أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


توصيات إلى لجنة معالجة ضعف القدرة على القراءة في الصفوف الاساسية الدنيا

بقلم : الدكتور شفيق علقم
08-12-2013 11:49 AM
شكل مجلس التربية والتعليم اخيرا لجنة مختصة لوضع خطة اولية قابلة للتنفيذ لحل مشكلة عدم القدرة على القراءة والحساب لدى طلبة الصفوف الاساسية الدنيا . ومما لا ريب فيه ، ان تدني المستوى القرائي في هذه المرحلة بائن لكل ذي بصيرة منذ زمن بعيد ، مما يجعلها مشكلة تشغل بال واهتمام جميع الاوساط التربوية والاسرية وبعض فئات المجتمع.
اننا في استعراض هذه المشكلة الهامة نوصي اللجنة المكلفة بان تحاول استقصاء اسبابها ومسبباتها ، للكشف عن انجع الطرق والوسائل والاساليب في معالجتها.واننا من منطلق التجربة والدراية والممارسة نضع بين يدي هذه اللجنة ان هذا الضعف والقصور البائن والمستفحل في القراءة،يرجع إلى عوامل كثيرة في جوانب متشابكة منها تربوية تتعلق بالنظام التربوي نفسه وتطبيقات قوانينه وتعليماته، التي تجري في المدرسة ، ومنها عوامل نفسية او تكوينية وراثية وبيئية.
فعلى الجانب التربوي ثمة عوامل تعود إلى النظام التربوي نفسه، والى مجريات العملية التعليمية - التعلمية ووسائلها واوساطها وعناصرها، فلا مندوحة ان ثمة عوامل اساسية تؤثر بشكل عام في مستوى التعليم الاساسي في بلدنا ، كاساليب التدريس التقليدية الرتيبة ، وضعف فهم المعلم لجوهر المنهاج وتطوراته وتحاليله ،وجهله بعلم نمو وعلم نفس الطفل ونظريات التعلم ، وخبرته المحدودة في اعداد المادة التعليمية ، واستخدام مكونات البيئة ، والافتقار إلى استخدام الوسائل والتقنيات التربوية والتعليمية ، والافادة من ادماجها في هذه العملية ،والخبرة المحدودة في مجال الاشراف التربوي وارتباط ذلك بتطوير مهارات المعلمين التعليمية ، والخدمات الصحية المحدودة ، بل والمفقودة احيانا كثيرة ، وسوء التغذية ، واثر ذلك على التفاعل مع العملية التعليمية - التعلمية وتحقيق اهدافها ، كما ان المناهج الرتيبة اوالمستوردة والكتب المدرسية المملة وغير المناسبة لها اثرها في ضعف الدافعية للنظام التعليمي، كذلك ازدحام الصفوف ونظام الترفيع التلقائي الذي هو هروب المدرسة للامام وتقصيرها في معالجة الضعف الذي يؤدي لرسوب التلميذ ، وارهاق المعلمين بالنصاب الزائد وارهاق الطلبة بالواجبات المدرسية البيتية والذي الغته كثير من الدول ذات النظم التعليمية المتقدمة، كما ان التغيير الملموس لمعلمي الصف، والتنقل المتكرر للطلبة، والعوامل الاجتماعية والنفسية المؤثرة على التعلم والتعليم ،مثل التفكك الاسري، والمستوى الاجتماعي والثقافي للاسرة ،ومستوى ذكاء التلميذ الذي يرجع احيانا الى عوامل وراثية وبيئية....الخ كلها تؤثر في مستوى التعليم الاساسي.
ومهما تكن الاسباب والمسببات فاننا نقترح من واقع التجربة التي مارسناها في هذه المرحلة ومن اسرار ما حققت بها نظم تعليمية حديثة نجاحا ملحوظا في القضاء على الفشل الدراسي ما يلي:-
- العمل على تحقيق تكافؤ الفرص بين عامة التلاميذ ، مما يقضي على التمايز والفروق الفردية في التعلم ، والفوارق الاجتماعية ولو في المدرسة، فنظامنا التعليمي ما زال يرزح تحت نير الطبقية في التعليم ، وتأثيراتها على نفوس التلاميذ ،واتساع هذه الهوة وتعميقها ، وهو جلي ظاهر بين تلاميذ التعليم العام والخاص، مما يولد عدم الارتياح .
1- ان يحظى التلميذ بادنى حقوقه في المساواة والعدل مع زملائه واعتباره وتقديره واحترامه كفرد احتراما موجها راسخا ، واعطائه الاولوية في القرار التربوي على كل المستويات، والكشف الفوري للتعرف على حاجاته الحقيقية التي هي المفتاح السحري لنجاح تعلمه ، والكشف المبكر لحالات اضطرابات التعلم لتقديم المساعدة الضرورية بهدف التكيف مع الحاجات الاساسية الحقيقية للتلاميذ وادماجه بعد تصويب وضعه ،وهنا لا بد من وضع سلسلة من الروائز والآليات الحقيقية التي تكشف عن الصعوبات التي تعترض المتعلمين منذ مرحلة رياض الاطفال فالمطلوب هو انماء تلميذ سعيد ينشأ وفق ايقاعه الفردي وليس الجماعي والتركيز على هذا المبدأ في توجيه العمل التربوي وتبني شعار كل تلميذ مهم.
