أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الوطن العربي إلى أين ؟. صرخة في الهواء !.

بقلم : فتحي الحمود
05-07-2014 11:17 AM
في صباح كل يوم و بعد استعراض احداث اليوم السابق و منذ اكثر من 3 اعوام أسأل نفسي هذا السؤال الذي اصبح مكررا و مملا الى حدّ ' القرف ' .
فالمواطن العربي العادي ينام و يصحو كل يوم على أحداث مسلسل مرعب يصور حال الامة العربية و الحال التي وصلت اليه ...فالعالم يسير الى الامام و يتطور , و نحن نسير الى الخلف و نتخلف اكثر فوق تخلفنا الذي خلفه الاحتلال العثماني و الدول المستعمرة التي خلفته في استعمار و ' استحمار ' كل متر في وطننا الكبير ما يقارب ال 500 عام .
خلفت الجهل و المرض و الفقر و الحرمان و الغضب الدفين و الحقد على السلاطين و الولاة و مخلفات الاستعمار من حكام و غيرهم , و غرست في نفوسنا ثقافة الخلاف و الاختلاف و ساهمت في تعميق الخلافات الحدودية و الدينية و التنافس غير الشريف , فخلقت مجموعة من الدويلات المتناحرة و المتحاربة و قاعدة طويلة و عريضة من 'جميع ' اسباب التخلف , شكلت حاضنة جيدة لجميع انواع الفساد و العنف و الجرائم و غذت الدول الاستعمارية النعرات الطائفية و العرقية و الاقليمية و ضحكت على ذوقون امة جاهلة و متخلفة باستقلالات 'صوريّة' و وهمية و دساتير متخلفة , و اعلام ملونة و كلفت شعراء البلاطات بتأليف الاناشيد الوطنية حتى اصبح الوطن العربي الواحد مؤلفا من 22 دولة و دويلة و محمية ب 22 علما و نشيدا وطنيا و كل دولة من هذه الدول تفاخر بامجادها و تاريخها العتيد و قادتها العظام و مؤسسي انظمتها و الذين هم ليسوا اكثر من صنائع و مخلفات الدول الاستعمارية المختلفة التي تناوبت على امتطاء ظهورنا و لا يزال البعض منا مطأطأ حتى تاريخه !!!
و ها نحن ايضا و بأيدينا ننفذ مخططات ' برنارد لويس ' الامريكي اليهودي الصهيوني بجعلها 44 ان لم يكن أكثر هذا اذا كانت البحرين و قطر و جزر القمر تتحمل التقسيم !!!!
لن ادخل في لعبة تسمية الدول التي ' حتما ' ستقسم لغايات التوضيح فابن العشر سنوات يعرف جيدا ما الذي اعنيه و يعرف كيف يقسم الدول العربية بحسب ما ذكرت . و الشيء المحزن ان مواطني البلد الواحد هم من ينفذون مخططات التقسيم حتى و لو ادى ذلك الى استخدام العنف حتى النهاية !!!!
و فوق هذا كله استطاع الاستعماران الانجليزي و الفرنسي من تقسيم بلاد الشام الى عدة دول تجاور و تحادد العراق و شبه الجزيرة العربية و زرع دويلة مسخ تمثل مجموعة من منبوذي اوروبا من اليهود ' شعب الله المختار ' في خاصرة الامة و فصل مصر عن بلاد الشام فوقع الاختيار على فلسطين ' أرض الميعاد ' و ترافق وعد بلفور المشؤوم في العام 1917 مع اتفاقية سايكس بيكو التي تقاسم فيها الانجليز و الفرنسيون بلاد الشام كما هو معروف ...فأنشأت الكيان الصهيوني الاستيطاني بعد حرب صورية في العام 1948 و قد سمّن وعلّف هذا الكيان العدواني حتى بات من اهم دول العالم و اكثرها تأثيرا في صناعة القرار و الكيان الاقوى تسليحا في المنطقة برمتها و ها هو يفعل ما يشاء بعد ان صنع مؤامرة التقسيم و ساهم في تنفيذها على أرض الواقع من خلال عملائه و خونة العرب و المسلمين و ما اكثرهم و البداية كانت في اوسلو مرورا بالعراق و سورية و لبنان و مصر و تونس و ليبيا و اليمن و طبعا الاردن وكانوا قد جربوا ان يمروا منه اكثر من مرّة .
ماذا كانت النتيجة ؟.
مئات الالاف من القتلى و الشهداء , و ملايين الجرحى و النازحين حتى كتابة هذه السطور ...الى متى ؟. و ما هو الحل ؟.
هل سنظل نقتل بعضنا بعضا تحت حجج و مسميات مختلفة الى الابد ؟. و هل سنظل ندمر ما بناه الرعيل الأول من ابناء هذه الامة من المحيط الى الخليج ؟.
هل ستظل دولة العدو الصهيوني تسرح و تمرح في فلسطين و تمعن في قتل و تعذيب و اعتقال و سجن الاهل المجاهدين من اهلها و على أرضها , و تفعل ما تشاء من دون رقيب او حسيب من اي جهة كانت ...لا بل ها نحن نقرأ عن تمدد اقتصادي لها من خلال اسواق عربية خاصة بعد ان تراكضت بعض الانظمة العربية نحو التطبيع المجاني مع الدولة التي تحتل قسما مهما من الوطن العربي و جزءا أهم من المقدسات الاسلامية و المسيحية !!.
و أسأل نفس السؤال و لكنني أصدم بأنني لا أعرف كيف . و هل هناك بصيص من أمل للخروج من هذا النفق المظلم و هذه الحلقة المفرغة التي ندور فيها ؟.
حقيقة لا أعرف الإجابة و سأترككم انتم تفكرون معي و تساهمون في وضع الحلول المناسبة بعيدا عن الانفعال و التشنج و التطرف و التعصب من اي نوع .
عكس ذلك فإن هذه ' المهزلة ' لن تتوقف بعد ان كثر اللاعبون في الميدان و تعددت الاسماء حتى اننا لم نعد نحفظها و احيانا تختلط علينا .
نحن في شهر رمضان المبارك نصوم و نصلي و ندعو . فهل هذا يكفي ؟
أو هذا الاسلام العظيم الذي نعتز به و نفخر أم أن هذه العروبة التي ننتمي اليها ؟.

