أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


خطوتان مهمتان نحو أمن الطاقة

بقلم : باتر محمد علي وردم
06-10-2014 02:07 AM
تحققت في الأردن خطوتان في غاية الأهمية نحو الاقتراب من حالة قريبة من أمن الطاقة وذلك مع توقيع الحكومة اتفاقية مع الشركة الاستونية لإنتاج الكهرباء من الصخر الزيتي إضافة الى اقرار البرلمان لقانون الطاقة المتجددة.
ما حدث الأسبوع الماضي يشكل رسالة ثقة مهمة جدا بأن الحكومة الأردنية لديها توجه واضح فيما يخص مصادر الطاقة الجديدة. بعد أشهر من التردد والمماطلة غير المنطقية توصلت الحكومة الى اتفاق مع الشركة الاستونية لإنتاج 470 ميغاواط من الكهرباء التي يتم انتاجها بنصف سعر مثيلتها من التي تعتمد على الوقود المستورد. الشركة الاستونية طورت تكنولوجيا حديثة في تصميم المحطة التي ستكون الاولى من نوعها في انتاج الكهرباء مباشرة من الصخر الزيتي وفي فترة من الوقت كادت ان تنسحب من الاستثمار بعد مماطلة الحكومة في الاتفاق على تعرفة شراء الكيلوواط التي وصلت في النهاية الى حوالي 11 سنت لكل كيلوواط وهو أقل بحوالي النصف من تكلفة انتاج الكهرباء الحالية
يمكن لهذه المحطة ان توفر 15% من احتياجات المملكة من الكهرباء بحلول العام 2020 وبالتالي تقلل من الاعتماد على الكهرباء الناتجة من الوقود المستورد بالأسعار العالمية وبالتالي توفر مبلغ 500 مليون دينار سنويا كان يتم صرفها على انتاج الكهرباء من الوقود. هذا هو المشروع الوحيد الذي تم التوصل اليه والذي يمكن أن يعتبر مساهما بأمن الطاقة و تنفيذ اهداف استراتيجية الطاقة الوطنية التي تم الإعلان عنها في العام 2007
من شأن قانون الطاقة المتجددة أن يعزز الثقة في جدية الحكومة بدعم هذا القطاع وبالتالي تشجيع الاستثمار الذي واجه ترددا حكوميا وبحث للأسف عن فرص اخرى في دول عربية اكثر تشجيعا مثل تونس والمغرب ومصر وغيرها. هذا القانون يمنح إعفاءات ضريبية وجمركية عالية وبحدود الاعفاء التام لكافة المواد الأولية ومخرجات ومنتجات الانتاج وهذه خطوة في غاية الأهمية.
أخيرا بات لدينا توجه منطقي في أمن الطاقة فهل يستمر أو يتسبب سوء التخطيط وقصر النظر في تعثر هذا المسار من جديد؟
(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012