أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


اخر صرعات حرب التوجيهي

بقلم : د.مولود عبدالله حسين رقيبات
18-06-2014 09:37 AM
بداية لا بد من توجيه التحية والاحترام الى الجيش الاكاديمي من مدرسي وموظفي وزارة التربية والتعليم وتقديم الشكر لهم على الجهود الجبارة التي يبذلونها في اداء الواجب الوطني والاستحقاق التعليمي لابناء الوطن من طلبة التوجيهي وتحملهم كل هذا العناء والتعب .
اليوم قادتني الضرورة لمراجعة مديرية التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم في جبل الحسين لتصديق وثيقة يتيمة لدي منذ 2010 لأتفاجأ بما لم يتوقعه اي مواطن اردني تعود على النظام والالتزام بالدوام والقيام على خدمة المواطنين من قبل المؤسسات الرسمية الحكومية . صحيح اني اقدر الظرف الذي تعيشه الوزارة هذه الايام ويعيشه الوطن كله في هذه الفترة الحرجة من حياة الطلبة وافهم استنفار كافة الكوادر والاجهزة الامنية لتأمين احراء عملية الامتحانات بسهولة ويسر وشفافية خاصة وان عمليات الغش تفاقمت في السنوات الاخيرة ويمكن ان افهم كل شيء تقوم به الوزارة لضمان تحقيق العدالة والنجاح بالذراع ولكن الشيء الغير مفهوم ليس لي وحدي ، بل لكل من كان حاضرا هو غياب كادر المديرية بالكامل من المكاتب والذي حصر اثنان منهم اضافة الى رئيس قسم الامتحانات بعد الساعة الثانية بعد الظهر بعد انتهاء الامتحانات ليتبين ان جميع الموظفين يشاركون في عملية الامتحانات تاركين مراسلين اثنين فقط في المديرية وجدران انتشرت عليها اعلانات تطلب الانتظار ؟؟؟ مشهد لم نعتد عليه في مؤسساتنا الوطنية ، اذ كيف يمكن لمدير او وزير تفريغ دائرة حيوية خدماتية من جميع موظفيها واعادتهم للعمل بعد عناء الامتحانات والتنقل بين المدارس والمديرية ليقضوا ربما ساعات ما بعد الدوام في تسيير اعمال ومعاملات المراجعين ممن يرغب بنقل طالب او تصديق شهادة عليه بعدها مراجعة الخارجية للتصديق ايضا ولن يتمكن بطبيعة الحال ؟؟.
اعود واكرر باني افهم ويفهم الجميع حساسية المرحلة وضرورة تشديد المراقبة ولكن هذا لا يمنح لا وزير ولا غيره اغلاق باب المعاملات امام المواطنين وارغامهم على الانتظار الى ما بعد الثانية ظهرا. لا ندري لماذا يصر وزير التربية والتعليم على تجييش البلد باكمله في هذا الوقت ليصور لنا بأن التوجيهي حربا من الحروب التي تستدعي التعبئة الوطنية كاملة ؟ والانكى من ذلك ان سعادة مدير المديرية الجالس في مبنى اخر لا يكتفي 'بأنشنة' رئيس القسم ويعيد بعض المعاملات ليكتب اسمه وهو ما يبدو انه خلاف شخصي ينعكس على المراجعين ولدى مراجعتي مدير المديرية والسؤال عن هذا الخلل الاداري اجاب باننا نؤدي واجبا وطنيا في عملية الامتحانات ولكننا نعود للعمل ونقضي ساعات طويلة في العمل . وهنا نسأل اوليست خدمة المواطنين ايضا واجبا وطنيا تقتضي الحرص عليها وتأديتها اذا ما عرفنا ان الموظف العام يلقب بموظف 'خدمة' مدنية وهو ما يقتضي الالتزام به وعلى المدير في هذه الحاله ان يبقي ولو على موظف واحد مفوض بتسيير عمل المديرية؟؟؟ واخيرا لماذا نجعل من كل امتحان معركة علما ان عشرات الاجيال مرت وتجاوزت هذه المرحلة دون اجهزة امنية ولا تفريغ لوزارة التربية ؟ اذا كان التوجيهي يشكل كل هذا العبء على الدولة فلا بد من مراجعة القوانين واتخاذ قرارا بالغاء امتحان التوجيهي لنريح الاهل والطلاب والوزارة وكافة الاجهزة المعنية ونخفف من النفقات المرافقة لكل هذه العملية لا سيما وان الموازنة والمديونية تفرض علينا الترشيد في النفقات

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012