لقد آن الأوان أن ننهض من غفوة طالت و علينا ان نلحق بالامم المتحضرة قبل فوات الأوان و الندم عندما لا ينفع الندم .
كم أتألم و أنا أشاهد دعاية لمستشفى لمعالجة امراض القلب و السرطان لانقاذ حياة الناس و بعدها بلحظات اشاهد مناظر القتل و الدمار الجماعي . فالعلماء في العالم المتحضر يعملون ليل نهار في مختبراتهم لاختراع ادوية جديدة لانقاذ ارواح البشر و نحن و بكل وحشية نمارس صناعة الاحزمة الناسفة و السيارات المفخخة و البحث عن شباب من المغسولة ادمغتهم لتنفيذ مهام القتل الرخيص و بدم بارد .
اتقوا الله تعالى في ابناء امتكم ايها العرب و المسلمون فكفانا قتلا و دمارا و سفكا لدماء عباد الله و مخلوقاته البشرية لأسباب لا تستحق قطرة دم تسيل من طفل بريء , و كفانا يتما و نساء ثكالى و شيوخا حزانى بعد أن اصبحنا مضحكة الامم و مجال تندرها . فهل انتم فاعلون ؟؟
و نتوسل اليكم ان لا تعطوا فرصا أكثر مما اعطيتم لأعداء الأمتين العربية و الاسلامية للتدخل في شؤوننا الداخلية و العمل على تأزيم المشاكل و ليس حلها سواء أكانت أمريكا و ربيباتها , أو إيران و تركيا ومن لف لفهما من اعداء القومية العربية ......
و لا أظنني بحاجة لتذكيركم هنا بأن الأمم الأخرى لا تحبكم و لا تعشقككم كما يتوهم البعض منكم و انتم لا شك تعرفون أنها لعبة مصالح لا اكثر و لا أقل ف ' سواد عيونكم ' لم يعد يغري احدا في ايامنا هذه .
إقرأوا التاريخ جيدا و اعتبروا و لا تنصبوا من أنفسكم سادة على غيركم من بني جلدتكم فنحن نعيش في العقد الثاني من القرن ال 21.
تصالحوا مع انفسكم ايها الشباب العربي المسلم و لا تنس بأنك تنتمي لدين السماحة و الوسطية و الاعتدال و هو الدين الذي يقول الحق فيه ' لا إكراه في الدين ' . صدق الله العظيم .
و لا أظنني بحاجة الى تذكير كل من يحمل سلاحا على الأرض العربية جيوشا و حركات مسلحة بأن عدوكم الحقيقي يقع غربي نهر الأردن و ليس شرقه و الجهاد الحقيقي يكون لوجه الله تعالى خالصا لتحرير الأرض المغتصبة و ما عليها من مقدسات غالية هي وحدها التي تستحق ان تسيل دماء العرب و المسلمين من أجلها و عندي و عند جميع شرفاء الأمتين العربية و الاسلامية : فلسطين أولا و أخيرا و غير ذلك له وصف آخر أنتم تعرفونه أكثر من غيركم !!!!

