نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية نبأ مفاده ان موقعاً على الانترنت نشر قائمة تضم اسماء 200 عسكري اسرائيلي شاركوا في حرب "الرصاص المصبوب" الاسرائيلية على قطاع غزة تحت عنوان "مجرمو حرب اسرائيليون".

ويضم الموقع اسماء، وصور، ورتب، ومواقع، وتواريخ ميلاد، وارقام هويات وعناوين من يصفهم بـ"المرتكبين الحقيقيين" للعملية، وهم عسكريون في الجيش الاسرائيلي تتراوح رتبهم "من قادة ميدانيين ذوي رتب متدنية الىاعلى مستويات الجيش الاسرائيلي".

ويقول الموقع: "لم يقم هؤلاء بما قاموا به نيابة عن "آلة دولة قاتلة" وحسب، بل شجعوا بنشاط ايضاً اشخاصاً آخرين على عمل الشيء نفسه انهم يتحملون مسؤولية شخصية واضحة".

ويضيف الموقع وهو "Israeli-War-Criminals-Zzl-Org   ": "بلفتنا النظر الى جنود بعينهم نحن نوجه الاهتمام عمداً الى افراد بدلاً من الهياكل الثابتة التي يعملون من خلالها...ان هؤلاء الاشخاص وغيرهم من امثالهم هم الذين يجب ان نعترض عليهم ونؤثر عليهم باحتجاجنا".

ويشجع الموقع ايضا "الناس على التفتيش عن معلومات مشابهة، وهذه المعلومات يمكن الحصول عليها بيسر في المجال العلني وكذلك في خزائن مغلقة لدى مسؤولين، كما يطلب الموقع من قرائه اشاعة هذه المعلومات على نطاق واسع".

ويقول ان "هذا المشروع ..بدأ للتو فقط وعليك ان تفعل ما تستطيع لكي تتحول هذه القائمة الى واقع مادي".

وقد احبطت احدى محاولات نشر هذه القائمة، اذ ان الـ"فيس بوك" منع مشتركيه من نشر القائمة على موقعه، واطلقت الشبكة الاجتماعية على قائمة الجنود اسم "معلومات محظورة صنفت في الماضي على انها مسيئة".

وأجرى الجيش الاسرائيلي مطلع الشهر الجاري تحقيقا شمل 400 شكوى قدمت عقب عملية "الرصاص المصبوب" في 2009، كما استجوب الجيش أكثر من 600 جندي وضابط اسرائيلي منهم عشرون وجهت إنذارات لهم.

وقامت الشرطة العسكرية الاسرائيلية بالتحقيق، ضمن الشكاوى المقدمة، في 50 شكوى متعلقة بجرائم حرب منها 3 اتهامات لشخصيات بعينها، وكان آخرها قضية الجنديين الاسرائيليين من قوة "جفعاتي" اللذين ادينا الشهر الماضي بتجاوز صلاحيتهما عندما أمرا طفلا فلسطينيا في التاسعة من عمره بفتح عدد من الحقائب بعد أن تم الاشتباه بأنها تحتوي على متفجرات، وذلك خلال عملية "الرصاص المصبوب".

(معا)