القدس - زعمت صحيفة إسرائيلية إن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على شفا انهيار عصبي بسبب الضغوط الأميركية والأوروبية عليه لنشر تقرير المحكمة الدولية حول اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري من جهة، وأخرى عربية تطالبه بالامتناع عن نشر التقرير من الجهة الأخرى.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير نشرته في عددها الصادر الثلاثاء إلى تقارير أجنبية تحدثت عن أن المحكمة الدولية ستتهم القيادي العسكري السابق في حزب الله عماد مغنية وصهر الرئيس السوري ومسؤول المخابرات السورية في لبنان اصف شوكت والجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وقالت الصحيفة في هذا السياق إنها حصلت على معلومات مفادها أن سوريا تستدعي سياسيين لبنانيين وعلى رأسهم رئيس البرلمان وحركة "أمل" نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط وتحاول تجنيدهم لإقناع الحريري بالإعلان عن أن نتائج التحقيق هي "مؤامرة لتدمير لبنان" وفي موازاة ذلك تمارس إيران ضغوطا على لبنان من أجل منع نشر التقرير.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية في عددها الصادر الثلاثاء إن مقربين من الحريري بعثوا في الأيام الماضية تحذيرات إلى البيت الأبيض في واشنطن والقادة الفرنسيين والقصر الملكي السعودي، قالوا فيها إن رئيس الوزراء اللبناني على شفا انهيار عصبي بسبب الضغوط الممارسة عليه بشأن نشر نتائج التحقيق الدولي حول اغتيال والده.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه بموجب بعض التقارير فإن الحريري قد يلجأ إلى العمل السري أو يغادر لبنان في أعقاب تهديدات على حياته.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا تمارسان ضغوطا مكثفة على الحريري وتطالبه بنشر نتائج تحقيق المحكمة الدولية وتجاهل تهديدات أمين عام حزب الله حسن نصر الله، التي قالت "يديعوت أحرونوت" أنه هدد بحرب أهلية في لبنان وبمواجهات دامية في جميع أنحاء الدولة.

وتابعت الصحيفة أنه من الجهة الأخرى انضمت السعودية إلى الضغوط الإيرانية – السورية على الحريري لمنع نشر نتائج تقرير المحكمة الدولية أو الإعلان عن هذا التقرير أنه "مؤامرة تهدف إلى تدمير لبنان" وأن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود "حذر من أنه في حال ظهر في التقرير أسماء قياديين في حزب الله فإن من شأن نشره أن يؤدي إلى موجة اغتيالات وعمليات اختطاف لقادة الحكومة ومندوبين أجانب في لبنان وتعميق سيطرة إيران في لبنان".

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الحريري يتعرض لضغوط أخرى من جانب عائلته وخصوصا من جانب أرملة والده نازك الحريري التي تطالب "بالمضي حتى النهاية" وكشف هوية "كل من شارك في الاغتيال".

يشار الى ان الحريري قتل في 14 فبراير/شباط 2005 بتفجير استهدف موكبه في بيروت .