20-11-2010 09:49 AM
كل الاردن -
خالد المجالي
لن ينسى الاردنين تلك الكلمات التي صدرت من قلب ذلك الزعيم العربي المسلم النابعة من قلب صادق وذات الدلالات الاخوية بين الاشقاء ، تلك الكلمات التي جاءت بردا وسلاما على كل الاردنين بعد مصابهم الجلل بفقدان الراحل الكبير الحسين بين طلال رحمه الله واسكنه فسيح جنانه ، نعم لن ننسى قوله حفظه الله ورعاه عندما قال ' لن نترك الاردن وحيدا وسنقف بكل ما نستطيع مع اخواننا في الاردن الشقيق ' .
وعدت ايها الزعيم العربي واوفيت ، ووقفت والمملكه العربية السعودية مع الاردن شعبا وقياده بكل صدق وامانة ، وهذا ليس مستغرب من الاخ الاكبر ، وليس غريبا على من تربى على الاخلاق والاصول الاسلامية والعربية ، وليس غريبا على الرجال الرجال الاوفياء لامتهم ولاهلهم في شتى البقاع الاسلامية .
فرحنا ايها الزعيم باخبار الطمئنينه بسلامتكم بعد اجراء العملية الجراحية لكم ، نعم فرحنا ودعونا الله سبحانه وتعالى ان يحفظكم وان يعيدكم سالمأ غانمأ الى عرينكم بين شعبكم وامتكم ، فرحنا لزعيم أسر قلوب شعبه وامته بتواضعه ، فرحنا لزعيم اذا ما نظرنا لوجهه شعرنا بالابوة والرجولة العربية الاصيلة ، فرحنا لزعيم اذا تحدث افرح من سمعه وطمئنه ، واذا صمت فذلك لان الصمت من الذهب .
ايها الاب العزيز ، من ينكر المعروف الا جاحد ، ونحن في الاردن لا ننكر المعروف ولا ننكر الجميل ، فنحن والحمدلله تربينا على الاخلاق الحميدة ، وتربينا على رد المعروف لاهله ، فكيف اذا كان صاحب المعروف اخا كريما زعيما تربى على الاسلام دينا ، وتربى في عائلة عربية عريقة ، لم تغيره السياسة ولم تبعده الامارة عن اهله وجيرانه .
اننا في الاردن لا نستطيع رد الجميل ، لانه ببساطة وكما يقال بالمثل ' راعي الاوله ما يلتحق ' وانتم ايها العزوة اصحاب الاولة بالنسبة لنا في الاردن ، ولكننا نرد الجميل لكم عندما نعلن وقفتكم معنا وعندما نشكركم وعندما ندعوا الله تعالى ان يحفظكم ويرعاكم قيادة وشعبا ، فانتم خير من وقف معنا في الضراء والسراء ، دون منة وحتى بدون اعلان عن ما قدمتوه وما تقدموه لانكم تعتبرون ذلك واجبا اخويا بين الاشقاء .
ايها الاب العزيز ، ارجو ان تعذرني بمخاطبتكم ومنادتكم بالاب العزيز ، لانني ببساطة اشعر بانني اتحدث عن اب وعن اخ لكل عربي ومسلم قبل ان تكون زعيما وقائدا ، وانني لا ابالغ اذاقلت ان معظم من يشاهدكم يشعر بهذا الشعور ، وهذا ليس كلاما انشائيا ، بل شعور حقيقي بداخل كل انسان شاهدكم منذ عشرات السنين وبداخل كل من استمع اليكم وانت تتحدث مع الزعماء ومع شعبكم بعفوية الاب الواضح والصادق ، ولم تسمح للسياسة والحكم يوما ان تغير بكم وبعفويتكم ، وما العفوية الا مرآة القلوب النظيفة والصادقة .
ايها الاب العزيز ، لا نملك الا التوجه بالدعاء لخالقنا سبحانه ان يحفظكم وان يعيدكم سالما غانما ، لاكمال مسيرة الخير والبناء في وطنكم الشقيق ، وللوقوف مع امتكم العربية والاسلامية ولتبقى المملكة كما هي على الدوام الشقيقة الكبرى والعزيزة على امتكم الاسلامية .