أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


ضربة «الأتاري» والاحتمالات المتعددة

بقلم : طاهر العدوان
01-09-2013 12:46 AM
الرئيس الأميركي ووزير خارجيته أكدا بان الضربة العسكرية لسوريا ستكون محدودة، محددة الأهداف وهي لا تستهدف إسقاط النظام ولا الدخول في حرب مفتوحة وليست كالتدخل في أفغانستان والعراق وليبيا. غير انهما، اوباما وكيري، لم يتحدثا عن (رد الفعل السوري المحتمل) ولا عن (الاحتمالات المتعددة) لما بعد الضربة وتأثيراتها على المنطقة.
من تحدث عن ذلك هم الروس والإيرانيون الذين حذروا من انها ستؤدي الى إشعال المنطقة، لاريجاني قال «ان أميركا تستطيع ان تبدأ الحرب لكنها لا تستطيع ان تحدد نهايتها»، اما النظام في دمشق فقال بان سوريا سترد على العدوان عليها فيما لاذ حزب الله بالصمت ولم يصدر منه أي تعليق او تهديد.
الضربة العسكرية المتوقعة وبما انها محدودة ولن تشارك فيها وحدات قتالية على الارض ستكون من نوع (حروب الاتاري) التي تدار عن بعد وأدواتها صواريخ كروز وتوما هوك، وهي حرب ليست غريبة على المنطقة، لقد استخدمت ضد لبنان في الثمانينات واستخدمت ضد العراق وهي لم تعط نتائج حاسمة.
لكن الوضع مع ذلك يحمل في طياته احتمالات شتى قد تجعل من كلام الروس والإيرانيين عن ان الضربة تهدد بإشعال المنطقة أمراً وارداً، وقد يحدث فعلا من التطورات على الارض نتيجة القصف الأميركي ما يخلق وضعا خطيرا سيهدد بالفعل بإشعال حرب تطال دولا غير سورية.
من هذه الاحتمالات: ان توقع الضربة دمارا كبيرا في عصب القوة الرئيسية للنظام بما يحدث خللا كبيرا في توازن القوى لصالح الجيش الحر وما يعني ذلك من تهديد حقيقي بإسقاط النظام ليس اليوم ولكن بعد حين، عندئذ تكون مراهنات أميركا وحلفاءها بان الأسد لن يرد عبر الحدود او داخلها ليست في محلها.
كما ان الأمر يختلف في سوريا اليوم عنه في عراق نهاية التسعينات عندما وجه كلينتون هجمات قوية بالتوما هوك على بغداد لصدام حسين الذي لم تكن عنده آنذاك معارضة مسلحة تقاتله في بغداد والمحافظات لهذا استطاع امتصاص الضربات الصاروخية التي امتدت أياما، الأسد يواجه معارضة مسلحة في دمشق وكل الأراضي السورية وهو بالتالي لن يحسب خسارته بحجم ما يفقد من معدات قتالية انما بمدى ما ستؤثر على قدرة نظامه في البقاء بعد الضربة.
اما الاحتمال الآخر الذي لا يقل أهمية عن موقف حزب الله وإيران، فبعد انتشار الآلاف من قوات الحزب ومن فيلق القدس في سوريا فانه سيكون لهما نصيب من الخسائر نتيجة الهجوم الأميركي وهي خسائر ذات أبعاد استراتيجية وسياسية تتعلق بمستقبل الحزب في لبنان وخطر فقدانه للحليف السوري وما يمثله من جسر لإمدادات ايران العسكرية له.
الحديث الأميركي عن ضربة محدودة ونظيفة تبدأ بتوقيت وتنتهي بآخر لا يستقيم مع تعقيدات الوضع السوري والإقليمي، والخشية ان يكرر الأميركيون ما فعلوه في أفغانستان والعراق، فهم ماهرون في التدمير وإشعال الحروب لكنهم فاشلون في وضع نهايات سعيدة لها، وكل ما يقدرون عليه بالنهاية هو الانسحاب من الوضع وترك الفوضى والخراب جاعلة أوضاع ما قبل تدخلهم افضل ألف مرة منها بعد تدخلهم.
كل من يراقب اوباما عندما يتحدث عن رد على استخدام الكيماوي في سوريا يراه مترددا ومرتعشا، والخشية ان من سيدفع الثمن بالنهاية هو الشعب السوري وشعوب المنطقة لان هذا النظام العالمي لم يعد قادرا، مثله مثل الجامعة العربية، على حماية الشعوب العربية وسط الانقسامات السائدة في مجلس الامن حتى إزاء خطر بهذا الحجم، أي خطر استخدام السلاح الكيماوي والتهديد به. (الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-09-2013 10:46 AM

