أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


"حماس" لن تموت

بقلم : حماد فراعنة
17-07-2014 11:08 AM
لم يصب أي من قيادات حركة حماس، أو قيادات الفصائل الجهادية الأخرى بأي أذى، حصيلة عملية 'الجرف الصامد' الإجرامية، بينما في 'الرصاص المصبوب' العام 2008 خسرت حماس عددا من الشهداء في طليعتهم أبرز قياداتها سعيد صيام ونزار ريان، وفي عملية 'عمود السحاب' في 2012، خسرت أبرز قياداتها العسكرية الشهيد أحمد الجعبري، ومع ذلك، لم تضعف حماس لا نتيجة الرصاص المصبوب، ولا حصيلة عمود السحاب، رغم خسارتها لأبرز قياداتها، فكيف ستدفع ثمن 'الجرف الصامد' في تموز 2014، وهي لم تخسر أيا من قياداتها، كما تمنت أجهزة العدو الإسرائيلي العسكرية والأمنية، وكما سعت وخططت، بينما الذي دفع الثمن هم البسطاء من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني الذين فقدوا أكثر من 190 شهيداً و1400 جريح، ودمرت مئات البيوت، الذين لن يُعيد أحد حياة من فقدوا، ولن يُعوضهم أحد عن ممتلكاتهم.
معركة المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، في مواجهة المشروع الاستعماري العنصري الإسرائيلي، معركة طويلة الأمد، معركة الشعب الضعيف، ضد العدو القوي، بين عدالة تطلعات الشعب المعذب، وغطرسة العدو الظالم، معركة طويلة تستهدف استنزاف العدو، وجعل مشروعه وبرنامجه واحتلاله وتوسعه مكلفاً، لا أن تكون المعادلة معكوسة، على حساب شعبنا الذي ينزف ويُستنزف، وهو الذي يدفع الثمن، والخسائر الباهظة، بينما يتمتع العدو بحالة من الطمأنينة والاستقرار، وإذا أصيب، فتقتصر خسائره المعنوية على حالات الهلع، وخسائر مادية طفيفة يُعوضها ثري من أثرياء نيويورك أو لندن أو كندا، وشعبنا يزداد فقراً وتخلفاً وتتوزع أوجاعه لتشمل قطاعات أوسع، بلا أمل منظور، أو رهان قريب أو مشروع قادم.
الشعب الفلسطيني، مرة أخرى وعاشرة ومئة يحتاج لثلاثة عوامل حتى يستطيع مواجهة عدوه المتفوق، وينتصر عليه:
أولها: برنامج وطني يشكل القاسم المشترك بين 1- الفصائل الحزبية التنظيمية ، و2- الشخصيات المستقلة، و3- المؤسسات المهنية والاتحادات الشعبية والفعاليات الاجتماعية.
وثانيها: مؤسسة تمثيلية موحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية.
وثالثها: أدوات كفاحية متفق عليها بين الفصائل، تستنزف العدو الإسرائيلي، وتجعل احتلاله مكلفاً، لا أن يكون استعمالها مكلفاً على الشعب الفلسطيني وعلى حساب قضيته.
كلفة الاحتلال، لا تعني فقط، المس بقدرات العدو العسكرية، أو القتالية، أو مؤسساته الأمنية، بل الكلفة تعني حصاره سياسياً، وعزلته، وانحدار مكانته الأخلاقية أمام المجتمع الدولي، كما حصل في الانتفاضة الشعبية الأولى العام 1987، التي دفعت رابين للتسليم والإقرار والاعتراف لأول مرة بالعناوين الثلاثة : 1- الشعب الفلسطيني ، و 2- منظمة التحرير الفلسطينية، و3- الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ولذلك قيادات الشعب الفلسطيني وفصائله الفاعلة بحاجة للقرارات والقواسم والأدوات المشتركة، حتى يتحمل الجميع مسؤولية العمل، لا أن ينفرد فصيل حزبي، بتوريط الشعب الفلسطيني بأعمال مؤذية، تُفقده التعاطف الدولي، وتدفع نحو الانحياز الدولي ضد العدو الإسرائيلي، لا أن توفر للعدو الإسرائيلي أية ذرة من المكاسب الدولية لصالحه.
إقامة المشروع الاستعماري الصهيوني اليهودي الإسرائيلي على أرض فلسطين، تمت بفعل عاملين هما: أولاً - مبادرات الحركة الصهيونية نفسها، وثانياً - الدعم الدولي وخاصة الأوروبي ومن ثم الأميركي لها، ولذلك حتى يستطيع المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني تحقيق الانتصار، وهزيمة المشروع الاستعماري الصهيوني بحاجة لتكامل وقوة وتماسك ووحدة العامل الذاتي الفلسطيني نفسه وفق المعادلة الثلاثية: 1- وحدة البرنامج، 2- وحدة المؤسسة، 3- واختيار الأدوات الكفاحية المتفق عليها، وبعد ذلك يحتاج لدعم وإسناد وتعاطف المجتمع الدولي، وانحيازه لعدالة المطالب الفلسطينية، ومشروعية نضالها وقانونية أدواتها بما ينسجم والقانون الدولي، وشرعة حقوق الإنسان.
إذا كان العدو متطرفا، متغطرسا، عنصريا، فاشيا ووسائله إجرامية، تتنافى مع معايير حقوق الإنسان، فيجب أن تبقى وسائلنا الكفاحية نظيفة، وتطلعاتنا مشروعة، وأهدافنا نبيلة، لأننا على حق وقضيتنا عادلة، ولذلك، وعلى هذا سننتصر.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-07-2014 02:48 PM

