أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين - صور العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الجمارك تنفي استيفاء أي رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


الاضراب... بين الامس واليوم ...

بقلم : فؤاد محاسنه
24-08-2014 10:43 AM
على ما يبدو أن فكرة الاستفادة من التجارب السابقة ودراستها بتمعن غير وارد هذه الايام في القواميس الاردنية على جميع المستويات فلا بد لكل جهة أن تعش تجربتها الخاصة بغض النظر عن الخسائر ألتي قد تتحقق مع أن التجارب السابقة مفيدة جدا خصوصا في الاوضاع الصعبة والتي تحتاج الى تجارب وخبرات معرفية وقدرات شخصية عالية جدا وهذا ما هو غير متوفر في جميع سياسات الحكومة وفي جميع المجالات... فلو نظرنا بتمعن إلى تفاصل حراك المعلمين ألأول الذي (أنتزع ) نقابة المعلمين بعد غياب (عرفي) سافر دام سنين... لوجدنا أن الحالة اليوم مشابهه للحالة في الامس مع بعض الاختلافات سنوردها لاحقا.
النقابة تطالب ببعض الحقوق لتحسين ظروف منتسبيها وهذا (حق) وهو من أهم أسباب وجود النقابات المهنية ولكن الحكومة رغم الترف والبذخ والاعطيات والهدايا وغيرة إلا أنها عندما يتعلق ألأمر (بالمساكين) بشكل عام وبالمعلمين بشكل خاص تصبح هذه المطالب عبء وثقل لا تستطيع الحكومة تحمله كما حدث في المرة السابقة واتذكر ما قالة وزير المالية في الاضراب الاول في اجتماعنا مع رئيس الوزراء وكان عون الخصاونة أن الحكومة (بتئدر على 5% فقط) وهذا فقط مثال للمقارنة مع ما يحدث اليوم وبدات الحكومة بحساب زيادات المعلمين بأنها كارثة على الموازنة مع العلم أن موازنة المؤسسات المستقلة وغيرها أكبر بكثير من ما يطلبه المعلمين .
أنا شخصيا لا أنظر الى الاضرابات كاستراتيجية بعيدة المدى يمكن تبنيها بشكل دائم انما هي خيار مطروح عند( الضرورة ) والضرورة هنا لا بد من تحديدها أو حتى تعريفها بما لا يحتمل اللبس وهي قرارا لا بد من صناعته وصياغته بطريقة احترافية ومدروسة من (الجميع ) بهدف تحقيق المطالب وتحقيق المصلحة العامة والتي هي في النهاية تصب في رفع سوية العملية التعليمية بشكل كامل لا بهدف كسر العضم والتفاوض والاستعراض واثبات الوجود... وهذا الامر يقتضي بالضرورة أن يكون للهيئة العامة رأي بطريه ما في هذا القرار ...
عندا دعت اللجنة الوطنية للأضراب( الاول) بدأ التجييش وكيل الاتهامات والفتاوي من كل حدب وصوب ضد المعلمين سواء من الاهالي أو من وزارة الاوقاف او من الاقلام المأجورة للنيل من عزيمة المعلم لكن كل ذلك كان مجرد جهد عبثي وكلام في الهواء أمام تماسك واصرار المعلمين والتفافهم حول بعضهم البعض وهم بذلك بحق قدموا درس سيبقى مفخرة في ثنايا التاريخ ....
الجولة الاخيرة من الاضراب الاول كانت بوساطة النواب اما الان فالجولة الاولى بوساطة النواب ..ولا أعلم هل هذا نذير خير أم لا مع عدم تفاءلي بما يحدث ألان وذلك لعدد من الاسباب أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الحكومة تنظر الى وزير التربية على انه الرجل الحديدي المنقذ للوزارة والذي سيخرجها من جميع الاحراجات التي أظهرت عجز الحكومة ووزارة التربية في معالجتها وبتالي قد لا يرضخ الوزير لمطالب المعلمين مما يؤدي الى تعقيد الموقف اكثر ولا يختلف هذا الحال عن حال رئيس الوزراء فقد كان من أشد المعارضين لوجود نقابة للمعلمين خلال الحراك الاول ,ومجلس النواب لا يختلف حاله عن سابقة وهذه كلها مؤشرات سلبية أضف الى ذلك قيادة الحوار في الحراك الاول كانت للجنة الوطنية التي تمثل خليط من الاطياف والالوان وحدّت هدفها والتفت وتماسك مع بعضها البعض حتى حققت هدفها أما الان فمجلس النقابة إلى حد بعيد يمثل طيفا واحدا وهذا يقودنا الى التخوف من أمكانية أدارة الحوار مع الحكومة على طاولة أخرى لها مصالحها الخاصة التي قد تؤثر سلبا على نقابة المعلمين وهذا تخوف مشروع ومطروح من قبل الكثير...أضف الى كل ذلك ان تعديلا نظام الخدمة المدينة جاءت تفصيل على المعلمين لثنيهم عن الاضرابات مع أني أعتبر هذا تفكير (عقيم )بمعنى الكلمة لكن الاستمرار بالأضراب سيسبب( حرجا )كبير ا للحكومة وسيعتبر سقوطا حقيقيا لهذا النظام وهذاما يزيد من تعنت الحكومة ...لكن للأسف لو أن النقابة درست الامر بهذه الطريقة لأجلت المطالبة بعلاوة (الطبشورة) وابقت اعلى المطالب الاخرى لكان في الامر قوة أكثر ...مع أني اعتقد أن المجال ما زال مفتوح أمام النقابة لقيام بذلك.....
إذا كانت الحقيقة أن نقابة المعلمين ضعفت ولم تقدم شيء للمعلمين خلال الدورة السابقة والدورة الحالية وان مؤيدي النقابة تقودهم العاطفة فهاذا بحق أمر مخيف وقد يدفع المعلمين ثمنا باهض له والحكومة خير من يعلم ذلك وخير من يستطيع التعامل مع ذلك الحكومة لن تتورع باستخدام أي ورقة لثني النقابة عن أضرابها ,اظهار نفسها على أنها المنتصر خصوصا بعد الهزيمة التي الحقها المعلمين بالحكومة الحراك الاول ... على سبيل المثال التحدث عن حل جماعة الاخوان المسلمين كخيار مطروح على الساحة أمر يثير الريبة هذه الايام وخصوصا أن النظام الاردني لم يستجيب لأي ضغط في هذا الاتجاه فالحكومة محترفة في حياكة الاتفاقيات في سبيل مصلحتها فهل قناعة الحكومة بان هنالك طاولة للحوار ذات صلاحيات أقوى من مجلس النقابة يمكن اللجوء اليها في حال استعصاء الامر ..هل يعقل ذلك... سؤال مشروع يطرح في كل لحظة في الشارع الاردني وبين المعلمين اذا كان ذلك فنحن في نقابة المعلمين في أزمة حقيقية يجب أن نتدارك الموقف وندير أزمتنا بمهنية بحتة وباحتراف حتى لا نقع بمطب الله أعلم بنتائجه.. .دائما للحديث بقية ما زال بالعمر بقية
دام الاردن وطن الاحرار

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012