أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


ماذا يحدث لوكالة الأنباء الأردنية ؟

بقلم : د. أيّوب أبو ديّة
08-03-2014 02:43 PM
لم تعد الصحف المحلية الرئيسة تحتمل نشر مثل هذه المقالات وبخاصة بعد أن أصبحت هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي هي الناطق الاعلامي باسم هيئة الطاقة النووية الأردنية مؤخرا وغدت مهمتها التنظير الوطني لمشاريع وزارة التخطيط ووضع خطط الطاقة الاستراتيجية على المدى الطويل حتى عام 2030 بدلا من أن تقوم وزارة الطاقة والثروة المعدنية بهذه المهمة! فمن غير المعقول ان تتحول وظيفة هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي من مراقب على النشاطات الاشعاعية والنووية الى مروج اعلامي لمشاريع الاردن النووية التي لا تحظى أصلا بقبول شعبي أو بموافقة نيابية؟ وهذا بحد ذاته يتنافى مع الهدف الذي أسست من أجله الهيئة ومع المعايير الدولية التي تحضر على الهيئات الرقابية الترويج للبرامج النووية!! وهذه مخالفة صريحة للمعايير الدولية التي يتشدقون بأنهم ملتزمون بها!
جاء في العديد من الصحف المحلية يوم الأحد الموافق 13-10-2013 نقلا عن وكالة الأنباء الأردنية بترا تصريح لرئيس هيئة تنظيم العمل الاشعاعي حول حاجة الاردن لمفاعلات نووية مبررا ذلك بزيادة الطلب على الكهرباء سنويا بنسبة 7% بحيث يتأمل عطوفته أن تصبح مساهمة الكهرباء النووية 40% في العام 2030. كما ادعى أن الهيئة التزمت ' بتنفيذ جميع الإجراءات والمعايير المطلوبة لحسن تنفيذ المشروع بما يضمن صحة الإنسان والبيئة' وهذا كلام غير دقيق يحتاج الى توضيح ورد لكشف الحقائق للمواطنين.
فإذا تجاوزنا قلة الخبرة وعدم فهم دور ومسؤليات هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي وعدم جواز ان يقوم شقيق (رئيس الهيئة) بترخيص مفاعل نووي كان يديره شقيقه والرقابه عليه في كافة الاعراف الدولية ... وإذا تناسينا الملايين التي هدرت بوعود زائفة لبناء اول محطة نووية في الاردن عام 2015 .. ثم 2016 ثم 2018 ثم 2020- 2030 وإذا تجاهلنا التأكيدات الرسمية بإنتاج وتصدير اليورانيوم عام 2012 ... فلا يمكننا السكوت عن الاستمرار في الترويج لوعود فارغة في هذا الظرف الصعب.
فردا على الشق الأول من التصريح فان دعوى انتاج 40% من الكهرباء النووية عام 2030 سوف تجعل الأردن سادس دولة في العالم تنتج أكثر من 40% من كهربائها نوويا، وهي: هنغاريا واوكرانيا وبلجيكا وسلوفيكيا وفرنسا على الترتيب التصاعدي. ولكن اذا استثنينا بلجيكا التي قررت التخلي عن مفاعلاتها النووية بحلول عام 2025، واذا استثنينا أيضا دول الاتحاد السوفياتي السابق لظروف استراتيجية وايديولوجية معروفة، تبقى فرنسا هي الدولة الوحيدة التي سوف تتفوق علينا عندذاك، علما بان الرئيس الجديد فرانسوا هولاند قرر خفض انتاج الكهرباء النووية الى 50% في السنوات القادمة!! وبذلك نكون نحن وفرنسا على قمة السلم النووي في العالم من حيث نسبة توليد الكهرباء النووية، وسوف نكون ثاني محطة نووية في العالم لا ثالث لهما تبرد المفاعلات بالمياه العادمة (بعد المحطة اليتيمة في بالو فيردي في الولايات المتحدة الامريكي-أريزونا)، أليس ذلك تأكيدا أن مشروعنا النووي وهمي بامتياز!!!
أما بشأن دعوى التزام الهيئة بالمعايير الدولية في ترخيص بناء المفاعل النووي البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا فهذا كلام مردود جملة وتفصيلا للاسباب التي وردت في رد الناشطين البيئيين على الهيئة في الرأي بتاريخ 4-10-2013، حيث كانت التجربة أليمة وأنجز أكثر من 42% من البناء قبل أن تصدر دراسة تقييم الأثر البيئي وكانت الاجراءات المتخذة في منتهى اللاشفافية الى درجة استفزت المئات من أهل المنطقة الذين هاجموا مكاتب الكوريين في الموقع خلال شهر حزيران من عام 2012. وتكرر أسلوب الاستبعاد حيث تم عقد الجلسة الحوارية (والتي هي من شروط دراسة تقييم الأثر البيئي) للمفاعل البحثي بتاريخ 6/1/2013 من جهة غير مختصة بدراسات أثر المفاعلات النووية ومرتبطة بالجامعة التي سيقام فيها المفاعل واعقدت الحوارية المزعومة خلال عطلة ما بين الفصول بدون دعوة الهيئة التدريسية أو مجلس الطلبة أو المجتمعات المحلية المحيطة، مما يخالف أسس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالشفافية وضرورة محاورة المجتمعات المحلية، فاذا كانت دراسة المواقع النووية الجديدة التي يتحدثون عنها في الموقر- قرب قصير عمرة - في أراضي بني صخر سوف تسير على المنوال نفسه فعلى مشاريع الطاقة النظيفة والصخر الزيتي والغاز الرحمة، وعلى صحة الانسان والبيئة الاقتصادية والمستدامة السلام!
وقد غدا واضحا للمطلعين على دراسة تقييم الأثر البيئي للمفاعل البحثي أنها تشير بوضوح الى الخطورة المحتملة على حوض مياه اليرموك وأهمية اجراء دراسة جديدة ومعمقة للموقع تخوفا من الحركات الآرضية، فكيف توافق وزارة البيئة على هذه الدراسة وتتبعها هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي بترخيص الموقع للبناء بينما أي من الدراسات التكميلية لم تنجز بعد وكذلك أي من خطط الأمن والأمان والمسؤولية القانونية، وبخاصة لقرب المشروع من سوريا المرشحة لعدم الاستقرار لفترة مجهولة!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-03-2014 05:56 PM

هذا المشروع مأساة ومثال حي على التجوازات الدستورية لأشخاص يقودوا المشروع بشهادات خبرة تشهد على فشل اثر فشل...من السنكرترون الى جامعة البلقاء الى التربية والتعليم الى المشروع النووي. ومن يدافع عن هذا المشروع أناني لا يريد سوى راتبه وامتيازاته ليس غير ولن ننسى ذلك ابدا...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012