أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


نقابة المعلمين وكلفة الفوز

بقلم : سالم الفلاحات
29-03-2014 01:03 AM
فاز المعلمون بعد ستين سنة من المحاولات للحصول على نقابة لهم كانت موجودة في عام 1956 ثم سلبت.

وإن كان حصولهم على نقابة تمثل هذه الشريحة الأوسع من الموظفين، من أدنى درجات الحقوق الوطنية، ثم هي خدمة للمجتمع والدولة في بناء مؤسسات مجتمع مدني ديمقراطي متقدم لبناء دولة متقدمة.

وهذا هو الفوز الحقيقي والرئيس الذي يجب أن لا ينساه المعلمون الذين استعادوا نقابتهم وانتزعوها من بين أيدي التسلط الفردي والعقلية العرفية بعد أن كانت المطالبة بها قبل عامين تصنف في باب تدمير التعليم والمستقبل الثقافي كما كنا نقرأ لكتاب ما يطلبه الممولون.

وهذه الانتخابات الثانية التي تجري لنقابة المعلمين والتي لا زال المعلمون المتقاعدون محرومين من الانتساب لها بفرماتات مرفوضة، وهل من الانصاف حرمان المعلم الذي أفنى ثلاثين سنة من عمره معلماً- او تزيد من أن يكون عضواً في نقابته المهنية؟

بعد هذه الانتخابات التي تعتبر الأولى بعد التأسيس أعتبر جميع المعلمين والمعلمات قد فازوا فيها، سواء من ابتلي بالنجاح أو من أعفي من تحمل المسؤولية التنفيذية المباشرة- بشرف.

لأن المعول عليه والمرجو هو ما تقوم به النقابة لمنتسبيها وطلابها ومستقبل أبناء شعبها لا بأشخاص النقابيين في مجلس النقابة وإدارتها والقائمين عليها.

إن كلفة الفوز على الفائزين كبيرة وشاقة وهي إمتحان علني يرقبه القاصي والداني، ويرتب على الفائزين أعباء كبيرة تضاف لمسؤولياتهم المرهقة.

فهل سنرى نقابة ترد للمعلم كرامته وحقوقه وتسهل له مهمته وعمله وتوفر له بيئة فنية واجتماعية ومعيشية مميزة؟ حتى لا يبقى.

على كتفيه يبلغ المجد غيره وما هو إلا للتسلق سُلّم

هل ستعيده قائداً مستأمناً على الجيل ثقافة وتربية وتعليماً وإعداداً يتناسب مع المأمول من الشباب مستقبلاً.

هل ستعيد النقابة للمناهج التعليمية رسالتها الوطنية التي تتمكن من تفجير الطاقات الشبابية، وتؤهل الشباب ليعيشوا عصرهم ويأخذوا بأيدي أمتهم نحو الرقي والازدهار؟

هل تتمكن النقابة من إعادة بناء جسور التواصل الحقيقية مع الآباء والامهات والمجتمع كله كما كانت في ستينيات القرن الماضي حيث كان المواطن يتمنى أن يكون معلماً، لِمَا يجد من مكانة اجتماعية مقدرة ودور رسالي للمعلم.

إنَّ من يظن أن الفوز هو بحجز مقاعد المؤسسة المتنافس عليها والتعبير عنه بالانتزاع والتفاخر والتعالي بعيداً عن قيم العمل النقابي السليم هو الخطر بعينه، لأن ذلك يعني سجن (الأمل والمطلوب الواجب) لمدة سنتين أو أكثر للدخول في دورة نزاع جديدة لا يكون المشروع فيها حاضراً، وحرمان النقابة من شريحة كبيرة من منتسبيها الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز.

وإنّ الواجب الوطني على من فاز، ومن لم يفز في جولة الانتخابات هذه، أن يستشعر مسؤوليته التي لا تتخلف بعدم الفوز، من أجل استكمال بناء النقابة بالنصح الخالص والنقد البناء والاستعداد للإسهام الإيجابي في العمل المشترك، لأن المؤسسة أهم من الأشخاص على فضلهم.

وحاشا لأحد من الزملاء الكرام أن يمارس دور المستأثر الإقصائي، أو دور المعيق المعرقل المترصد للأخطاء.

نعمت المهنة والرسالة، وتحية لمن يحملها بحقها.

