أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


التخلي عن الأسرى الأردنيين تكريس لفكر الهزيمة

بقلم : لميس اندوني
08-06-2013 02:30 AM
الصمت الرسمي، يكاد يكون مريباً، والسكون الحزبي، وتجاهل منظمات المجتمع المدني للمسألة، عجيب ويقترب من المعيب.
الأسرى الأردنيون في المعتقلات الإسرائيلية مضربون عن الطعام منذ 38 يوما، ولا صوت ولا حس للحكومة، في حين المشاركة الحزبية والشعبية في الاعتصامات التضامنية، قليلة، ولا ترقى إلى الحدث ولا إلى معاناة من رفضوا الاستسلام لسطوة الاحتلال والشروط غير العادلة في اتفاقيات ومعاهدات 'سلام'، لم تُحضر السلام.
الدولة ملتزمة، وعلى الأرجح مقيدة، بنصوص وادي عربة، لكن ذلك لا يمنعها من أن تدعم وبقوة مطالب الأسرى، المستندة إلى ميثاق جنيف الرابع، بتحسين ظروفهم؛ وادي عربة لا تعيقها من الإصرار على امتثال اسرائيل بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، فكيف تبرر تفسير السكوت؟
لو اعتبرنا جدلاً، أن وادي عربة، كما يقولون كانت ضرورة، رغم ثغراتها، فهل يترتب عليها التخلي عن المواطن الأردني وحتى حق الدولة الأردنية بالدفاع عنه؟
هناك أكثر من مشكلة... الأولى، أن الطرف العربي دائم اللهفة على إثبات صدقية التزامه بالسلام إلى درجة جعلت إسرائيل تستقوي علينا و تزيد من ابتزازها لنا، إلى درجة خلق شعور رسمي، وأحياناً عام، بالضعف والاستسلام لمنطق القوة، على أساس انه لا فائدة.
الحكومات الأردنية تتعامل وكأن الصراع انتهى، مع أن الاحتلال لم ينته، بل وإسرائيل تخطط علناً، للإبقاء على غور الأردن من الجهة الفلسطينية، بما يشكل ذلك من متطلبات تضع الأردن في دور شراكة أمنية في حين تحكم إسرائيل سيطرتها تحت عنوان دولة فلسطينية ممزقة ومن دون سيادة.
نتعامل وكأن السلام وضع حدا لانتهاكات إسرائيل لحقوق أردنية، حتى المنصوص عليها في وادي عربة، خاصة في حصتها من المياه، وحول أن تفرض مشروعات، تقتسم من خلالها ما هو تحت السيادة الأردنية، لأن لسان حالها دائما: ' ما لنا وما لكم أيضا لنا'.
الأكثر إيلاما هو موقف معظم الأحزاب، وحتى الموقف الشعبي، الذي لا يلتفت إلى قضية الأسرى، وكأنهم دخلاء من عصر مضى، لا نرى أنه ما زال واقعاً، ونقنع أنفسنا بمقولات إن الأولوية لعملية الإصلاح رغيف الخبز، وكأن الكفاح من أجل حقوق المواطن تسمح بتجزئة الحقوق، وكأن دعم الأسرى يعوق النضال من أجل العدالة الاجتماعية.
لقد غيبّنا الصراع العربي الإسرائيلي من مناهجنا التعليمية، وقلصنا مساحة النقاش والتغطية في إعلامنا الرسمي وغير الرسمي، وكانت النتيجة تشويش الوعي، لدى أجيال، وكأن إسرائيل لم تعد خطراً استراتيجيا على الأردن وشعبه.
الأحزاب ليست لديها أي مبررات لتقصيرها الوطني، ومنظمات المجتمع المدني نسيت أو تناست أن إضراب الأسرى هي قضية حقوق إنسان، فهل يخشى بعضها من تأثر مكانته وتمويله من مصادر غربية؟
إسرائيل، وأمريكا، كرستا صورة الأسرى' كإرهابيين ومجرمين'، فهل صمتنا يعني قبول تصنيف الجلاد لضحيته، هل نقبل بتجريم الفعل المقاوم؟
ميثاق الأمم المتحدة يعترف بشرعية كل أشكال المقاومة، بما فيها العمل المسلح، ضد الاحتلال؛ طبعاً قد نكون نسينا، فقيم السلام المزيف، لا تعترف بشرعية المقاوم؟
للمعلومات فإن هناك 26 أسيرا أردنيا في المعتقلات الإسرائيلية، بعضهم محكوم بعدة مؤبدات، وبعضهم يقضي عقوبة تتراوح بين 10سنوات ومؤبد، وإذا قررنا النأي بأنفسنا عن ما تصنفهم شرعة الاحتلال 'بإرهابيين'، فماذا عن المفقودين وعددهم 29 وأغلبهم من قوات الجيش الأردني، لا نعرف عن مصائرهم شيئاً.
من المحزن أن تكون ردة الفعل لقضيتي الأسرى أو المفقودين المنسية بهذا الفتور واللامبالاة في أيام ذكرى حرب حزيران، نذكر بها الخسارة ولكن يجب أن لا ننسى الأبطال، من الشهيد الطيار فراس العجلوني، إلى كل فرد أسير ومفقود، فلا معاهدات ولا قوانين احتلال تغير حقيقة أنهم أبطال.
لا نريد للمشهد الحالي أن تحكمه صورتان من الصعب محوهما من القلب: الرئيس شمعون بيريز يختال في نزق في مؤتمر دافوس البحر الميت، في اليوم نفسه الذي يبكي شيخ بحُرقة على ابنه الأسير عبدالله البرغوثي، أحد أهم قادة الانتفاضة الثانية، وبعدما اعتدى عليه بلطجية امام الديوان الملكي.
الهزيمة العسكرية في 1967 لن تتحول إلى هزيمة النفوس والإرادة إلا بالاستسلام؛ فالتخلي عن المقاومين، هو وقف المقاومة، حتى ذهنياً ، وهذه هي الهزيمة. (العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-06-2013 10:12 AM

نضم صوتنا الى صوت الكاتبه الرائعة ،واقول لها ان حكومتنا مشغولة برفع الاسعار وهمها الاول ان ترفع الاسعار ولا تهتم ان كرامة الاردنيين تهان من السفير العراقي السوري وان هناك اسرى اردنيين في سجون العدو الاسرائيلي ،وحتى احزابنا شاطرة في العرط بطلعوا الجمعة ويؤدوا الواجب ،الغرب واسرائيل تقوم الدنيا عندهم على مواطن ونحن لا نهتم بالمواطن العايش في دولته فما بالك ايتها الكاتبة في المواطن المسجون عند اسرائيل ،بعض المسؤوليين غير معنين بالموضوع والاهم لديهم ان يتصوروا مع مجرمين مثل بيريز ونتنياهو وعلى راسهم السفير الاردني في اسرائيل

2) تعليق بواسطة :
08-06-2013 10:18 AM

لا يا أستاذة لميس. الأردن لم يتخلى عن الأسرى. الأردن خصخص قضيتهم وأوكلها لشركة خاصة، لكن الشركة تعثرت وأفلست. وهاي أوراقها لدى هيئة مكافحة الفساد.

3) تعليق بواسطة :
08-06-2013 07:35 PM

كل القضية ياست لميس أننا حكومة وشعبا طلقنا المقاومة والكرامة والنخوة العربية بالثلاثة وترجمنا ذلك بالمناهج وتحريف مايريد القرآن من قتال المعتدي الى اجنح للسلم وهكذا.
كل ذلك ببركة وادي عربه وسلامتك .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012