لورنس السماوي

التيار الديموقراطي
يتكون التيار الديموقراطي من أربعة أحزاب هي :
الحزب الشيوعي 
حزب الشعب الديموقراطي
حزب البعث العربي الاشتراكي
الحركة القومية
في وقت مبكر قررت هذه الأحزاب، المشاركة في الانتخابات النيابية، وسمت 3 مرشحين هم
معين بقاعين ـ الحزب الشيوعي
عبلة أبو علبة ـ حشد
رجائي نفاع ـ البعث
وقد أخذ ترشيح هؤلاء اهتماما اعلاميا وحكوميا بسبب مقاطعة الإخوان، واحيطوا بدعاية
مسبقة وتغطيات إعلامية. وكان لدى الأحزاب المشاركة ، الوقت الكافي للتحضير والدعاية
الخ ومن المعلوم أنه بالإضافة إلى ما عرفته الانتخابات بعامة من تراجع التدخل
الحكومي، فإن الحكومة كانت تأمل بنجاح هذه القائمة التي تم اختيارها بعناية. فالكرك
معقل قديم للشيوعيين ومرشحهم هناك حظي بدعم عشيرته، والدائرة الثالثة في عمان هي
دائرة سياسية فيها للبعث نفوذ وحضور والمرشح من مسيحية السلط الذين لهم حضور قوي في
الثالثة، اما عبلة أبو علبة فقد ترشحت في دائرة يفترض أنها تمثل القاعدة الجماهيرية
لحزبها . وكل ذلك   يعني أن مرشحي التيار الديموقراطي حصلوا على أفضل ظروف ترشيح
ممكنة. وهو ما يجعل نتائج هؤلاء المرشحين تكشف حجم تلك الأحزاب بالضبط. وفيما يلي
الأرقام:
رجائي نفاع 622 صوتا
معين بقاعين 1191 صوتا
عبلة أبو علبة 1347 صوتا
أي أن مجموع التيار هو  3160 صوتا فقط لا غير !
وقد فشل المرشحان الأولان، بينما أنقذت الكوتا النسائية المرشحة عبلة أبو علبة،
ومنحتها مقعدا مخصصا لتشجيع النساء سياسيا ، وليس لتعويض قائدة حزب طويل عريض.

نجاح عبلة أبو علبة بوصفا إمرأة هو يبعث على الرضا والسعادة، ولكن نجاح الأمينة
العامة لحشد على الكوتا النسائية، فهو يدعو للتفكير مرتين.

ممدوح العبادي
في الانتخابات النيابية للعام 2007 حصل الدكتور ممدوح العبادي على 11469 صوتا،
محققا أعلى الأرقام في الدائرة الثالثة بعمان.

وفي انتخابات 2010 نجح الدكتور ب 2131صوتا فقط متقدما على منافسه غير المعروف على
المستوى السياسي، مجدي القاسم ، ب115 صوتا فقط .
فارق مذهل خلال 3 سنوات خسر فيها الدكتور العبادي أربعة أخماس شعبيته، رغم أن شعاره
التقليدي لم يتبدل. وهو " الوطن للجميع".

ما الذي تبدل إذن ؟
كانت انتخابات 2007 ـ كما هو معروف ـ مزورة . ونحن لا نعرف بالضبط كم أضاف المعنيون
من أصوات للدكتور العبادي، لكننا نستبعد أن يكونوا قد منحوه، زورا، 9338 صوتا !

الأرجح أن شعبية الدكتور العبادي قد تقلصت فعلا ، فهل يفكر أبو صالح بالاعتزال؟

يتبع