أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الوحدة العربية والقرار السياسي

بقلم : ابراهيم ارشيد النوايسة
22-06-2013 10:38 AM

في تشخيص أحوال الأمة لا بد من الوقوف على الأسباب والعوامل الداخلية المؤثرة في نهضتها وفي تقهقُرها، من أجل دراستها وبيان نسب تأثيرها وآلية عملها، وهو ما تضمنه قول الله عز وجل: (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)[آل عمران:165].
إن انكسار الأمة العربية الإسلامية وتبعيتها للغرب ما هو دليلاً واضحاً على تأخير حضارتها ورقيها وتقدمها، وإن إعادة البناء بحاجة إلى رؤيا واضحة مبنية على التفاهم والتعاون واتخاذ القرارات المفصلية من نفس البيت العربي، دون التدخل في صياغة القرارات من البيت الأبيض أو الأسود أو غيرها .
لم تستطيع الأمة العربية الكبيرة بمواردها النفطية والبشرية وبجيوشها الجرارة طرد المحتل الإسرائيلي من جسد الأمة العربية بسبب العمالة..والنفاق.. والتبعية.. ، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك في عقد الاتفاقيات والتطبيع واعترفت بهذا الجسم الغريب كدولة ذات حدود وسيادة ولها الحق بتدخل في أمورنا الداخلية وإن كانت من خلف الكواليس.
إن السياسة التي تتبعها الدول العربية في الوقت الراهن وخاصة السياسة الخارجية تكون تابعة للدول الكبرى في العالم مثل
( الولايات المتحدة الأمريكية) وسبب ذلك التبعية ضعف اقتصاديات معظم الدول العربية الأمر الذي يترتب علية تبعية سياسية ( أي إن المعونات والقروض التي تقدمها الدول الكبرى لمعظم الدول العربية تسمى ( التبعية الاقتصادية) يترتب عليها ( تبعية سياسية ) أي التأثير على صناع القرار في معظم الدول العربية وتكون سياسيات معظم هذي الدول وقرارها السياسي تابع للدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .
إن الوضع السياسي العربي يتمثل في إقليمية متقوقعة داخل حدود سياسية مصطنعة مفروضة من الخارج، وعلى الأرجح أنها تتقاطع مع روح العصبية القبلية في أكثر من نقطة، فولدت مع مرور الأيام هذه الأنظمة السياسية بشكلها الحالي على خارطة العالم العربي الذي يفترض أنه يضم بين ظهرانيه أمة واحدة متجانسة تواقة إلى الوحدة في وطن عربي واحد، لا مجرد شعوب ناطقة باللغة العربية تفصلها حدوداً وهمية وعملات مختلفة.
إن ما يحدث على ساحة العالم العربي شيء لا يصدق ويخالف قوانين التغير والتطور، فبدل الوحدة والتضامن هناك الفرقة والتنافر، وبدل القوة والمنعة الضعف والعجز، وبدل التحرر والحرية التبعية الطوعية، وبدل الاستثمار القومي للموارد الهيمنة الغربية عليها، وبدل التنمية الحقيقية الشاملة التنمية التظاهرية، وبدل الحمية والنخوة اللامبالاة وعدم الاكتراث، وبدل الوقوف مع الأشقاء في محنتهم ومأساتهم الصمت المريب والتحالف ضدهم مع المعتدي عليهم، وهناك الكثير من النماذج العربية المسحوقة ولا تمتلك حرية القرار السياسي في تقرير مصيرها .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012