أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الانتخابات الاخيرة: نسب النزاهة !

12-11-2010 09:06 PM
كل الاردن -

ادهم غرايبه

 

من المكابرة القول ان الانتخابات النيابية الاخيرة لم تجر بقسط وافر من النزاهة - مقارنة مع سابقاتها- و تحديدا يوم التصويت بعد ان حدث التزوير في تسريب اسماء المرشحين في كل دائرة فرعية للاصدقاء و الحبايب !

و هذا الاعتراف لا يلغ تحفظي الشخصي على قانون الانتخاب المفتت للمجتمع الاردني و محاربته للشخصيات الوطنية لحساب القوى العشائرية الموالية ذات التوجهات التقليدية المملة و قوى المال الانتخابي اللتان تبحثان عن "مقاعد آمنة" و زوايا معتمة تمنحهما سباتا طويلا بعكس مقاعد الجبهة الامامية التي تبحث عنها شخصيات صاحبة برامج .

لكن المفاجئ بنتائج هذه الانتخابات ايضا هو ان اصحاب المال الانتخابي لم يتمكنوا – عموما – من الوصول للمجلس النيابي عبر شراء الذمم و لم تؤهلهم ثروتهم لشراء مقعد تحت القبة، و اثبت شعبنا – على علاته السياسية – ان لديه مخزونا ما من الفطنة و الفراسة .... و لربما الخبث في ايهام هؤلاء انه معهم فتلذذ بالمناسف و تحلى "بالخشنة" و البعض شحن رصيده لكنه في النهاية صوت لآخرين استدانوا اثمان يافطاتهم !

لا استطيع ان انكر ان اغلب قائمة الفائزين بعضوية المجلس فازوا بجدارتهم وهذا لا يلغي ايضا ان معظم المرشحين الفائزين لم يعلنوا مواقف سياسية جديرة بالاشادة، مما يعني ان جدارتهم لم تكن سياسية كما هو مفترض و ان الفرز الذي تم لم نكن نتوقعه خصوصا لجهة التجديد الواسع و اقصاء عدد لا يستهان به من الشخصيات التي كان يعتبر وجودها في البرلمان مسألة روتينية، لا بل ان ممدوح العبادي صاحب شعار " نعم ..الوطن للجميع !" فاز بفارق بسيط بعكس الاجتياح الذي كان يحققه سابقا. و في ذلك اشارة عساه يفهمها من قبل قاعدته الانتخابية !

ما يلفت النظر في هذه الانتخابات كما في سابقاتها هو نسبة الاقتراع الكبيرة في المناطق "العشائرية" بعكس المناطق الأخرى التي كانت نسبة التصويت فيها بائسة و عبرت عن عدم مبالاة تقليلدية بالنتائج التي تصنعها ثم تتذمر منها دوما !

الاشارات التي تعطيها نتائج الانتخابات الاخيرة هي ان هذا المجلس مؤهل بنسبة عالية لأكمال حضانته الدستورية خصوصا بتوفر عدد من النواب يمكن وصفهم بنواب "تربيط" قادرين على حفظ تماسك الاداء العام للمجلس و ان اداءه سيكون حتما افضل من اداء المجلس السابق الذي لم يترك سلوك اعضاءه خيارا اخر غير حله ...

كل هذا لا يعني بالضرورة ان المجلس سيكون ندا لطيش الحكومات بالقدر المأمول , و الحقيقة انني فشلت تماما في تنبؤاتي بخصوص نسب التصويت و منابت و اصول الفائزين فقد كنت اتوقع ان من سيصوتون هم ابناء المدن الكبرى و المخيمات و ان الفائزين في مناطق الاختلاط سيكونون من غير "ابناء العشائر " خصوصا ان ابناء العشائر مصابين بأحباط حقيقي - قد يدفعهم للاعتكاف السياسي - من اسلوب ادارة الدولة في السنوات الاخيرة و الذي حدث هو العكس حيث ان هؤلاء بالرغم من احباطهم الا انهم صوتوا بوضوح في دلالات على العند السياسي و الاصرار على عدم الاستسلام حتى و ان كانت خياراتهم قائمة غالبا على ولاءات محلية .

الانتخابات نحجت ! تلك حقيقة يجب التعامل معها و اعتقادي انها و ان جرت في ظل قانون وهمي و دوائر وهمية فقد افرزت مجلسا من المؤمل الا يكون وهميا اذا استطاعت القوى الوطنية الصاعدة التواصل مع "مثقفي المجلس" و انارة الطريق لهم في ظل تحديات حقيقية تواجه البلد خصوصا ان مقاطعتنا لهذه الانتخابات لم تكن الخيار الافضل و كان من الاجدر المشاركة بها ليس لاسباب تتعلق بتحقيق فوز هامشي في هذه الدائرة او تلك انما كون المكسب الحقيقي هو التبشير بافكار وطنية جديدة ترتكز على تأكيد كرامة المواطنين و سيادة الدستور و غرس روح وطنية تقدمية تجمع الاردنيين و تكون البديل للتنافر العشائري الذي ارهق الدولة و شتت رؤاها و ابطأ نهوضها .

بالرغم من كل ما سبق : هل كانت الانتخابات ستجري بهذا القدر المقبول من النزاهة لو ان قوى وطنية مناكفة للحكومة كانت ستشارك ؟؟

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012