أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


"الزعتري": خطر الأزمة السورية

بقلم : جهاد المحيسن
09-04-2014 12:17 AM
يقول الحق تبارك وتعالى: 'فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ'.
قبل أن نسمع أسطوانة البكائيات المشروخة على اللاجئين السوريين، والوضع السوري بشكل عام، ممن لا يقيمون أي وزن حقيقي للأمن الوطني الأردني، طالما أن هذا الأمن لا يصب في مصلحة جملة أفكارهم الداعية لخراب الأوطان؛ وطالما أن التنسيق بين الإرهابيين على قدم وساق في سورية ومصر؛ وطالما أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يصب النار على الزيت ويدعم قوى الإرهاب؛ وطالما أن المال الخليجي يتدفق لتعزيز الخراب وتفكيك مفاصل الأمة، فلماذا نستثنى نحن في الأردن من هذا الطوفان الذي صنعته الأفكار الدينية المتطرفة، والقوميات الإقليمية التي تتناحر وتصفي حساباتها على أرضنا العربية؟!
المثل الشعبي الأردني يقول: 'ركبناه على الحمار مد إيده على الخرج'، وهذا ما حصل في التدفق غير المعقول للاجئين السوريين على الأردن. وكنا قد أشرنا في أكثر من مقال ومنذ بداية الحرب الدائرة على سورية، أن ما يحدث من تدفق غير معقول للاجئين السوريين لم يكن سببه الوحيد الحرب الدائرة بين الجيش العربي السوري وبين المجموعات التكفيرية والإرهابية، بغض النظر عن تسميتها والنعوتات التي تطلق عليها.
القراءة الهادئة وغير المنفعلة أو المنحازة لهذا الطرف في الحرب أو ذاك، تؤكد ما ذهبنا إليه بأن ما يحدث في الأردن هو 'صناعة للاجئين' بكل معنى الكلمة، وأن الانحياز للوطن الأردني في توضيح الكثير من المسائل العالقة في الموضوع السوري، والتي تم ترويجها عبر وسائل الإعلام والمال الذي يتدفق من كل حدب وصوب، ضرورة وطنية بعيداً عن كل من يتناول الموضوع السوري بما لا يحبه جمهور القراء والمستمعين!
الاعتداء على الدرك الأردني خط أحمر. وتكررت الاعتداءات على الدرك الذي يحمي اللاجئين من أترابهم اللاجئين! المهم هو المواطن الأردني والوطن فقط.
من دعا للحرب على سورية، وخلق أنصارا له من بيننا لترويج هذه الحرب، لم يستقبل لاجئا سوريا واحداً، بل على العكس من ذلك تعامل مع اللاجئات السوريات بسلوك غير أخلاقي ولا ديني ولا إنساني. ورغم ذلك كله، بقي أنصار التخريب يروجون للحرب ويحثون على تدفق اللاجئين على بلدنا.
وبقي السؤال العالق عن الأسلحة المتدفقة على الأردن من سورية، إلى أين مصيرها؟ وما دور الجماعات التكفيرية، بغض النظر عن الاسم الذي تتستر تحته في تهريبها إلى الأردن؟ من يضمن عدم وقوعها في أيدي اللاجئين.
الآية الكريمة في مطلع المقال تؤكد أن ما ينفع الناس بالحديث عن خطر الأزمة السورية بعقل واع، يمكث في الأرض، وأن اللغو والبكاء على سورية من جانب أدعياء الحرب زبد يذهب جفاء!
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012