عن الاستخدام غير المشروع ، فلا بد ما يقنع المولطن ان الكلفة المطالب بدفعها هي حقيقية وليست لتغطية الفاقد والاستخدام غير المشروع.



-مراجعة النفقات التشغيلية لشركات الكهرباء بما فيها شركات توزيع وتوليد الكهرباء لتخفيضها بالقدر اللازم وبما يخفض من كلفة انتاج الكهرباء ، فصحيح ان الاتفاقيات المعقودة مع شركات توليد وتوزيع الكهرباء تحدد نسبة الربح لهذه الشركات ، وأن هيئة تنظيم قطاع الكهرباء تقوم دوريا بمراجعة نفقات هذه الشركات قبل اعتمادها ، الا ان ذلك لا يمنع الهيئة من مراجعة تلك النفقات بهدف تخفيضها الى الحد الادنى الممكن.



-دراسة مقترحات اخرى للمفاضلة بينها والانحياز الى البديل الأقل تاثيرا على المواطن ، واقترح هنا على سبيل المثال ان يتم دراسة تعديل معادلة تسعير المحروقات لبعض المواد بحيث لا يتم تخفيض سعر بيع البنزين(خاصة بنزين اوكتان 95) عند انخفاض اسعار النفط عالميا بالكامل واستخدام الفرق في الحصيلة الناتجة عن ذلك في تغطية دعم زيت الوقود او السولار المباع من قبل شركة المصفاة لشركات الكهرباء فقط وبما يقلل من كلفة الكهرباء على الخزينة ، وان يتم تحويل الضريبة المفروضة على البنزين لتكون قيمة محددة وليس نسبة ، وبما يحقق نفس الحصيلة للخزينة ، لتخفيف حدة التذبذب في اسعار البيع التي تعدل شهريا وفقا للتغير في الاسعار العالمية، فاستخدام النسبة لتحديد الضريبة تضاعف الاثر على اسعار البيع سواء ارتفاعا او انخفاضا.

- مراجعة الاجراءات الفنية المعمول بها في تنظيم الية الأطفاء الجزئي للطرق الخارجية.



والداخلية ليصار الى مراقبة توقيت الانارة لتكون عند حلول الظلام اضافة الى ضرورة انارة ضوء واحد في العامود الواحد وليس ضوءان ، دون التأثير على السلامة العامة وان يتم توسيع شمول كافة الطرق بالأطفاء الجزئي، فالملاحظ حاليا ان بعض الطرق تم اطفاؤها جزئيا (كطريق عمان العقبة) على شكل مسافات مضاءة ومسافات مطفأة، مما يؤثر على عدم انارة كامل الطريق بشكل موحد، ولا يحقق الانارة اللازمة لاجزاء من الطريق ، كما يلاحظ عدم شمول العديد من الطرق بالأطفاء الجزئي.



-الاستمرار في السعي المكثف لدى كافة الدول الصديقة والشقيقة لتقديم منح اضافية لتغطية عجز الكهرباء الناتج عن مستجدات خارجية ، للوقوف بقوة الى جانب الاردن في هذه المرحلة التي لم تمنعه كبر التحديات لديه والاعباء الكبيرة المترتبة عليه من الوقوف الى جانب الانسانية والاعراف الدولية في التعامل مع موضوع اللاجئين السوريين، ومن المناسب تقدير قيمة دعم الكهرباء الناتج عن استخدام اللاجئين السوريين للكهرباء وتحويل هذه القيمة من حساب المنح الواردة او التي سترد لتغطية كلف اللاجئين السوريين الى الصندوق او الحساب الذي اقترحت المبادرة النيابية انشاؤه لدعم الكهرباء .



-السعي للحصول على مساعدات من الدول المانحة على شكل قروض لشركة الكهرباء الوطنية (دون فوائد او بفوائد ميسرة) للتخفيف من كلف تمويل خسارة الكهرباء لدى الشركة ، خاصة وان الفوائد البنكية الداخلية شهدت ارتفاع ملحوظ في الاونة الاخيرة .



ان الحجم الكبير لتزايد خسارة الكهرباء الناتج في معظمه عن انخفاض معدلات توريد الغاز المصري وزيادة الاسعار العالمية للمواد البديلة ، يجعل موضوع معالجته ليس بالأمر السهل ، كما يجعله امرا مقلقا للمواطن والحكومة واعضاء مجلسي النواب والاعيان والقطاعات الأقتصادية كافة ، فأي قرار سيتخذ سيكون له اثر كبير على المواطن وعلى القطاعات ، كما ان عدم اتخاذ قرار لمعالجة هذا التحدي ايضا سيكون له اثر كبير على المواطن وعلى الاقتصاد الوطني ، الامر الذي يستدعي معالجته بحكمة وبمشاركة حقيقية بين مجلس النواب والحكومة ، ويستدعي القيام بما يسمى» فزعة وطنية» من كافة القطاعات الاقتصادية وتكثيف جلسات اللجان المعنية في مجلس النواب لهذا الموضوع لتقديم البدائل التي من شأنها معالجة هذا التحدي ، فقيمة العجز المالي الكبيرة المتوقعة لخسارة الكهرباء هذا العام والذي تقارب عجز الموازنة والتي يعقد لها جلسات مكثفة لمناقشتها ، وكبر حجم المبالغ التي تترتب يوميا على الكهرباء تستحق منح الاولوية في البحث لهذا الموضوع من كافة الجهات المعنية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-05-2013 12:11 AM

