أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


الحروب لا تحمي إسرائيل

بقلم : د. هاني الشبول
11-08-2014 11:11 AM
بشنها حرب 'إبادة جماعية' ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة ، بذريعة حماية مواطنيها من صواريخ حماس تكون 'إسرائيل' قد أجرمت بحق نفسها ، مثلما أجرمت بحق 'الشعب الفلسطيني' هناك.

إن توفير الأمن لمواطني إسرائيل وحمايتهم من قوة المقاومة الفلسطينية وصواريخ حماس لا يمكن أن يتحقق بالحروب ولا بالمجازر وسفك دماء الأبريا ، بل بإعادة الحقوق المختصبة إلى أصحابها ، من خلال تخلي إسرائيل عن 'الأرض' التي تحتلها والاعتراف بحق 'أصحابها' بإقامة دولتهم المستقلة عليها.

تكون إسرائيل جاهلة بدروس التاريخ وعبره ، إذا هي استمرت في اعتمادها على آلتها العسكرية القوية ، والدعم السياسي والدبلوماسي الذي تلقاه من قبل بعض القوى الدولية لضمان استمراريتها كدولة ، وعيشها بسلام وأمان ، مع تنكرها بذات الوقت لحقوق الاخرين والاستمرار باحتلال أرضهم.

وتخطئ إسرائيل أيضا إذا استمرت في اعتقادها بان استخدام القوة العسكرية يمكن أن يدفع الشعب الفلسطيني إلى التخلي عن حقوقه المشروعة ، أو يطفئ جمرة النضال الذي يخوضه منذ حوالي قرن من الزمان لتحقيق طموحه بإقامة دولته على أرضه الفلسطينية.

إن ازدراء إسرائيل بالقيم الإنسانية ، وخروجها على القانون الدولي ، وتجاهلها لكل الدعوات والنداءات ومبادرات السلام التي تطالبها بالانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها عام 67 واعترافها بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على تراب وطنه (فلسطين) ، لن يكون في صالح إسرائيل وأمنها لا على المدى القريب والمتوسط ولا على المدى البعيد ، بل يصب في صالح الخطاب المتشدد (فلسطينياً وعربياً) الرافض للاعتراف بإسرائيل.

إن لجوء إسرائيل للحرب (وبهذا الشكل الإجرامي) وتأييد غالبية الإسرائيليين لها ، (خلق انطباعاً لدى الشعوب العربية من الخليج إلى المحيط ، بان المجتمع الإسرائيلي وقيادته السياسية لا يزال مرهوناً لثقافة الحرب وليس لثقافة السلام ، وإن الإسرائيليين يندفعون للحرب لأنهم يكرهون السلام ، ويعتبرون أن القوة هي خيارهم الوحيد ، ولغتهم التي لا يعرفون لغة غيرها، وان الفكرة التي تروج لها النخب السياسية الإسرائيلية بان إسرائيل والإسرائيليين محبون للسلام هو زعم كاذب. كيف لنا إذا أن نتصور يوماً بان الشعوب العربية ستقتنع بأنها تستطيع أن تعيش بسلام مع إسرائيل والإسرائيليين.

يبدو أن جهل ساسة إسرائيل وجنرالاتها بدروس التاريخ ، دفعهم لمماطلة الاستجابة الى مبادرات السلام المختلفة والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

لقد حان الوقت لان تتوقف إسرائيل عن لعب دور الضحية ، وتصوير نفسها بأنها الطرف الأضعف ، وإنها دولة صغيرة محاطة من جميع الجوانب بملايين العرب والمسلمين الذين يسعون (كما تزعم) إلى محوها من على الخريطة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012