مبارك للمعلمين نقابتهم وتنافسهم وفوزهم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-03-2014 10:44 AM

قامت المدارس الخاصه بتمويل مصاريف الحملة الانتخابية للكتلة الفاءزه من من الباديه وحتى تخصيص الباصات يوم الانتخاب ، اصحاب تلك المدارس الذين يمصون دماء الطلاب ويبخسون المعلمين حقوقهم قاموا بدعم الكتلة الفاءزه لأي سبب؟ هل لدعم المعلم ؟ وهل كان اصحاب المدارس بعيدين في حملتهم عن التوجهات الرسمية ؟ فمن نظمهم لمواجهه الاخوان ؟؟؟
هل سيكشف الاعلام هذه الصفقة التي بناءا عليها قام التنافس بين الدوله العميقه والإخوان تماماً كما حدث في مصر وما هي مكاسب اصحاب المدارس الخاصه ؟؟؟
عموما غداً يذوب الثلج،،،، فان لم يتحسن وضع المعلمين. وان ارتفعت رسوم المدارس الخاصه فستتضح معالم الصفقة .

2) تعليق بواسطة :
29-03-2014 04:43 PM

يا اخي انت ما شأنك والنقابات ؟!
هل تحول الاسلام الى صراع على النقابات ؟
كل هذه المفردات الفارغه وكل النقابات ليست من الدين في شئ .
هو تقليد اعمى وخلص ؟
حرفتم الدين وفصلتم منه مقاسات على هواكم واختزلتوه بنقابه ومهرجانات ومناسبات اجتماعيه .
آلله امرك بنضال النقابات ؟
هذه افكار اصلها شيوعي انتم سطوتم عليها بكل جهل ووقاحه والبستوها ثوبا اسلاميا زورا ودجلا وجهلا ..
حلو عن الاسلام يا اخي ...

3) تعليق بواسطة :
29-03-2014 05:29 PM

أكبر خطاء ارتكبته الدولة الاردنية بأنشاء نقابة المعلمين والسماح لموظفي قطاع هام في الدولة وهو التربية والتعليم بتسيس الوظيفة المهمة لبناء أجيال المستقبل ، في اول سنة بعد انشاء النقابة تم أغلاق المدارس واضراب النقابيين عن العمل ، نحن قوم’ لا نتعلم من أخطائنا! وبعون الله في المرة القادمة اذا اغلقت المدارس امام ابنائناستلغىالنقابة

4) تعليق بواسطة :
29-03-2014 05:51 PM

الغريب في حزب الاخوان انهم يفكرون انهم المسلمون فقط والله العظيم ايام ما كنت في جهلي و كنت اذهب الى خطاباتهم كان ياتي موعد الصلاة و كان الصلاة سنة و المهرجان الخطابي اصبح فرض

5) تعليق بواسطة :
29-03-2014 07:15 PM

منذ تسلم الاخوان والتعليم في ازدهار ما شاء الله وخاصة ا

6) تعليق بواسطة :
30-03-2014 02:34 PM

النقابه غير ضروريه وكذالك سيدا غير ضروري وتغيير المناهج غير ضروري خلينا جميعا مع هذه القفه التأمليه اخذنا الاختلاط لصف معين عن الغرب والغرب الان ممثلا بأمريكيا اقترح على مجلس الشيوخ الغاء الاختلاط لماذا لان طالبات الصف الواحد جميعهن حبالى وتفاقمت المشكله مما دعى الرئيس الامريكي في خطاب امام الكونغرس نهاية العام النصرم الغاء الاختلاط في المدارس واختصارها للجامعات ونحن راح نقلد امريكا ونسترجع هذا النظام عنها لو دخلوا جحر ضب لدخلناه يجب علينا بقراراتنا ان ننتظر ونسن منها ما يهم الوطن فقط والاجيال ومالنا ومال التقليد الاعمى اقول ان التربيه يجب ان لايتدخل بها تيارات حزبيه او سياسيه ولا اسلاميه ولا سلطويه ولا سيداويه او امريكيه او من المتنفذين والمتنفذات بأيعاز من الغرب والماسونيه العالميه لذا اقترح على اخس سالم فلاحات ان لايركز على النقابه على انها اسلاميه فالاسلاميون نهجهم قويم ولكن يستغلهم بعض الجهله بالدين وهمهم التحزب لأجل ايصال ما يريدون لا ايصال ادعوا الى سبيل ربك بالحكمه والموعضة الحسنه اتركوا التربيه وشأنها التعليمي مع الاحتفاظ بغلافها الاسلامي الوطني وعدم تغيير مناهجنا الوطنيه او الانتقاص من المناهج الاسلاميه او تحريفها وليبقى القرارمؤسسي عن طريق الوزاره وليس عن طريق النقابه

7) تعليق بواسطة :
11-12-2014 10:54 PM

أنا الدكتور محمد اوافق مع المعلق السابق جزئيا ولكن لا اوافق معه الاعتراض على النقابة بل ارحب بالنقابة وبان تكون اسلامبة فهذا يشرفنا ويشرفها
ليعلم القراء اني لست صاحب التعليق رقم 6 وارجو من الجريدة التكرم بالنشر لهذا التنويه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012