هذه صرخة اطلقها في هذا الشهر الفضيل موجهة الى كل من يعنيه الامر حكاما و محكومين , مسؤولين و سائلين , لعل و عسى أن تسمع هذه الصرخة في ظل ضجيج المدافع و الطائرات و المدرعات خاصة و اننا نقف على اعتاب عيد الفطر المبارك ...او لا يحق لهذه الامة ان تفرح بعيدها و تعيد ترتيب بيتها الداخلي .
و لنبن جميعا كتفا بكتف و ساعدا بساعد كل ما هدم بأيدينا و لتكن نهضة عربية جديدة و شاملة تجمع و لا تفرق , تصحح فيها الأخطاء و الخطايا , و لندخل مرحلة المصالحة الوطنية , و الحوار , و التعددية السياسية و الفكرية , وعودة النازحين و المشردين الى ديارهم معززين مكرمين في بلادهم , و لنمارس حقوقنا بالطرق السلمية لاغير لنلحق بركب الامم المتحضرة قبل فوات الأوان ؟؟

كمواطن عربي معتز بعروبته و اسلامه أقول : نعم من حقها ان تفرح بعد ان ارهقت برؤية الدم و الجثث و الدمار .... فماذا أنتم قائلون ؟؟؟

ملاحظة مهمة : كنت قد بدأت كتابة هذا المقال قبل السادس من رمضان المبارك و قبل إعلان ' داعش ' عن ولايات دولتها الاسلامية ال 13 و التي تمتد الى ما يقارب ربع العالم ...فكنت امام خيارين : إما أن أنسى ما كتبت أو أنني أطلقها صرخة في الهواء ...و هو ما حصل !!!!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-07-2014 04:59 PM

كل يوم نتناقش الا يوجد حكماء عرب ومسلمين لحقن الدماء وتدمير البلاد

الاكثرية 99.999999 لا حيلة لهم امنيتي
ان ارى تقدم امتي بابحاثها وصناعاتها.

واتسأل هل الاسلام الذي يدعوا للتقوى
والايمان يدعون لتفجير الابرياء وتمزيق
اشلائهم وتجويعهم واكل حقوقهم
ام الخلل في البشر الذي يقرأ القرأن
كل يوم ولا يتعظ ان هناك يوم الحساب

حاولوا تشكيل لجنة حكماء برئاسة
مهاتير محمد او الحسن بلقية لوقف
تدمير العراق والشام وبقية الدول

