أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الحاخامات وأندية المعلمين !!

بقلم : تامر البواليز
10-11-2013 11:16 AM
قبل المضي بالحديث عن أندية المعلمين وما عليها من علامة إستفهام كبيرة في هذا الوقت تحديدا ينبغي لنا ان لا ننكر دور بعض هذه الأندية في تقديم بعض الخدمات الترفيهيه اولا واللقاءات المعنية بكثير من الأمور التربوية كندوات أو إجتماعات او غيرها من شؤون العمل والمهنة و الحديث هنا عن المكان اولا وعن دور الجهات المعنية بإدارة هذه الأندية ثانياً ، وفي هذا الوقت حصرا التي أضحت فيه نقابة المعلمين أمراً واقعا لطالما تلهفنا لوجوده أضحت بعض الأندية توفر مكاناً لبعض فروع النقابات كبادرة طيبة لا تحسب كمنة بقدر ما هي واجب عليهم بإعتبارها أماكن عامة مخصصة لشؤون المعلمين بكافة أشكالها .
لطالما كانت اندية المعلمين ومنذ اللحظة الأولى لإنشاءها مجرد قرار كان ظاهره ابيض وباطنه أسود والسواد في هذه الأندية من جذر تكوينها كان إستغفال المعلم الاردني وبث روح الفرقة بينه وبين التفكير بأي جسم مهني يسمى نقابة المعلمين ، التي كانت في يوم من الأيام خطاً أحمر وفي ليلة وضحاها غدت حق يضمنه الدستور وبمباركة من المجلس الأعلى لتفسير الدستور الذي سرق ووهب ما نهب لأصحاب الحق بعد حين من الزمن طال أمده على مدار عقود ، وقد لفت نظر الأسرة التربوية قبل فترة وجيزة قرار صدر من معالي وزير التربية يتعلق بإستحداث ثلاثة فروع لأندية المعلمين على الرغم من معرفته الأكيدة بان هذا الجسم الذي جاء بقدرة قادر لا ناقة من وراءه ولا جمل في ظل وجود نقابة المعلمين !!
أدرك تماما بان حديثي عن الأندية سيغضب كثيرا من الشخوص وأصحاب المنافع الذين اضحت الأندية بالنسبة لهم وجاهة وأبهة وسكينة بعيدا عن ضجيج التعليم وصولات وجولات مدراء المدارس و طوباوية بعض المسؤولين في العمل التربوي ، ولكن الحقيقة المرة وعذرا على إستخدام هذا المصطلح فالحاخامات في داخل الاندية و الحرس القديم الذي يسيطر على مفاصل كثيرة في وزارة التربية والتعليم ما زال يرى ويصر الإصرار الشديد على ان تبقى الأندية طفلاً وديعاً مدللا في قاموس وزارة التربية ، والإكتفاء بحالة الروحانيات والهدوء الجم الذي يعيشه سدنة هذه الأندية يرافقه تيار أخر يرى في الأندية خنجراً مسموما في خاصرة نقابة المعلمين ولن يضيرهم أبداً بان تكون الأندية بالنسبة لهم مصعدا ودرجا فارها لاقتناص فرصة الوصول الى مقاعد السلطة داخل نقابة المعلمين .
قلناها مرارا وتكرارا بقاء أندية المعلمين لا فائدة منها على الإطلاق في ظل وجود نقابة ... ونقطة ، فمن جذر تكوينها كانت الطامة و استمرار وجودها هو بحد ذاته تحديث وتطوير لهذه العقلية الحاخامية التي تراها منبرا لها ، وانا من وجهة نظري الشخصية اجد بأن هذه الأندية بمقراتها يجب ان تجير وفورا لنقابة المعلمين والإصرار على بقاءها ضرب من الجلد والسلخ لجسم مهني هو انفع وأجدى لكل المعلمين والمعلمات ، وتلك الحجج التي تقول بملكية الدولة لهذه الأندية وإعتبار النقابة مؤسسة مستقلة فانا أجد في هذا الامر هراء وتبخيساً في هذه الفكرة لان لدينا من المرونة في مطمطة القوانين وتحريفها ما يجعلنا لا نكتفي بتحويل الأندية وحسب للنقابة بل من السهل أيضا تحويل ادارة الوزراة بحلها وترحالها وأثاثها وأسلحتها الى عهدة النقابة !! طالما ان شؤون هذه المهنة قائمة ولم تنتهي بعد .
ومن هنا ما زال الأمل قائماً بأن ننتهي من هذه القصة بأسرع وقت ممكن لأن مستقبل هذه الأندية لن يكون مجدياً أبداً والإصرار على بقاءها مجرد تعنت وتمسك بالخطأ، و وإصرار الحاخامت الكبار على استدامتها مؤشر قوي ودلالة أكيدة بان وراء الأكمة ما وراءها والاعين تتجه لأن تبقى هذه المنابر معول هدم في طريق نقابة المعلمين وإن كان الأمر لم يظهر بعد بصورة جلية إلا ان الواقع يؤشر لذلك ، وما زلت أحاول ان أفهم سر قرار معاليه بإستحداث الأندية التي يستلزم إنشاءها عشرات الألوف من الدنانير !! ولكن معاليه في نفس الوقت يصر على عدم تلبية رغبات معلمي العقبة التي صورها له البعض وكانها رغبة في زيادة الرفاهية التي يعيشها المعلم في ثكنات أو مهاجع المعلمين في العقبة !!! يا معالي الدكتور .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012