أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


قناة الجزيرة، ثورة في عالم الفضائيات

07-11-2010 06:46 PM
كل الاردن -

عبد الهادي الراجح


تمر هذه الأيام على الأمة العربية والإسلامية الذكرى الرابعة عشر لانطلاق قناة الجزيرة الفضائية العملاقة والتي لا ينكر أي إنسان عاقل أنها كانت ثورة حقيقية في عالم الفضائيات ، حيث لم يشهد العالم العربي قناة تحظى بهذا الكم من ملايين المشاهدين في الوطن العربي والعالم أجمع  ، ولعل ما تقدمه قناة الجزيرة من أخبار وبرامج سياسية وثقافية واجتماعية وفي كل مناحي الحياة غاية في دقة المعلومات جعلها بلا شك رائدة الإعلام العربي بلا منازع ، حيث ثبت أن قناة الجزيرة هي الأكثر متابعة على مستوى العالم ، وقد أصبحت لا تقل حضورا حتى لدى المشاهدين في العالم عن محطات CNN الأمر الذي دعا هذه القناة العملاقة ولأجل المنافسة أن تبث أيضا باللغة الإنجليزية التي أصبحت لها قناة خاصة ونتمنى نحن العرب أن يصل خطاب قناة الجزيرة لكل دول العالم وبلغة شعوبها كما فعلت ذات يوم إذاعة صوت العرب المصرية في عهد الزعيم جمال عبد الناصر عندما خاطبت كل شعوب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بلغتها ورغم ما يأخذه البعض بشكل غير دقيق على صوت العرب في ذلك الوقت إلا أنه لا ينكر منصف دورها في تحريك وتعبئة الجماهير في القارات الثلاثة للثورة على الاستعمار وعملائه في خمسينات وستينات القرن الماضي .

ولعل قناة الجزيرة التي ولدت مثل هذه الأيام من عام 1996م، والتي شكلت ولادتها ثورة حقيقية في عالم الفضائيات حيث اعتاد مواطننا العربي على إعلام أهل الكهف من أصحاب الفخامة والسيادة والجلالة الذي لا يعرف إعلامهم إلا لغة استقبل ودع وعاد لأرض الوطن وأكد ومن هذا القبيل ، ومن ذلك الإعلام المحنط بلغته الخشبية كأصحابه ، وجاءت قناة الجزيرة لتكسر الحاجز النفسي والسياسي والذي لا يقل كسره وتحطيمه برأيي المتواضع عن أهمية تحطيم صور برلين الذي كان يفصل بين شطري ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، وقد شكل تحطيمه  بداية ليس لوحدة ألمانيا فقط ولكن لعالم جديد أحادي القطب لا زالت تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، وللأسف كل إرهاصات ذلك الواضحة لم تحرك أصحاب إعلام أهل الكهف الذي لا يزال إعلامهم حتى الآن يخاطب شعوبه بلغة خشبية جامدة  وكأنه لم يحدث جديدا في العالم ولم تتجاوز تلك اللغة دماغ الإنسان العربي المقهور في هذه البلاد .

وبعد ثورة قناة الجزيرة الفضائية  التي تحسب بأمانة إنجازا قوميا عظيما لدولة قطر الشقيقة التي تبث منها قناة الجزيرة ، ورغم انطلاق المئات من الفضائيات في العالم العربي وبعضها خصيصا لأجل منافسة قناة الجزيرة إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح  ، وذلك لأن الاستقلال المزعوم لتلك الفضائيات سرعان ما اختفى أمام الحقائق في عالم أصبح قرية واحدة بفضل ثورة المعلومات التي هي إحدى الثمار الإيجابية للعولمة وعلى الجانب الآخر تستخدم الكثير من الفضائيات الناطقة بالعربية الموجهة لتكريس ثقافة الهزيمة والاستسلام ونشر الجهل والتخلف ، ولقد تعرضت قناة الجزيرة منذ ولادتها لحرب إعلامية شنيعة من الأنظمة والحكومات الناطقة بالعربية ، وليس آخرها إغلاق مكاتبها في دولة أمير المؤمنين المغاربية الذي يدّعي أن نظامه يحترم الحريات العامة وحقوق الإنسان ، كما تعرضت قناة الجزيرة لكثير من المضايقات والمنع حتى من قبل دولة عظمى كالولايات المتحدة التي تدعي أنها زعيمة ما يسمى بالعالم الحر وعندما فضحت قناة الجزيرة جرائمها بالصور الموثقة في العراق وأفغانستان قامت بضرب مكتب الجزيرة في العراق وأستشهد طارق أيوب  وقد طرحت بعض  أطراف الإدارة الأمريكية أثناء العدوان على العراق بتدمير قناة الجزيرة ومن يطالع كتاب الصهيوني بول بريمر (( عام في العراق )) يلاحظ مدى حقده وإدارته على قناة الجزيرة التي يصفها بأنها أصبحت بوقا للإرهاب حد زحمه .

إن أمريكا والكيان الصهيوني  وعرب الاعتلال لا يريدون إعلاما حرا موضوعيا مهنيا بالدرجة الأولى لأن ذلك معناه فضح جرائمهم وكشف المستور ، فهل من صنع الصدف أن تلتقي أراء سفير الاحتلال الأمريكي في العراق وحكومة الدمى المتحركة التي أقامها الاحتلال في العراق وحكومات دول الاعتلال ودول المغرب على هدف واحد وهو محاربة قناة الجزيرة التي كشفت المستور بلغة إعلامية مهنية محترمة جعلت تلك الحكومات تشن عليها حرب مفتوحة تأخذ أشكال العنف والإرهاب أحيانا ، ولكن قناة الجزيرة بقيت على مهنيتها الحيادية ولم تنزل للغة المهاترات والردح الرخيصة كغيرها من إعلام أهل الكهف والذي حمل بعضه أسماء لمحطات يناقض توجهاتها المشبوهة .

وليس أخيرا وفي هذه المناسبة نحي دولة قطر الشقيقة شعبا وحكومة على هذا الانجاز الإعلامي الرائع والذي يقول قائل إن دولة قطر من ما يسمى بدول الاعتدال ولكن دولة قطر لم تنسى واجبها القومي لحظة واحدة وتعمير جنوب لبنان الصامد وغزة شاهدا على ذلك ودعمها لفلسطين والعراق والسودان  حيث وقفت قطر على مسافة واحدة من كل الفرقاء خاصة في فلسطين في الوقت الذي كان الآخرون يتآمروا مع الصهاينة الأمريكان لأجل إجهاض المقاومة ونصر فريق على حساب آخر ، كما ونحي أسرة قناة الجزيرة الواحدة الذين يقدمون لنا إعلاما مهنيا راقيا  ولقد استحقت قناة الجزيرة حقا شعارها الخالد احترام  الرأي والرأي الآخر وإنها منبر من لا منبر له .

وكل عام وقناة الجزيرة وأسرتها الواحدة بألف خير والى المزيد من التقدم والازدهار وعيدا سعيد وعمرا مديد وكل عام وأنتم بألف خير .

 

alrajeh66@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-03-2011 06:44 PM

الشعب يريد اسقاط قناه الجزيره

2) تعليق بواسطة :
04-03-2011 06:46 PM

العالم يريد اسقاط قناه الجزبره الكاذبه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012