أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المبيضين: لم يعاقب أردنيا للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار العمل: زيارات تفتيشية لـ 7539 منشأة حررت خلالها 1004 مخالفات الجمارك تحبط محاولة تهريب 73500 حبة كبتاجون في مركز حدود جابر تحديد موعد وأماكن انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - جدول الإفتاء تصدر اكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان أكثر من 12 ألف عملية لعلاج السمنة في الأردن سنويا 39% نسبة الإنجاز في تركيب عدادات الكهرباء الذكية إنجازات قطاعي الصناعة والتجارة خلال الربع الأول من 2024 في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث انخفاض سعر الذهب نصف دينار في السوق المحلي سياحة الرحلات تنعش محافظات الشمال ضبط مركبة تسير بسرعة 195 على طريق المطار
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


دسم الإسلاميين السياسي؟

14-11-2010 10:53 PM
كل الاردن -

ناهض حتر

 

تكرر تقارير صحافية عبارة " منزوع الدسم السياسي" عن برلمان 2010 بسبب عدم مشاركة الإخوان المسلمين. أود القول إن هذه النظرة إستشراقية ومضحكة وبلا معنى.

×× إستشراقية ..لأنها تتبع الإعلام الغربي الذي لم يعد يرى سوى الإسلاميين في الشرق، ليس حبا فيهم، وإنما لأن ذلك الإعلام الدائر في فلك الإمبريالية يركز ، منذ عقدين ، وخصوصا منذ  11 أيلول 2001 على ظاهرة سياسية واحدة هي ظاهرة الإسلام السياسي المعتَبَر من جهة عدوا أوحد ، ومن جهة ثانية جهة التفاهم والاستيعاب.

وقد أخذت الحكومات الأردنية، الكثير من علامات الإعجاب، منذ 1989، بسبب استيعابها " الديموقراطي" للإخوان المسلمين من جهة، وقدرتها على قمع الإسلاميين الراديكاليين من جهة أخرى. وهذه المعالجة هي المعالجة المثالية المقترحة من قبل الإمبريالية.

نفهم، إذن، حرص الحكومة الأردنية الملحاح على مشاركة الإخوان في انتخابات 2010. وهؤلاء لم يشاركوا لاعتبارات تتعلق بانشقاقاتهم الداخلية اولا، ولرغبتهم بالحصول على ثمن ما لقاء مشاركة يعرف الإسلاميون أنها مطلوبة غربيا، مثلما يعرفون أنها لن تعود عليهم إلا بالمزيد من الضعف والإنشقاقات والأقل من المقاعد.

×× ومضحكة .. لأن الأداء النيابي للإخوان المسلمين في كل البرلمانات الأردنية منذ 1989 ، لم يكن دسماً أبدا، بل أنهم لم يستطيعوا تقديم شخصيات ذات حضور نيابي أو سياسي ليس على مستوى ليث شبيلات وتوجان فيصل، بل حتى على مستوى عدد من الفعاليات النيابية المتوسطة الدسم.

تابعت الحياة البرلمانية طوال عقدين، فلم أقف على مداخلة إخوانية دسمة أو قراءة مدروسة لقانون أو إستجواب جريء للحكومة. وحتى عند مناقشة معاهدة وادي عربة سيئة الصيت العام 1994 ، لم يقدم نائب إخواني واحد قراءة مدققة في التنازلات العيانية التي قدمها المفاوض الرسمي ، كما فعل العين أحمد عبيدات مثلا في تفنيده الإتفاقية المائية، وإنما تمحورت خطاباتهم حول قضايا مبدأية عامة لا يختلف عليها إثنان ، وكان الرد عليها سهلا من قبل ممثلي الحكومة المتذرعين ب"موازيين القوى وغياب التضامن العربي والغدر العرفاتي الخ" وسوى ذلك مما يجعل الحوار كله خارج السياق. أما التنازلات العيانية المتعلقة بالأراضي الأردنية والمياه الأردنية والسيادة الأردنية والتوطين الخ فلم يقدم نائب إسلامي واحد فيها دراسة مفصلة محرجة لا تستطيع الحكومة أن ترد عليها.

