أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


عراريات / غزل و دولة

بقلم : م. ايمن عبابنة
08-09-2013 10:02 AM

أهكذا يا هندُ ولا حتى أمانينا
أأسمى الأماني ان تبقى اسامينا ؟!
ماذا أقول وقد خاب الرجا فينا
وطني عقيمٌ أم أرحامُه اغُتصبت
فغاص في الوحل أباً ... كان يؤوينا
يا هندُ ....هذا القهر يؤذينا
قولي ليأسي فاض الكاس والمِينا
ما للشمال يُواسي سِرّ عاشقةٍ
ما للجنوب يُطارد خيل ماضينا
ما لعمَّان تأوي مثل قُبَّرةٍ
همَّهَا الخوف من أقسى مساوينا
ما للجروح تنكأ كُل مقبلةٍ
ممن أمِلنا يداه ان تداوينا
ما للجعير يُطارد سمع مُطرقةٍ
أطقُّ البعير من أحلى أغانينا ؟!

ما للحكومات تَترى في تعاقبها
وقَومي بصمت التِيه في سينا
الصحف بأحبار العمى تجري
تسطرُ بأسماء الدُمى العناوينا
ومننا الغور غار على بقيّتهِ
لمّا أصابه إبطاءٌ بوالينا
والتربة الحمراء ارهبَها
في سفح اربد من سنَّ القوانينا
لا دامَ زيتٌ ولا الزيتون زينَّها
ولا تشفَّعها أقوال مُفتينا

أهكذا يا هندُ ولا حتى تهانينا
ما ظنّي الظباء الخُود يؤذينا
كبدي الكئيب أم أحلامُك اقتصرت
على مثل حُبِّي في الهوى حينا
جِئتِ برمشٍ شاءَ هندسة ً
على خط قتلٍ لا يوازينا
وكُنتِ بالشال شِبه مؤمنةٍ
وكنتُ بالعشق اشاققُ الدِينا
ضُوئِي علينا واكتفي مللاً
شرخُ العباءة ما قد عاد يكفينا
لِما العنود في عينيك حازمةٌ
وطفلُ فِيهِكِ داعبَ رهفَ ما فينا !
فيكِ النقيضانِ وفيكِ انقضَّ مُنجُدها
حامى النقابُ عن جورٍ بقاضينا
يا شطر إيناسٍ نصفه حَورٌ
إنسيةٌ شابها رهبَ أُنسِينا
ما شئتِ بالثوب وبالأكمام تُخفينا
فهل توحشّتُ الا ما تشائينا ؟!

يا بنت أردن ِ الهوى ثملاً
ماذا تقاضى كي يوارينا ؟
ان كان في الستر منجاةٌ لصاحبه
ففضحُ ضُوءكِ شلالٌ بوادينا
أو صرتُ فنجاناً في كفِّ شاربه
خطر الخطيئة أقدارٌ تُلاقينا
هاتِ المزاج معكوفا بأوله
لا عاش حلمٌ ولا ماتت أمانينا
تسبيلُ عينك أغرى مِلء أوردتي
ما نفع وِردِي إذا التسبيح يكفينا
سبحان من سوّى بستانك الاحوى
يغدو بساحته السرو والتينا
بقدح طرفك نيرانٌ تُشَّب لنا
يخشى الغرير بعينيك التنانينا
بصري يُشخِّصُ فيكِ أقنعتي
إلاَمَ النفاقُ إذا ما جُنَّ والينا ؟
قُومِي نهجُّ من مطارحنا
ونسأل الحب ان يوافينا
أنتِ بلادي وأنتِ في تمردها
أريدها هنداً بقلبي وتمكينا

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012