اعتقد أن ما تقدم به الاخ ابو أمجد جدير بالاهتمام لاسيما انه يصدر عن رجل عارف بلاحوال المالية للدولة من ناحية وخبير مالي من جهة ثانية والاهم من ذلك انه رجل وطني ومخلص ويتحدث بنبض القلب والعقل فقد عرفناه انسان شفاف محب للاردن ووفي لكل الشعب الاردني كان يوصل اليل بالنهار في عمله في وزارة المالية حتى ينجز ما هو مطلوب من من عمل كبير وهو اليوم إذ يتحدث عن موضوع الكهرباء وتوفير الطاقة فإنه خير من يعلم خفايا هذا الموضوع وطرق معالجة تللك الازمة الخانقة التي مازال الوطن والمواطن يعاني منها كل الشكر والتقدير لعطوفة ابو امجد على ماقدمه من حلول نأمل ان تلقى أذناً صاغية وقلب مفتوح للتعامل معها بجدية وحرص إذا كان هماك من يريد لهذا البلد ان يستمر ويتقدم ........تحياتي للجميع

2) تعليق بواسطة :
22-05-2013 01:57 PM

الى المحامي الصعوب اوافقك الراي واكثر الله من امثالكم وامثال الدكتور وامثال كل من قلبه وانتماءه لهذا الوطن الغالي

3) تعليق بواسطة :
22-05-2013 05:58 PM

الافكار المطروحة تعكس العمق في التفكير والمقترحات تدل على حرص الكاتب على البعد قدر الامكان عن زيادة الاعباء غلى المواطن الفقير ومتوسط الدخل

4) تعليق بواسطة :
22-05-2013 10:37 PM

طول عمركم عطوفة ابو امجد مثال للانتماء والمعرفة والخبرة والنزاهة وتثبت دائما ان تغير المواقع لاتغير من مبادءك واخلاصك وهو ما شهدته عن قرب منكم

5) تعليق بواسطة :
23-05-2013 10:06 AM

ينص عقد خصخصة "شركة توليد الكهرباء المركزية" لصالح شركة " دبي كابيتال"، وتاليا مع شركة أكوا السعودية، على ما يلي:
أولا، تحصل الشركة المخصخصة من شركة الكهرباء الوطنية على بدل مالي منتظَم مقابل الجاهزية، أي بدل الجاهزية لتقديم الخدمة قبل تقديمها،
ثانيا، تحصل على بدل مالي مقابل التشغيل.

وهذان البندان يؤمنان للشركة المخصخصة، أرباحا مضمونة بلا مغامرة من أي نوع، وبغض النظر عن أسعار المحروقات التي تشتريها تلك الشركة من المصفاة ثم تقبض كامل قيمتها من شركة الكهرباء الوطنية التي اشترطت لضبط وتقنين استهلاك المحروقات أن يتضمن العقد ما يلي:

أولا، الفحص الدوري للاستهلاك النوعي للمحروقات لكل كيلو واط عند كل نسبة تحميل للكهرباء؛ ذلك أنه من المعروف أن استهلاك المحروقات، في انتاج الكهرباء، يتناقص، نسبيا، كلما ارتفعت نسبة التحميل تلك. إلا أن هذا البند لم يطبق مطلقا منذ الخصخصة في العام 2007، وقد أهمله الشريك المدير ( دبي كابيتال) كليا، مما يعني تكليف شركة الكهرباء الوطنية كمية المحروقات عند أدنى نسبة تحميل ( حيث الاستهلاك عال جدا) في كل حالات التحميل. ويمثّل ذلك مصدرا باطنيا للربح ويحمّل الشركة الوطنية ( الحكومية) أعباء إضافية غير ضرورية تزيد كلفة انتاج الكهرباء وكلفة الدعم.

لماذا لم تلتزم " دبي كابيتال" ـ وخلفها الشركة السعودية ـ بهذا البند؟ ببساطة لتحقيق أرباح إضافية على حساب الخزينة.

ثانيا، الصيانة الدورية للمولدات. وذلك للحفاظ على جاهزيتها، وكذلك لضمان استهلاك الحد الضروري من المحروقات لإنتاج الكهرباء، حيث إنه من المعروف أن إهمال صيانة المولدات يزيد من استهلاكها للمحروقات. ولم تقم شركة التوليد المركزية تحت إدارة " دبي كابيتال" مطلقا بأية عملية صيانة للمولدات بين عاميّ 2007 و2011. لماذا؟ لأن " دبي كابيتال" ليست مستثمرا استراتيجيا جادا في القطاع. وهي كانت تضمر بيع حصصها في شركة التوليد المركزية بعدما حققت أرباحا مباشرة وغير مباشرة، علنية وضمنية. وقد زاد إهمال صيانة المولدات من استهلاكها للمحروقات ورفع، بالتالي، كلفة انتاج الكهرباء وقيمة الدعم.