تعالوا نتذكر: مَن هي الشخصية النيابية الإسلامية التي تركت بصمتها في الأداء النيابي على مدار عقدين ؟ لم نرى سوى شيوخا محترمين، لكن ليس نوابا أفذاذا يمثلون الدسم السياسي !

ولا بد للمرء أن يضحك ملء شدقيه عندما يقرأ عن الدسم السياسي الإخواني، وما تزال في الذاكرة وقفتهم مع حكومة عدنان بدران النيوليبرالية الهزلية في مواجهة غضبة من نواب تعتبرهم التقارير الإستشراقية بلا دسم سياسي .. ولكنهم تمكنوا حينها من إسقاط حكومة كانت أقرب إلى النكتة .

وفي برلمان 2007 المزوّر بالكامل، ألم يعقد الإخوان صفقة مع حكومة الدكتور معروف البخيت لم يستطع تنفيذها، فسكتوا راضين بما تيسر من المقاعد ؟

×× وبلا معنى .. لأن السياسة محصورة في أذهان الإستشراقيين الليبراليين بالأطر الحزبية . وكأن العشائر ليست، بدورها، منظمات سياسية ؟ ربما تعتبرون أن هذا النوع من المنظمات ليس حديثا ، ولكنه سياسي وكامل الدسم . وأين ستصب تلك السياسة ، فهذا ما سنتحقق منه في الأداء البرلماني .

.......................

......................

وربما يكون غياب الإسلاميين عن الندوة البرلمانية محرجا من زاوية أكثر جدية . وهي أن غيابهم كان عنصرا من بين العناصر التي أدت إلى غياب حضور المواطنين من أصول فلسطينية ، إقتراعا ونوابا. لكنني على يقين أن هذا العنصر ليس أساسيا وراء تلك الظاهرة القديمة ـ الجديدة.

وقد علم مندوب " كل الأردن" أن جهات عليا في الحكم محرجة وربما مستاءة من عدم إقبال المواطنين من أصول فلسطينية على الإقتراع، وربما كان الحرج ، خصوصا، أمام الجهات الغربية .

لقد بذل مصممو قانون الانتخاب العام المؤقت كل ما في وسعهم لزيادة مقاعد لل" كوتا" الفلسطينية ، وتوجهت إليهم وزارة التنمية السياسية بحملة غير مسبوقة لحثهم على الإقتراع .. ولكن دون جدوى. جماهير فلسطينيي الأردن أثبتت أنها ليست في وارد التوطين السياسي، وأنها تنظر إلى المواطنة الأردنية كخيار عملي وليس سياسيا . وهذا يُحسَب لها لا عليها، ويؤكد، مرة أخرى، أنها ترفض المحاصصة وتنظر إلى حقوقها السياسية في فلسطين. وهذا لا يحرج إلا الذين النخب التي تتاجر بالجماهير الفلسطينية الوطنية للحصول على مكاسب، مستفيدة من المشروع الأميركي ـ الصهيوني للتوطين السياسي وإلغاء حق العودة . وهو يحرج الواهمين بإمكانية أردنة الناس زيفا وبالوسائل الاقتصادية والإدارية ، ويحرج السلطة الفلسطينية التي تخلت عن شعبها في المهاجر.

فليغضب الغاضبون في واشنطن وتل أبيب وأنصارهم في عمان من جماعات الهيئات المدنية ذات التمويل الأجنبي . أما الرسالة الوطنية التي بعث بها فلسطينيو الأردن فهي نزلت رسالة اخوة وتضامن ومحبة على مواطنيهم الأردنيين ، ونزعت فتيلا ، وخلقت مهادا للاتحاد في مواجهة العدو الصهيوني ومؤامراته على فلسطين والأردن.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012