أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


صفقة الغاز بين مؤيد ومعارض

بقلم : عبدالله ناجح الخصاونة
12-12-2014 11:06 PM
يحق لكل متابع لآراء المؤيديين والمعارضين لصفقة الغاز التي تنوي الحكومه عقدها مع الكيان الصهيوني ان يصاب بالحيره نظرا لما يسمع من حجج مقنعه من كلا الطرفيين تقتضي منا الوقوف عندها ووضعها في ميزان يبين ايجابياتها وسلبياتها على الدوله الاردنيه الذي يتفق الجميع على ان الحفاظ عليها وعلى سيادتها مصلحه عليا لكل من يحمل الهويه الاردنيه.
فعندما نستمع لكلام دولة الرئيس الذي يمتاز باسلوبه العاطفي البسيط المؤثر بقوة لكل من يستمع له نصل الى قناعه بأن الموافقه على هذه الصفقه ضروره لا بد منها والا فأن مشكلة الطاقه بالاردن تتجه نحو التعقيد مما سينتج عنه تأثير حقيقي على كل مواطن اردني وعلى خزينة الدولة الاردنية .
فالحكومه ترى انه لا يوجد بديل بنفس الميزات والأسعار افضل من الكيان الصهيوني وان مشكله الطاقه باتجاهها ﻷن تتفاقم فلا بد من وضع حلول لها وان افضل هذه الحلول تتمثل بهذه الصفقه فقد قامت الحكومة حسب ما تفضل به رئيسها بطرق ابواب مصر والجزائر على اعتبار انهما الدول العربية التي تمتلك الغاز فلم يكن هنالك ردود ايجابيه فالجزائر ملتزمه بعقود لمدة عشر سنوات ومصر تعاني من نفس المشكلة في قطاع الطاقه وقام دولة الرئيس بوضع الكره في ملعب النواب على يتوافقوا مع دولة قطر الشقيقه على اعطائنا الغاز بنفس السعر او حتى بزياده قليله وستقوم الحكومه بالأتجاه نحوها والغاء فكرة التعاقد مع الكيان الصهيوني .
وهنا تضع الحكومه النواب والشعب بطريق مسدود وهو اما القبول بهذه الصفقه او ايجاد بديل مناسب لها او ان يتحمل الشعب تبعات عدم قبولها المتمثله برفع اسعار والكهرباء وغيرها من السلع التي تعتمد على الغاز في انتاجها بحسب ما تكلم السيد خالد الكلالده .
وبالجهة المقابلة فأن الغالبية العظمى من الشعب الأردني يرفضون هذه الاتفاقية رفضا قاطعا ويعتبرونها صفقة عار لا يمكن لنا قبولها فاسرائيل حتى وان تربطنا بها اتفاقية سلام فهي دولة عدو لا يمكن لنا تقبل فكرة ان نقوم بتسليم رأسنا لها ووضع اقتصادنا بيدها فالغاز والكهرباء من مقومات الحياه الاساسيه لكل مواطن فكيف لنا القبول بان تكونا بيد عدونا .
كما انه لا يخفى على احد وجود آراء متطرفه بداخل الكيان تعتبر بأن الأردن وطن بديل لأهلنا في فلسطين فما هو حالنا لو وصل اصحاب هذه الآراء المتطرفة الى سدة الحكم وسعوا لتطبيق هذه الفكرة فهل نستيطع حينها الوقوف بوجههم ونحن من وضعنا سيوفهم على رقابنا .
ويجب علينا ايضا ان نضع بين اعيننا نمو الحركات المتشدده في عالمنا العربي والاسلامي التي ما كان لها ان تنتشر لولا وجود حالة من القهر بين افراد هذه الامه فنأتي هنا لنخلق مبرر حقيقي لهم لنشر افكارهم باعتبار الدوله الاردنيه دوله متعاونه مع اخطر اعداء الامه وتساهم بقوة بتحسين وضعه الاقتصادي وبالتالي يجب قتالها وتقوم باستغلال ذالك في ايجاد بيئه مناسبه لاحتضانها .
فكيف تضمن لنا الحكومه على المدى البعيد الوقايه من كل هذه المخاطر ؟
القرار مفصلي وخطير وبحاجه للتأني ولدراسه عميقه ﻷبعاده على دولتنا الحبيبه

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012