أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


المرحلة القادمة في نقابة المعلمين ....

بقلم : تامر البواليز
27-04-2014 10:16 AM
بحمد من الله وفضل وبشهادة الكثير من المرتبطين بالعمل النقابي فقد سجلت نقابة المعلمين حضورا لافتا في عمرها القصير الذي لم يتجاوز بعد الثلاثة اعوام ، وعلى الرغم من كل المعيقات والمحبطات التي رافقت العمل في الدورة الأولى تحديدا من حساسية مرحلة التأسيس والرقابة الصارمة التي فرضها مجتمع المعلمين على أداء نقابته فقد كان لهذه النقابة ان تتجاوز المعيقات الى حد كبير وتمكنت من التعاطي مع وجهات النظرالاخرى الناقدة للأداء ، ولم يكن الحظ موفقا أبدا لكل من أراد ان يسجل هذا النقد في صالح الهدم وأثبت مجتمع المعلمين وعيه وإدراكه على الرغم من عدم إمتلاكه الخبرة في العمل النقابي وهذا يشكل حالة صحية وتلفت النظر أكثر من كونها امرا عارضاً يجب تجاوزه فعلى حد وصف أحد الزملاء فالمعارضة تعني نقد السلبيات والوقوف الى جانب الإيجابيات .. وهذا ما تتوق اليه نقابتنا في المرحلة القادمة من العمل .
ومن هذا المنطلق وكعضو هيئة عامة في نقابة المعلمين فسأحاول أن أجمل في مقالتي بعض الأمور ذات الاهمية القصوى في الدورة الحالية من عمر نقابتنا على صعيد الإنجاز وعلى صعيد الإستمرارية في العمل مستقبلا ، ومن أبرز تلك النقاط واولها ما يتعلق بوثيقة أمن وحماية المعلم وما كان للأيام الماضية من صور صادمة ومؤلمة تم تسجيلها في بعض مدارس المملكة من اعتداء على معلمين وفي بعض الحالات معلمات !! وللأسف الشديد ، وهذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا ليست بالأمر الهين أبدا ودور نقابتنا في وقفها ومنع تكرارها وبناء بيئة مجتمعية ترفض هذا التصرف امر مهم جدا ، وقد كان للجلسة الاخيرة بين مجلس النقابة ومدير الأمن العام دور كبير في رسم ملامح الطريقة التي يمكن من خلالها الوقوف بشكل حازم ضد هذه التصرفات الرعناء من بعض المتسرعين ، علاوة على ضرورة منع دخول رجال الأمن الى أي مؤسسة تربوية بدعامة تقرير طبي كيدي يصار من خلاله لإساءة وتشويه صورة المعلم ، فلذلك كلنا امل ان يكون العمل على هذه الوثيقة الهامة سريعا ويدخل حيز التنفيذ وفورا .
وأيضا اعتقد بان مجلس نقابتنا والفروع كافة معنية تماما بعمل تغذية راجعة واخذ أراء الكم الاكبر من الزملاء حول وجهة نظرهم من قانون نقابة المعلمين ونظامها الداخلي وبالذات ما يتعلق بالنظام الإنتخابي ، فالقانون مثلا يمنع النقابة من التدخل في قرارات وزارة التربية والتعليم ويبقى تأثير النقابة إن صح التعبير كورقة ضغط فقط تبدي رأيها ولو أرادت الوزارة ان تحجم عن سماع رأي النقابة في هذه الامور فلن تبخل أبدا ولكن حتى هذه اللحظة فالتعاطي موجود والأخذ بالراي جيد نوعا ما ، ولكن قد تفاجأ نقابة المعلمين مستقبلا بوزير منغلق على نفسه ويطبق القانون بحرفيته ويمنع النقابة من التدخل بشؤونها !! وهذا ما يدفعنا للوقوف بجدية امام هذه المادة وغيرها .
أما نظام الخدمة المدنية الجديد الذي صاغته قوى الشر والظلام في بلدنا فلم ولن يكون غائبا عن نقابتنا ابدا والحديث عنه لن يجدي بقدر ما يستدعي العمل على تعديله بكل الطرق والوسائل التي تضغط وبقوة على أجهزة الدولة لتعديل المواد العرفية الواردة به ، ومقترحات تعديل المواد التي سلمتها نقابتنا الى رئيس الوزراء شخصيا كممثل وقائد للحكومة أمر لا يجب التنازل عنه مهما كان الثمن .
وبعيدا عن الإطالة فأعتقد بان الجانب الإعلامي في نقابتنا بحاجة الى جلسات حوارية يستقى منها برأي الكثير من الزملاء ببعض المقترحات التي تمكن لنقابة المعلمين من بناء منظومة إعلامية متكاملة على كافة الصعد كموقع الكتروني للنقابة وصفحات التواصل الاجتماعي وطرق التواصل بين هيئات الفروع واعضاء الهيئة العامة في كل محافظة بحيث تصبح النقابة من خلال تأسيس شبكة اعلامية متكاملة قادرة على التواصل مع الغالبية العظمى من منتسبيها ، وفي هذا الجانب الإعلامي تحديدا فقد اكد لي رئيس اللجنة الإعلامية في مجلس النقابة بان المرحلة القادمة ستكون معنية بأخذ كل الأراء من خلال الإجتماعات واللقاءات بهدف توحيد الرؤى نحو بناء إعلام نقابي تربوي مميز تشهد له كل النقابات الاخرى ...
لا يسعنا إلا أن نمد ايدينا للوقوف صفا واحدا مع كل خطوة إيجابية تمضي بها نقابة المعلمين ، وفي نفس الوقت ستبقى لغة النقد للسلبيات حاضرة بعيدا عن التجريح والتشويه ، طالما ان الفكرة واحدة
ولكن اختلفت الية التطبيق بين طرف واخر وهذا ما يجعلنا نثق تماما بان نقابتنا بألف خير وستبقى بإذن المولى عز وجل .

www.tamer3ayed@yahoo.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012