أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


ابطال نظرية ذيول الفئران

بقلم : د.عبدالله عامر البركات
20-11-2013 12:19 PM

اعتقد اننا في الاردن حققنا انجازات علمية غير مسبوقة على مستوى العالم. ولا ادري كيف ان العالم تجاهلها رغم اهميتها. من ذلك مثلا ان علم الوراثة اثبت انه لا يمكن تغيير الصفات الوراثية لكائن حي مهما ادخلت عليه من تعديلات خارجية او داخلية. فمثلا لو اخذت فأرا وقطعت ذيله فان ذريته من بعده لن تصبح بلا ذيل. ولو كررت ذلك مرارا وتكرارا وقطعت ذيل الاجيال المتعاقبة فانك لن تفرح بولادة فأر بدون ذيل ناهيك عن ولادة ذيل بدون فأر او فأر بذيلين او حتى فأرين بذيل واحد. وان اي فأر يولد بلا ذيل فهو طفرة جينية لا علاقة لها بما قمت به من مجزرة الاذيال. ويقدمون من الادلة على نظريتهم ان المسلمين واليهود يختنون – اي يطهرون – اولادهم الذكور منذ مئات السنين ومع ذلك لا يولد لهم اولاد مختونين رغم ما تدعي بعض الدايات – اي القابلات غير القانونيات - انهن شهدن مواليد مطهرين خالصين وان الملائكة قد طهرتهم. كما يستشهد علماء الوراثة بأن كل القطط التي شمطها احمد حسن الزعبي وقطع اذيالها وفقأ عيونها لا تضمن ان تلد قطيطات بلا اذيال ولا عيون قدر ما تضمن له ما يستحقه من عذاب الاخرة وخاصة انها اصبحت لديه عادة تلقائية كما يقول. ولا يعرفون ان كان ابنه عبد الله حفظه الله وُلِدَ وهو يتمتع بخاصية شمط القطط ام انه حنون عليها. كما أن الاجيال الجديدة من قطط الرمثا تولد كاملة الخلقة كما روى لي أحد الرماثنة المهتمين بعلم الوراثة.

هذا اذن ما يعتقده علماء الوراثة فهم مازالوا على المفاهيم القديمة ,ذلك أنهم لم يحظوا بزيارة للاردن عقب تشكيل الوزارات او تعيين السفراء والمحافظين وملئ شواغر المناصب العليا. فلا تخلو وزارة من وجود وزير ميزته الاهم هو ان اباه كان وزيرا كذلك. او رئيس وزراء ليس له من الابداع إلا ان اباه كان رئيس وزراء . و هو ليس بحاجة حتى ان يكون حفيدا لرئيس وزراء. ويزيد الامر غموضا على علماء الوراثة انهم لا يعرفون علاقات المصاهرة بين المتوارثين.

قد يُعذر العالم في عدم ملاحظة هذا السبق العلمي لأن اعلامنا في الواقع يتستر على هذا الانجاز وكأنه عيب ولا يقول للعالم ان فلان عين وزيرا لأنه ابن وزير راحل أو نسيب وزير سابق بل يدعي ان ذلك كان طفرة كطفرة ذيل الفأر. فلا تلوموا – ايها الاردنيون-غير اعلامكم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-04-2015 10:13 AM

حكايتنا مع توزيع الحقائب أزلية موروثة ومعروفة.

آخي ... وابن اخي،
أو نسيبي ... أو حصة فلان.

ومن يدري عن هذه العلاقات وإعلامنا غايب فيله؟!

حط بالخرج.
أعتقد جازما أن الحال سيتغير عندما تقوم ناقة صالح عليه السلام.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012