يقول خبير يتحفّظ على ذكر اسمه بسبب عمله مع شركة توليد الكهرباء المركزية، إن الأهداف التي قُدمتْ لتبرير خصخصة هذه الشركة، هي الآتية:

(1) زيادة الاستطاعة التوليدية،
(2) زيادة الكفاءة،
(3) تخفيض تكلفة إنتاج الكهرباء.
ويتابع " إن دبي كابيتال لم تقم، إطلاقا، بأي نشاط لتنفيذ أي من هذه الأهداف. بالعكس، فما حدث، بعد الخصخصة، هو تراجع في الاستطاعة التوليدية والكفاءة وزيادة في تكلفة انتاج الكهرباء". ويتحدى الخبير المطلع أن تقوم "دبي كابيتال" بالكشف عن الأرقام المقارنة حول الأهداف الثلاثة المار ذكرها، وذلك عن فترة معيارية بين آخر 3 أشهر قبل الخصخصة (من حزيران حتى أيلول العام 2007)وبين الفترة(من حزيران إلى أيلول العام 2009) أي بعدعام ونصف على الخصخصة.

ويفضح مدير سابق في شركة توليد الكهرباء المركزية، تلاعبا محاسبيا جرى في احتساب موجودات الشركة لدى خصخصتها، ما أدى إلى خفض قيمتها دفتريا. ومن ذلك احتساب قيمة ديون على الشركة تقابلها موجودات ثابتة، فهي ليست ديونا. وعلى سبيل المثال كانت هناك محطات توليد مشتراة بعقود التأجير المنتهي بالتمليك، مثل محطة رحاب التي لم يتم إدراجها في موجودات الشركة باعتبارها مستأجرة مع أنها مملوكة للشركة فعلا.

ويختم "تلاعبت إدارة "دبي كابيتال" في شركة توليد الكهرباء المركزية بموضوع الوقود.صحيح ان تكلفته تشكل 90% من المصاريف الجارية لكن الشركة المخصخصة لا تدفعه، بل تدفع قيمته شركة الكهرباء الوطنية وبقاعدة ( على أمانتك يا حجة) وانا خبير بهذه الحسبة. وهذه الحسبة مخالفة اصل الاتفاقية التخاصية وهذه الطريقة الحرام جنبت دبي كابيتال أية مخاطرة بالأرباح نتيجة زيادة معدل استهلاك الوقودعن الحد اللازم وفق فحوص لم تجر للاستهلاك النوعي للمحروقات . بمعنى آخر هناك عملية فساد موضوعها تضخيم حجم الوقود المستخدم في انتاج الكهرباء على الورق، والحصول على الفارق كأرباح!"

نستنتج مما تقدم ما يلي:

أولا، أن هناك شبهات تدور حول عملية خصخصة شركة توليد الطاقة المركزية، سواء لجهة تقييم موجوداتها أو لجهة تقدير ديونها أو لجهة طبيعة العقد المبرَم مع الشريك الاستراتيجي ( الذي تبين أنه مجرد مضارب) أو لجهة الالتزام به، ما يقتضي فتح ملف خصخصة هذه الشركة لدى هيئة مكافحة الفساد.

ثانيا، أن هناك شبهات تتناول تضخيم تكلفة المحروقات التي تدفعها الخزينة ، وتسجلها بصفة دعم لفاتورة الكهرباء، ما يقتضي التحقيق الجنائي في هذه الشبهات من جهة، وتضبيط الوضع في شركة توليد الكهرباء المركزية بما يضمن خفض كلفة المحروقات وانتاج الكهرباء على الخزينة.

ولعله من الواضح أنه لا حل لمشكلة كلفة انتاج الكهرباء إلا باسترداد كامل ملكية شركة الوليد المركزية. ومهما تكن كلفة هذا الاسترداد عالية، فستظل أقل من الهدر الحاصل الآن، ذلك الهدر الذي أرهق الخزينة ويُطلَب اليوم من المواطنين تحمّل أعبائه.

6) تعليق بواسطة :
24-05-2013 03:58 AM

الى رقم 5 ما ذكرته هي معلومات فنية بحتة تحتاج الى اخصائيين لفهمة او كشفه والمفروض ان تقوم هيئة الكهرباء باخذ هذه المعلومات عند موافقتها على نفقات الشركة لغايات تحديد الربح ام دعوتك باسترجاع الشركة قد تكون ليس من صالح الوطن لان المعلومات تشير الى ان معظم محطات التوليد قديمة ومستهلكة وسوف تتقاعد بعد كم سنة ولن تجدد لذلك فهي ليست لها قيمة تذكر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012