أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


غياب المشروع الوطني أم تغييبه؟

بقلم : د فيصل الغويين
28-03-2015 10:53 AM
بالرغم من أن الأردن ومنذ العشرينات من القرن الماضي قد شهد نشوء وأفول العشرات من التجارب الحزبية والمشاريع السياسية، وحالات من المد والجزر رافقت المشهد الحزبي، ورغم مرور حوالي ربع قرن على إقرار أول قانون للأحزاب السياسية عام 1992، إلا أن الخلل البنيوي والأساسي كان ولا يزال يتمثل في غياب المشرع الوطني المستند إلى الثوابت الوطنية، والتجربة النضالية الشعبية الأردنية الحافلة بالمحطات المضيئة وطنياً وقومياً.
لقد أثبتت التجارب أن أي تجربة حزبية لا تستند إلى تراثها الوطني أولاً، ستبقى غريبة ومغتربة، ولن يلتف الشعب حولها مهما رفعت من شعارات، وقد تابعنا ما جرى ويجري في العديد من الأحزاب السياسية في الأردن على اختلاف مرجعياتها من صراعات داخلية، وانشقاقات تنظيمية، واصطفافات جهوية هوياتية، لم تفاجئنا وتنبأنا بها، وحذّر الكثيرون منها، كان سببها الرئيس -مع عدم إغفال عوامل أخرى- أنها تعاملت مع الأردن كساحة لعملها، وتعالت على الشعب الأردني، وابتعد خطابها عن هموم الشعب، ومطالبه في العدالة والتنمية الشاملة، ومحاربة الفساد، وانكشفت تبعيتها، وخواء خطابها وارتهانه إلى أجندات ومشاريع مشبوهة جرّت المنطقة برمتها إلى التمزق والتفتت، وتبيّن أنها تطالب بالإصلاح وهي بأمس الحاجة إليه فكريًا وبرامجياً.
وعليه فان مشروعية أي حزب سياسي لا تنطلق من ثوابتنا الوطنية والقومية التراكمية التالية، سيكون مصيرها الفشل، وستقودنا إلى مزيد من العدمية السياسية، والإحباط الشعبي
1- التجربة النضالية الشعبية الأردنية في العصر الحديث في مواجهة الاستبداد العثماني وفي مقدمتها
• حركة بني حميدة عام 1878.
• حركة الشوبك عام 1905.
• حركة الكرك عام 1910.
2- المشروع السياسي والفكري للثورة العربية الكبرى .
3- نضال الأردنيين ضد وعد بلفور، ومشروع سايكس بيكو.
4- مشروع المملكة السورية بقيادة الملك فيصل، والذي انهار إثر الاحتلال الفرنسي لدمشق بعد معركة ميلسون عام 1920 م.
5- وثيقة أم قيس عام 1920.
6- حركة العدوان بمطالبها الوطنية والتي جرى تشويهها قصداً .
7- تصدي الأردنيين للغزو الوهابي في العشرينات من القرن الماضي.
8- نضال الأردنيين ضد المشروع الصهيوني منذ استشهاد أول أردني وعربي على ثرى فلسطين كايد مفلح العبيدات، وما قدمه الأردنيون من دعم وإسناد مادي ومعنوي إلى أشقائهم الفلسطينيين خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، وما قدمه الأردن من شهداء دفاعاً عن فلسطين والأمة خلال حرب عام 1948، 1967، 1968، وحرب الاستنزاف 1968- 1970، وحرب 1973.
9- المؤتمر الوطني الأردني الأول عام 1928، وبرنامجه المتقدم وطنيا وقومياً، وما تلاه من مؤتمرات وطنية.
10- التجربة الحزبية الأردنية خلال الخمسينات، والتي شهدت أوجها خلال الفترة من 1955 - 1957، قبل أن يتم الانقلاب عليها.
11- مشروع الشهيد هزاع المجالي، وخاصة في بعده الفلسطيني، والذي دفع حياته ثمناً له عام 1960.
12- مشروع الشهيد وصفي التل في البناء والتنمية والمقاومة، والذي جرى الارتداد عنه، وتفكيكه بعد استشهاده عام 1971 في القاهرة.
13- تجربة المرحوم عبد الحميد شرف في الإدارة الرشيدة والنزاهة.
14- انتفاضة الشعب الأردني في نيسان عام 1989، ومشروعها من أجل أردن وطني ديمقراطي، والتي تم الانقلاب عليها بعد عام 1993.
15- الميثاق الوطني الأردني عام 1991، والذي تم إفراغه من مضامينه، ووضعه على الرف.
16- المشاريع الوطنية وخاصة الأجندة الوطنية، وما طرحته من أفكار ورؤى كان من الممكن لو أخذ بها تلافي الكثير من التحديات والمصاعب السياسية والاقتصادية التي وصلنا اليها.
17- الحراك الشعبي الوطني، الذي انطلق بعفوية متقدما الأحزاب والنخب، مطالباً بمحاربة الفساد، وإعادة بناء الدولة الأردنية، بإطلاق عملية تنموية شاملة، وإعادة توزيع الثروة والسلطة على أسس الكفاءة والنزاهة وتكافؤ الفرص،هذا الحراك الذي جرى اختراقه أو توظيفه أو حرفه وتشويهه.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012