أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


ارهاب باردو والدرس المستفاد منه

بقلم : العقيد المتقاعد معتصم احمد بن طريف
22-03-2015 09:58 AM
اود ان اتقدم بأحر التعازي الى الاخوة في تونس والى اهالي الضحايا وأتمنى من الله ان يحمي بلادنا العربية وشعبها من الارهاب والارهابين .
ان العملية الارهابية التي تعرضت لها الشقيقة تونس فهي تعتبر درسا لجميع البلاد وليس هناك احد بعيد عن الارهاب سواء دول او افراد ونحن في الاردن الذين اكتوينا بنار هذا الارهاب منذً زمن بعيد وكان اخرها ما تعرض له بطلنا النقيب الطيار معاذ الكساسبة وما اود الاشارة اليه وما لاحظنه عن هؤلاء الارهابين انه يتصفون بصفات منها.
ان الارهابين عبارة عن الالات مبرمجة او حيوانات مدفوعة من دول لها اهداف في انتشار هذه الظاهرة ولا ادل على ذلك ما نشاهده منهم ومن تصرفاتهم ألا انسانية فهذا الشخص الذي يحرق انسان وهو حي او يقطع راس انسان ويعذبه حتى في موته فهل الطبيعة الانسانية تقبل هذه التصرفات ؟ الاجابة طبعا لا فلو كانوا هؤلاء بشرا لما تصرفوا بتصرفات الحيوانات ومن صفات بعض الحيوانات انه يتم ترويضها وتدريبها للانقضاض على الفريسة عندما يطلب منها ذلك مثل وللحصول على تلك الحيوانات كان لا بد من البحث عن اماكن تعايش هذه الحيوانات التي بصورة بشر فهذه الكائنات متواجدة في جميع انحاء العالم المتحضر والمتخلف وهذه الكائنات تعيش بيننا وتأكل من اكلنا وتشرب من شربنا لكنها تمتلك عقلية حيوانية وفكر متخلف وطباع تختلف عن طباعنا مما يجعلها صيد سهل للمجموعات الظلامية التي تقوم ببرمجتهم كالآلات وتطويعهم كحيوانات لتلك الدول التي تريد لنا الدمار في كل شيء و لإقناع تلك (الالات ) كان لابد من ربطهم بعقيدة فاسدة – لا تمت لأي دين بصلة - لتتلاءم وطبيعة شخصياتهم الحيوانية ومن ثم تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة تجميع تلك الالات في حظيرة خاصة بهم كما نرى الان تجمعهم في مجموعات ومسميات مختلفة تكون هذه المجموعات حسب طبيعة البرمجة وما وضع لها من برامج فنراها تتبنى عقيدة دينية خاصة بها تم تصميمها لما يتلاءم وعقلية تلك الكائنات ، ويتم برمجة فصيل اخر يتبنى عقيدة دينية ايضا ولكن بطريقة تكون جاهزة للانقضاض على الفصيل الاخر وهذا يعتمد على متى يريد المبرمج توجيه تلك الالات وتنفيذ ما يريد وهكذا دوليك يبقى المبرمج يبرمج بتلك الكائنات ما دام تلك الكائنات موجودة ومصدر وجودها وتكاثرها موجودا .
وللقضاء على مصدر تلك الكائنات فانه على الدول وحكومتها ان تقوم بالخطوة الاولى وهي ( تطبيق العدالة الاجتماعية بين جميع افراد الوطن) لان شعور الانسان بالعدالة الاجتماعية وتكامل حقوقه في وطنه تجعله يشعر بالانتماء ولن يكون صيدا سهل للمبرمج وفكره . اما الخطوة الثانية فهي وعي الشعب لما يدور حاوليه والانتباه الى الافكار المتطرفة التي تدعو الى العنف وهذه ايظاُ مسؤولية حكومية بضرورة نشر الوعي بين افراد المجتمع طبعا بعد ان تقوم بخطوتها السابقة
من هنا انصح جميع الدول والأجهزة الامنية بان يتم الانتباه الى اماكن البرمجة والترويض والى ابناء تلك الدول والعائدين منها فلو نظرنا الى عملية متحف باردو نجد ان المنفذين لتلك العملية كانوا من تلك ( الالات ) المبرمجة او الحيوانات المروضة فعندما طلب منهم المبرمج الحركة تحركوا وانقضوا على الفريسة ودون تفكير بما جروه على انفسهم وعلى وطنهم من اذى ودمار فلو انتبه الامن التونسي الى اماكن البرمجة والترويض للارهابين لخفف عنهم ما جرى ، فقد اتضح بعد العملية الارهابية بان هؤلاء الارهابين تم برمجتهم وتروضيهم في ليبيا . وعدوا الى بلادهم وكانوا بانتظار اوامر المبرمج لتلك الالات.
ابناء شعبي العزيزي الاردني اخواني في الاجهزة الامنية ارجوا منكم الانتباه الى امنا وان لا نجعل هذه المسؤولية على الاجهزة الامنية وحدها بل هي مسؤولية مشتركة على الجميع فيجب الانتباه الى كل شيء فقدرنا في الاردن ان نحتضن الملهوف والمستغيث وان نساعد من يطلب المساعدة وهذا ما جعل بلادنا مكتظة وهذا يزيد من العبء الامني علينا وعلى اجهزتنا الامنية لذا لابد من ان يظهر دور الموطن الاردني الغيور على وطنه وأمنه وهذا يتطلب الوعي والانتباه الى الالات المبرمجة والحيوانات المروضة التي ربما تكون قد دخلت بين هؤلاء الملهوفين والمستغيثين ، فلا ننسى ان بعضهم دخل علينا من اماكن البرمجة والترويض لذا يا اردنيون يا نشامى يا ابطال الكرامة يا اصحاب الهامات العاليا التي ما خضعت الى الله هذه الهامات الصامدة التي ما خافت من الارهاب والارهابين عندما اردوا ان يخيفوا الاردنيون بالبطل معاذ الكساسبة الذي ضل صامدا مثل صمود اهله وشعبه من هنا اخاطب فيكم نخوتكم الاردنية وصفاتكم الابية ان تنتبهوا الى امن وطنكم الاردن وان لا تجاملوا في الامن وان لا تغفلوا عن اي صغيرة او كبيرة ألا وتعيروها اهمية لان الامن لا مجاملات فيه والانتباه الى اولادنا ومع من يجلسون ومع من يمشون حتى لا يختلطوا مع حيوانات مروضة او الالات مبرمجة دخلت علينا وزرعت بيننا وأخيرا حمى الله الاردن والأردنيون ملكا وشعبا من كل مكروه امين .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-03-2015 03:33 PM

عزيزي ان الانتباه الى امن الوطن اصبح مسؤولية حماعية ومسؤولية كل موطن يحب وطنه وعلى الجميع التكاتف للقضاء على هذه الظاهرة وتوعية المجتمع اصبح ضروريا ويتطلب منا حرصا وتقوية الحس الامني لدى الواطنين اخيرا اخي الكاتب اكثر الله من امثالك الحريصين على امن وطنهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012