2) تعليق بواسطة :
05-07-2014 10:51 PM

مقال عميق ومؤثر اسمح لي بالتعليق كما اشاء فليذهب العرب الى الجحيم وسيذهبوا حتما بمحض تخلفهم امه ومجتمعات كراهيه وحقد وتجمعات قرى جوفاء ظنت انها حواضر شعوب تتقاتل على مكتسباتها الوطنيه وأعلام مصطنعه خطت بيد سايكس و بكو، ،،، اما المخرج أظنه بعد المزيد من الاقتتال فآمم أروبا تقاتلت كثيرا وطويلا الى ان وصلت الى العلم والعدل والسلام اما نحن فالمشوار طويل ولا بد من تغيير ما بداخلنا وخارجنا والرجعه للدين بتحضر وللعلم وأول طرق التغيير ارى ان يهاجر جُل شباب العرب الى الدول المتحضره ليتلعموا ابسط قواعد الاخلاق

3) تعليق بواسطة :
05-07-2014 11:04 PM

الوطن العربي الى مزيد من التقسيم والتفتيت وسايكس بيكو جديد ؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
06-07-2014 04:31 PM

أخي وصديقي فتحي الحمود أعزه الله
أنا لا أستطيع أن أشاهد مقالا بإسمك إلا وأن أبادر بقراءته لأن كل ما تكتب يصدر عن رجل مؤمن بوطنه يدفعه الإخلاص والرجولة والتضحية والإيمان هذه المبادىء التي أثبت عمقها وعايشتها من خلال خدمتك في ميادين الشرف والكرامة حين كان ارتداء الزي العسكري رمزا لكل ما هو طاهر ومحبب للنفس وحين كان الزي العسكري رمزا لحماية الوطن وللتضحية بالمهج والأرواح في سبيل الوطن حين كان العدو معروفا
إن عنوان مقالك الوطن العربي إلى أين هو صرخة في الصميم وليست صرخة في الهواء هي صرخة لكل أصحاب الضمائر وأصحاب الفكر وإن ما ورد في مقالك من محطات ومواقف يسير عليها الوطن العربي من غربه لشرقه هو تسجيل واضح للحالة المؤلمة التي عصفت بأمتنا منذ ثلاث سنين ولا زال هذا التفتيت والتقسيم يكتسب زخما أكبر فمن تونس إلى السودان إلى ليبيا إلى اليمن إلى العراق إلى سوريا والشعب العربي يحرق نفسه حرقا وفي كل يوم تزداد ضراوة القتال وتزداد الخسائر المادية والبنية التحتية ويزداد هذا السيل من الأفواج البشرية لاجئين في العراء تحت رحمة الشمس والجوع والعطش
لقد صدقت يا أخي حين تحدثت عن مخطط برنارد لويس وعن وثيقة كامبل التي نتج عنها وعد بلفور ووثيقة سايكس بيكو وتم زرع السرطان الغريب إسرائيل في جسد الأمة العربية ونما هذا السرطان ولا زال ينمو حتى يأكل الأخضر واليابس
وإنني أشاركك يا أخي صرختها المدويةالتي أطلقتها في ظلال هذا الشهر الكريم شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن صرختك إلى كل القادة العرب وكل المسلمين أن أوقفوا هذا التقتيل فيا بينكم وبين شعوبكم فلقد وصلتم إلى حضيض وإلى مستنقع أرحموا أنفسكم وترفعوا عن المأساة فلقد آن لهذه المدافع والطائرات وللقنابل ولبراميل القتل أن تصمت فإن دماء المسلمين محرمة عليكم وإن إزهاق الروح محرمة عليكم

5) تعليق بواسطة :
06-07-2014 05:25 PM

أخي الدكتور حسين :
ولأن المكان ليس مخصصا لتبادل المجاملات بين الأصدقاء و بالإذن من أخينا العزيز الاستاذ خالد المجالي إسمح لي بالقول بأنني أعتز بمداخلتك اعتزازا كبيرا لسببين :
الأول : لأنها صادرة عن كاتب و محلل استراتيجي محترف و متخصص .
الثاني : لأنك زميل الخدمة في زمنها الصعب فكنت رجلا ولا لكل الرجال.
و اخيرا و ليس آخرا . شكرا لك و بارك الله فيك . و لا يفوتني ايضا الا ان اشكر كل من تداخل و قرأ المداخلة و شاركني صيحتي من اجل امتنا و وطننا الغالي .

6) تعليق بواسطة :
06-07-2014 11:00 PM

الى الهاوية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012