سيدي الكريم ,,
مقالك كله مفيد ويتطلب دراسة ما ورد فيه بتعقل ,,,,
ولكنني توقفت كثيراً عند هذه الفقرة :-

"" اما الاحتمال الآخر الذي لا يقل أهمية عن موقف حزب الله وإيران، فبعد انتشار الآلاف من قوات الحزب ومن فيلق القدس في سوريا فانه سيكون لهما نصيب من الخسائر نتيجة الهجوم الأميركي وهي خسائر ذات أبعاد استراتيجية وسياسية تتعلق بمستقبل الحزب في لبنان وخطر فقدانه للحليف السوري وما يمثله من جسر لإمدادات ايران العسكرية له. ""
ولا أطن أنّ أحداً قد ربط موضوع قوات حزب الله بالأحداث كما فغلت معالي الوزير ,,,,
ومع قناعتي بأهمية ما ورد فيها , فإنني قد قفزت الى القول فيما بيني وبين نفسي ما يلي :-
" هل تم استدراج قوات النخبة في حزب الله الى المستنقع السوري بحجة الدفاع عن المزارات والمقامات وعلى رأسها مقام السيدة زينب ؟؟؟
هل تم سحب تلك القوات النخبوية وذات القدرة القتالية الهائلة الى ارض مكشوفة في الريف السوري وما حول غوطة دمشق لتكون صيداً سهلاً للقاذفات الأمريكية والصواريخ الذكية ؟؟
قد يكون ذلك لاسيما وأنّ حزب الله في ارضه في لبنان كان ضمن المناطق السكنية والمقرات الآمنة والسراديب والدهاليز , وبنـاء مثل ذلك في ظل حرب بومبة لا تهدأ أمرً صعباً تحقيقه في أوقات قصيرة وعصيبة !!!
هل هو فخ نُصب بعناية لقوات حزب الله ؟؟؟ أعتقد ذلك

2) تعليق بواسطة :
01-09-2013 11:48 AM

ليس مهما ان تشتعل المنطقة ويقتل الشعب السوري كما قتل من قبل الشعب الفلسطيني واللبناني والعراق والليبي ،المهم ان تبقى دولة الكيان اقوى من كل العربان وتعربد في اجواء المنطقة متى شاءت .

3) تعليق بواسطة :
01-09-2013 06:38 PM

الى بندر الكيماوي ,,
أخي الفاضل ,,,, من قال لك بأن اليهود والصهيونية واسرائيل - لاحظ ذلك التسلسل المقصود - لم يعربدوا في الجسد العربي/ الإسلامي منذ موقعة خيبر ويهود بنو النضير وبني قينقاع ؟؟؟
منم قال لك بأن إسرائيل بأذرعها الضاربة لم تفتك بالعروبة والإسلام منذ إجهاضها لثورات 1929 و1936 وحرب 1948 وحرب 1956 وحرب 1967 حتى حرب 1973 التي تم الإدعاء بانها من ثمار الوفاق العربي فما اتفقنا على اسمها وذلك أضعف الإيمان فهي عند قومٍ " حرب أوكتوبر " وعند قومٍ آخرين " حرب تشرين " ولا تنسى اجتياح بيروت وانتصارات الأمة المتتالية بمدد من الله حتى انتشرت بدعة " النصر الإلهي " ولا يدرون بأنّ كل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار ... ولا تنسى حروب العرب مع غير اسرائيل !!!
اليست اسرائيل قوية قبل اشتعال المنطقة هذه المرة ؟؟؟ فالمرجو أن نتعامل مع واقعنا المرير بتعقل وليس بعنترية لا تسمن ولا تُغني من جوع ,
يا سيدي ... أرجوك لا تهرب من الواقع العربي المرير وتتعلق بشمّاعة اسرائيل ,,, فاسرائيل انتهت من حرب الأيام الستة - في القاموس العربي - بأقل من 3 ساعات ,,,,
اسرائيل بأمان يا أخي وبكل الأسف حتى من أؤلئك الذين حددوا بحرق نصفها فيما مضى من سنوات , وبأمان أكثر من طرف من هددها بالمسح عن الخريطة كما يدعي معمموا طهران وروج لهم عبد الباري عطوان بمقاله المنشور هذا اليوم ...
أقول كلف ذلك والدم ينزف ولكن العرب ابتلاهم الله بزعماء أصواتهم أعلى من قاماتهم وحناجرهم أمضى من خناجرهم وسيوف غيرهم علم وتكنولوجيا وسيوفهم خشب ومن النوع الرديء !!!
هل عرفت الآن ماذا أعني بقولي " إنّ اسرائيل قوية " ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012