2- ايجاد بيئة تربوية دافئة حاضنة لجعل المناخ المدرسي شبيها بالوسط المنزلي وايجاد علاقة ود واحترام طبيعية متبادلة بين المعلم والطالب واستعداد المعلم للتعاون والاستماع للتلاميذ ومساعدتهم باستمرار .
والعمل على جودة وتحسين شعور التلاميذ بوجودهم داخل المدرسة ويشمل ذلك الاحساس والشعور بالطمأنينة والامن والامان التامين، وتحسين البيئة التعليمية بجعلها ممتعة وخالية مما يسبب القلق للتلاميذ وتحويل المدارس إلى مؤسسات تعليمية تستحق ثقة الاباء واولياء الامور والمجتمع كافة ويتم ذلك بتنفيذ نظام الاعتماد الاكاديمي ويشمل ذلك المراجعة الذاتية من قبل المدارس
3- تكيف ايقاعات مادة التعلم والتعليم مع الايقاع البيولوجي للتلاميذ بهدف تفادي الارهاق وتعب النمو في ظل نظام يتصف بالمرونة الكاملة التي تمكن التلاميذ من توظيف كامل امكانياتهم.وايجاد برامج تعليمية هادفة لاعطاء المتعلمين فرصا لتطوير قدراتهم وكفاءاتهم وشخصياتهم وقيمهم وتحسين الكفاءة الدراسية الاساسية للطلاب عن طريق حصص سهلة الفهم والاستيعاب وان يتم تنظيم التعليم بدون عنف وبدون ضغط نفسي وبدون اكراه مبالغ فيه مع العمل على اثارة الرغبة والتحفيز والاستماع الدائم لحاجات المتعلمين وبالتنسيق مع الاباء باستمرار. وكذلك تجهيز الفصول بحيث يسهل استخدام التقنيات التعليمية وايجاد بيئة تحتية متطورة توفر التعليم لجميع التلاميذ .
4- ادخال نظام المشرف المقيم الذي يساعد المدرسة على الارتقاء بالتعليم
5- تنشيط المجالس المدرسية بمختلف انواعها ومشاركة الاباء واولياء الامور لتبادل الآراء والمعلومات والخبرات واعطاء الاسرة دورها اللائق بها وتنمية روح اهتمامها بابنائها ومساعدة المدرسة .
6- العمل على تهيئة معلمين ذوي اختصاص وعلى قدر ومستوى عال من المهنية وتدريبهم تدريبا كاملا شاملا دراسة الطفل وطرق التدريس الحديثة وتقنياتها والعمل على تقدير المعلمين واحترامهم الوظيفي وراحتهم النفسية والمعيشية من خلال ادخال نظام التعويضات والعلاوات والترقيات الخاصة بالمعلمين المتميزين وادخال نظام تفريغ المعلم للتحصل على خبرة في مجال عمله واتخاذ اجراءات تدريجية رادعة بحق اولئك المعلمين غير الاكفياء تصل إلى حد انهاء الخدمة.
7- تنمية روح المسؤولية لدى التلاميذ وغرس ثقتهم بانفسهم منذ الصغر ،سئل تلاميذ من الولايات المتحدة الامريكية واخرون من بريطانيا واخرون من الصين عن اسباب النجاح في المدرسة فاجاب التلاميذ الامريكيون بانه الحظ واجاب البريطانيون بما يتعلق بالارث الاجتماعي ،واجاب التلاميذ الصينيون بان النجاح يتوقف على الجهد الذي يبذله التلميذ.
8- العمل بمبدأ التربية على القيم والاخلاق اساس النجاح والارتقاء في التعليم والتنمية، حيث ان القيم هي الموجه الاساسي للسلوك الوجداني والثقافي والاجتماعي وهي محركات السلوك والتفاعلات المرتبطة بالفرد التي تقوده إلى النجاح.
9- معالجة بعض النظم والتعليمات التي تعيق تطوير العملية التربوية وتقدمها كتعليمات الاكمال والرسوب والترفيع التلقائي حيث يمنع القانون في الدول ذات النجاحات الفائقة في انظمتها التعليمية التكرار الا بشكل استثنائي وبموافقة التلميذ واسرته، ومراجعة مشكلة الواجبات البيتية، والعقاب المدرسي بانواعه الذي ما زال يشكل نفورا من التعليم والمدرسة ، ومعالجة مشكلة الادارة المركزية والمدرسية ونظام الامتحانات غير المريحة للتلاميذ باستثناء اساليب التقويم المفيدة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012