كلامك له معاني كثيرة المقاومة ضد المحتل الصهيوني ليست فقط حماس و كانك تقول ان حماس لم تصب باي اذى بينما الشعب هو الذي خسر انت بعيد عن هموم الشعب الفلسطيني لانك صديق لصهاينة

2) تعليق بواسطة :
18-07-2014 01:43 AM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
18-07-2014 03:22 AM

كلفة الاحتلال، لا تعني فقط، المس بقدرات العدو العسكرية، أو القتالية، أو مؤسساته الأمنية، بل الكلفة تعني حصاره سياسياً، وعزلته، وانحدار مكانته الأخلاقية أمام المجتمع الدولي .
هذا هو الكلام السليم اوالحلم الحقيقي الذي يجب ان يبنى عليه وتكرس الجهود لاعلام حقيقي صادق وقوي وفعال ، ولدي العرب من القدره المالية والعلمية وعباقرة من الدارسين والمختصين في الاعلام ولدينا من المشاهد المؤلمة والحقائق الواقعية الملموسة لما اقترفة هذا العدو الصهيوني واعوانه بحق فلسطين واهلها و شعوب العرب بكل مكان وباي دولة ، ونمتلك الاف القضايا التي من شانها فضج الممارسات البربريه الصهيونيه بحق الشعوب العربيه واولها الشعب الفلسطيني كلها قضايا تنسجم مع القانون الدولي، وشرعة حقوق الإنسان . المهم من هي الجهة القادره على تأسيس ذلك ، دون دفع المزيد من الارواح والدماء من اهل فلسطين والامة العربية المتناحرة بتخطيطهم و بسبب عملائهم المتورطين معهم من اوطى الى ارفع المناصب ..؟؟
من يفضح ممارساتهم قدر الامكان حاليا غير شباب الفيس بوك وتوتر يا استاذ حماد فراعنة ؟؟ اعطنا موقف وفعل لدولة عربيه ساندت شعب غزه غير تصريحات المنابر الدخلية وتناست المنابر العالمية فهية مخصصة لكذبهم ونفاقهم بارساء الدمقراطية المصطنعة لشعوبهم .

4) تعليق بواسطة :
18-07-2014 02:30 PM

لا اعلم هل عرق الحياء انقطع من جباة الفتحاووين بعتو تسعين بالمية من فلسطين باسم مشاريع السلام والكم وجه تنظرو

5) تعليق بواسطة :
18-07-2014 09:05 PM

من يأمرون بشن الحروب يتنعمون بالفنادق الفارهة والقتل والدمار وهدم البيوت يقع على رؤوس الاطفال والنساء والشيوخ كيف لأسرة يهدم بيتها ويصبح ركاماً وتجلس فوقه كومة حجارة في شهر رمضان الفضيل لأجل البعض ان يسجل بطولات كلامية من فنادق دبي والنتائج محسومة سلفاً مزيد من الدمار والقتل والتشريد والعدو الاسرائيلي قد يجرح منه واحد مقابل مائة قتيل فلسطيني غزي ؟؟؟

6) تعليق بواسطة :
18-07-2014 10:45 PM

لا مكان لكلام فتح ولا وزن له فقد أنتهت بنهايه الراحل عرفات ولم يبقى من الماضي الا الأسم , حماس لم تبتدأ هذا الهجوم الوحشي ويكفي اتهاما للضحايا , ومن يريد أن ينتقد الآخرين يجب ان يقدم نموذجا ناجحا او يصمت , وكلام الفراعنه كلام نظري لا يخرج محاوله فتح البقاء على الساحه بأي شكل والأستحواذ على الدعم المقدم للشعب الفلسطيني .
مشروع فتح انتهى بنموذج على طريقه "انطوان لحد " لا اكثر , ولذلك لم يستبعد عن ممثل السلطه في مجلس حقوق الأنسان في جنيف من أتهام حماس بجرائم ضد الأنسانيه "ضد اسرائيل " ولا يستبعد عن عباس التخلي عن" حق العوده" . وهي مواقف يرددها الأعلام الأسرائيلي ليل نهار لتبرير الهمجيه ضد غزه .
الواقع أن السلطه لم يعد لوجودها أي مشروعيه , فلا هي مشروع تحرر وطني ولا هي حركه مقاومه وانما توفر احتلال رخيص التكاليف لأسرائيلي وهو دور يناقض تماما مصالح الشعب الفلسطيني في التحرر .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012